زاد الاردن الاخباري -
أعرب نائب رئيس غرفة صناعة عمان احمد الخضري عن أمله فى ان تتطور العلاقات الاقتصادية بين الأردن وانغولا بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، خصوصا وأن التبادل التجاري بين البلدين متواضع جدا، إذ لا توجد مستوردات من أنغولا خلال العقدين الماضيين بإستثناء عام 2017 تم إٍستيراد مواد نفطية بقيمة 48 مليون دولار أمريكي، في حين لم يتجاوز متوسط الصادرات الأردنية للسوق الأنغولي حاجز الـ 2 مليون دولار بالمتوسط خلال العقدين الماضيين وتركزت في مادة التبغ.
وقال الخضري خلال إستقباله في مبنى الغرفة، سفير أنغولا غير المقيم في المملكة نيلسون مانويلا كوزمي والقنصل في السفارة، بحضور عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان اسماعيل زهران ومدير عام غرفة صناعة عمان الدكتور نائل الحسامي، ان الغرفة تسعى لتعزيز الصادرات الأردنية من خلال البحث عن اسواق جديدة لهذه الصادرات وخصوصا في القارة الافريقية، ومنها السوق الأنغولي.
واشار الخضري الى ان الإتفاقيات التجارية بين الدول الإفريقية خصوصاً الكوميسا تحد من جهود تعزيز التبادل التجاري بين الأردن وأفريقيا غير العربية، إذ أن الرسوم الجمركية المرتفعة على الدول خارج الكوميسا وصعوبات النقل تقف عائقاً أمام تعزيز التبادل التجاري. كما تم خلال اللقاء بحث اهم المعيقات التي قد تواجه تعزيز العلاقات بين البلدين، ومنها عدم وجود خط جوي وملاحي مباشر، وكذلك عدم وجود سفارة او قنصلية لأنغولا في المملكة، اضافة الى الجهل التام بأنظمة الجمارك والأنظمة المالية في انغولا.
من جهته اكد السفير الأنغولي ان بلاده بدأت عهداً جديداً من الإنفتاح على جميع دول العالم، متعهدا بتذليل أية صعوبات قد تواجه المصنعين والمستثمرين الأردنيين الراغبين بعقد شراكات مع نظرائهم من أنغولا، مقترحا تنظيم زيارة لوفد اقتصادي اردني الى انغولا للتعرف على البيئة الاستثمارية والاقتصادية في انغولا من خلال عقد لقاءات مع المسؤولين هناك وكذلك رجال الاعمال، مشيرا الى ان انغولا يمكن ان تكون موردا هاما للمواد الاولية للأردن، وكذلك يمكن ان يكون الأردن مصدرا للعديد من المنتجات التي يحتاجها السوق الأنغولي.
وفي نهاية اللقاء تم الإتفاق على إجراء دراسة معمقة لفرص التعاون التجاري والإقتصادي بين البلدين، على أن تعمل السفارة الأنغولية على فتح قنوات تواصل بين غرفة صناعة عمان ونظيرتها الأنغولية تمهيداً لتبادل بعثات تجارية بين البلدين خلال الربع الثالث من العام الحالي.