زاد الاردن الاخباري -
يبدأ مربو الماشية مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجة حرارة الجور بجز اصواف اغنامهم ، وهو مايعرف شعبيا باسم "قصاص الغنم"، وقص صوف الاغنام في مثل هذا الوقت من العام ضرورة يستدعيها حفظ صحة الحيوان الذي قد يتاذى بارتفاع درجة حرارة الجو ان بقيت الاصواف تغطي جسده ، اما الفائدة من الاخرى من عملية القص فهي الاتجابالصوف ، وان كان الاتجار بالصوف في هذه الايام وفق عارفين بالامر لم يعد مجديا لضعف تسويق المنتج محليا وخارجيا .
يقول احد الخبراء في مجال الثروة الحيوانية ان حيازة الاردن من الاغنام تناهز ال(38) مليون راس ، مايعني انتاج كميات كبيرة من الصوف سنويا ، معظمه كما قال الخبير يذهب هدرا ، بل قد يتم اتلافه لضعف امكانية التسويق ، فما يصنع منه محليا كميات غير مؤثرة ، وذلك لعدم وجود صناعات صوفيه بالمفهوم الشامل في المملكة ، او حتى لغزل الصوف وجعله على شكل خيوط قد يتاح تسويقها محليا وخارجيا مايعود بالنفع على مربي الماشية ويوفر مئات فرص العمل لرفد الاقتصاد الوطني .
ويضيف الخبير ان قص صوف الاغنام عملية تعد تعود بهمها ، بالنظر لتفاقم مشكلة بوار الصوف الاردني التي بدات بعد اغلاق السوق التركية امامها متاثرة بالاوضاع السياسية في المنطقة ، حيث كانت تركيا تستورد سنويا مايزيد عن (100) طن ، وهناك ايضا بحسب الخبير سبب اخر مهم وهو ظهور صناعات بديلة للصوف محلية او مستوردة لعمل الملابس والاغطية والفراش ، اضافة كما قال الخبير لاختفاء النول اليدوي الذي كانت تصنع بواسطته ما تسمى بالبسط التي كانت تغطي الى امد قريب ارضيات غالبية مساكن الاردنيين و جتى مضارب بيوت الشعر ، فقد حل مكانها السجاد المصنع من مواد غير صوفية رخيصة الثمن .
واقترح الخبير لتحسين موارد مربي الماشية الذين يعانون من مشكلات متراكمة جعلت من تربية الاغنام حرفة محدودة المردود ، اقترح ان تشجع الحكومة وتدعم اقامة مشاغل حرفية صغيره اسرية او تعاونية لتصنيع الصوف ، وهي كما قال الخبير لاتحتاج كلفة عالية ، وتسهم كذلك في توفير فرص عمل وتحسين الظروف المعيشية للعديد من المواطنين .