زاد الاردن الاخباري -
قام زوج بحرق زوجته من أصول جزائرية وتبلغ من العمر (31 عاماً)، وهي حية في وضح النهار وفي الشارع لأنها تريد أن تعيش كفرنسية.
و الشابة التي تم التعريف عنها باسم "شاهينيز ب"، هي أم لثلاثة أطفال توفيت في مدينة ميرينياك بالقرب من بوردو بعد أن تم حرقها حية على يد زوجها الذي كانت قد انفصلت عنه، و أعلن مكتب المدعي العام الفرنسي في بوردو الجمعة أنه وجهت إلى الزوج تهمة القتل العمد ووُضع في الحبس الاحتياطي، وفق (MCD).
و في حوالي الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الثلاثاء، وفي وسط الشارع في ضواحي بوردو، طارد الزوج زوجته التي انفصل عنها، ووجه إليها عدة ضربات بقدمه حتى سقطت على الأرض، قبل أن يقوم برشها بسائل قابل للاشتعال بينما كانت لا تزال على قيد الحياة وأضرم فيها النار.
وبحسب البيان الصحفي الصادر عن مكتب المدعي العام فقد كان يحمل بندقية من عيار 12 ميليمتراً ومسدس غاز وحزام من الطلقات النارية.
وشاهيناز، أم لطفلين يبلغان من العمر 12 و7 عاماً من زواجها الأول، وصلت إلى فرنسا من الجزائر قبل خمس سنوات، ثم تزوجت من جديد بالمدعو "منير ب" البالغ من العمر 44 عاماً.
و في 15 آذار/مارس 2021، قدمت شاهيناز شكوى إلى مركز شرطة ميرينياك ضد زوجها بتهمة الاعتداء عليها، و كانت محكمة بوردو الجنائية قد حكمت على منير في 25 حزيران/يونيو 2020 بتهمة العنف المتعمد من جانب الزوج ضد شريكته بالسجن 18 شهراً بينها تسعة أشهر مع وقف التنفيذ.
و أُفرج عنه في 9 كانون الأول/ديسمبر 2020، وتمت متابعته منذ ذلك الحين من قبل خدمة السجون والمراقبة في المدينة وقالت النيابة: "إن هذا الإجراء يضمن التزام الرعاية وحظر الاتصال بالضحية وحظر التواجد أمام منزلها".
وتجمع نحو 400 شخص في موقع المأساة الأربعاء، وفي بيان صحفي أدانت بلدية ميرينياك جريمة القتل الهمجية المروعة هذه بحق المرأة والتي أثارت موجة من المشاعر في المدينة".
من جهتها، شككت آن سيسيل ميلفير، رئيسة جمعية "لنتجرأ على النسوية"، بعمل أجهزة الدولة و اتهمتها بالتقاعس عن أداء واجبها في حماية الشابة، و قد كتبت على حسابها في (تويتر): "بالإضافة إلى كونه مجرماً معتاداً، كان يحمل بندقية! مرة أخرى! ولكن ما الذي يفعله جيرالد دارمانان؟" في إشارة إلى وزير الداخلية الفرنسي.
وتابعت داعية إلى سحب منهجي للأسلحة النارية من الأزواج العنيفين معتبرةً أن الجميع كانوا يعرفون أن زوج شاهيناز كان مسلحاً وخطيراً.
و تعود أصول شاهيناز إلى قرية صغيرة في الجزائر، التقت بزوجها منير من خلال أخت زوجته في عام 2015 حين جاء لقضاء عطلة، وأرادت شاهيناز الانتقال إلى فرنسا مع منير "الفرنسي الجنسية".