زاد الاردن الاخباري -
أثارت عملية دامية للشرطة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية استهدفت عناصر مشتبه بها على صلة بعصابات مخدرات، صدمة وغضبا من الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية يوم الجمعة، في حين دافعت الشرطة عن أفعالهما.
وذكرت وسائل إعلام برازيلية يوم الجمعة نقلا عن مصادر في الشرطة أن عدد القتلى في ما يعتقد أنه المداهمة الأكثر دموية للشرطة في ريو دي جانيرو ارتفع إلى 28 شخصا.
وأفادت التقارير بأن 27 مشتبها بهم وشرطيا من وحدة مكافحة المخدرات، من بين القتلى.
وذكرت تقارير سابقة أن ما لا يقل عن 25 شخصا لقوا حتفهم في تبادل لإطلاق النار بين الشرطة وأعضاء مزعومين فى عصابة المخدرات في “جاكاريزينيو فافيلا”.
وذكرت وكالة أنباء “أجينسيا برازيل” أن ثلاثة أشخاص آخرين كانوا قد نقلوا إلى المستشفى، توفوا بعد ذلك متأثرين بجراحهم.
وأفادت بيانات محلية بأن عملية الدهم أسفرت عن أكبر عدد من الوفيات جراء عملية للشرطة في تاريخ ريو دي جانيرو.
وفي تموز/ يوليو، علقت المحكمة العليا في البرازيل عمليات الشرطة في الأحياء الفقيرة أثناء الجائحة. وقضت بأن هذه الحالات مسموح بها فقط في “حالات استثنائية للغاية”.
وفي الوقت نفسه، دعا نشطاء وأقارب الضحايا إلى تحقيق العدالة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن المنظمة “منزعجة للغاية” من أنباء الوفيات.
وأضافت المفوضية فى بيان: “يبدو أن هذه العملية تعد الأكثر دموية منذ أكثر من عقد فى ريو دى جانيرو، وتعزز اتجاها قديما لاستخدام الشرطة للقوة بشكل غير ضرورى وغير متناسب في الأحياء البرازيلية الفقيرة والمهمشة”.
ودعت المفوضية النائب العام إلى فتح “تحقيق مستقل وشامل ومحايد”.
ووصفت منظمة العفو الدولية عملية الشرطة بأنها “مذبحة”، وقالت إن تلك العملية “مستهجنة وغير مبررة”.
من جانبه، قال حاكم ولاية ريو دي جانيرو، كلاوديو كاسترو، وهو حليف للرئيس جير بولسونارو، إنه لا يمكن محاكمة عناصر الشرطة بتهمة قتل أشخاص أثناء أداء واجبهم.