زاد الاردن الاخباري -
أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين مساء الأحد، خلال تجدد المواجهات في عدد من المناطق في مدينة القدس المحتلة، بعد محاولة الشرطة الإسرائيلية إعاقة وصول عدد من الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 14 فلسطينيًا على الأقل أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي في حي الشيخ جراح وباب العامود.
وذكر أن من بين المصابين مسعف أصيب بالرصاص المطاطي خلال تغطيته مواجهات في حي الطور، موضحا أنه تم نقل عدد من المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما تم التعامل مع عدد آخر في المستشفى الميداني.
واندلعت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في حي الشيخ جراح والطور وباب العامود وباب الزاهرة.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات من الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينيًا خلال مسيرة داعمة للقدس في مدينة حيفا، حيث خرج مئات الفلسطينيين في هذه المظاهرة.
وفي قطاع غزة، توافد مئات الفلسطينيين إلى مناطق متفرقة من الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث وصلوا إلى السياج الحدودي.
وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، بينما لم تبلغ المصادر الطبية بوقوع إصابات بالرصاص الحي خلال هذه المواجهات.
مظاهرات واعتقالات
الى ذلك، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الأحد، 15 متظاهرًا فلسطينيًا، خلال مظاهرة في مدينة حيفا (شمال)، ضمن مظاهرات شهدتها مدن وبلدات داخل إسرائيل، تضامنًا مع مدينة القدس المحتلة في وجه عدوان إسرائيلي متواصل.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني أن "الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 15 فلسطينيًا خلال مشاركتهم في مسيرة بمدينة حيفا، دعما للقدس و(حي) الشيخ جراح".
وفي بلدات ومدن عربية عديدة داخل إسرائيل، شارك مئات الفلسطينيين، الأحد، في مظاهرات تضامن مع الفلسطينيين في القدس، التي تشهد تصعيدًا إسرائيليًا مستمرًا، خلّف أكثر من 300 مصابًا وعشرات المعتقلين.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن المئات من الفلسطينيين والإسرائيليين اليساريين تظاهروا في شارع بن غوريون بحيفا، حيث جرى إغلاق الشارع أمام حركة السير، تضامنا مع القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.
وأضافوا أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل صوت باتجاه المتظاهرين في حيفا، وحاولت قمعهم.
وفي الناصرة (شمال)، تظاهر المئات وسط المدينة ضد الممارسات الإسرائيلية في القدس وضد محاولة تهجير سكانها، وخاصة سكان حي الشيخ جراح.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن المتظاهرين رفعوا الأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بالاحتلال، ومكتوب على بعضها: "استعمار+ ابرتهايد (فصل عنصري) = إسرائيل".
وفي مفرق البعنة ودير الأسد (شمال)، تظاهر عشرات الفلسطينيين، منددين بالعدوان الإسرائيلي، ورفعوا لافتات كتب عليها: "الشيخ جراح.. نكبة جديدة"، بحسب موقع "عرب 48" المختص بشؤون الفلسطينيين في الداخل.
وأفاد الموقع بأن مناوشات وقعت بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، من دون الإبلاغ عن وجود معتقلين ولا مصابين.
وفي مدينة الطيرة (شمال)، شارك العشرات من الفلسطينيين في وقفة تضامنية مع المقدسيين، بحسب الموقع.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد باعتداء الاحتلال على المصلين والمعتصمين في المسجد الأقصى والشيخ جراح، وكُتب على بعضها: "ارفعوا أيديكم عن القدس والأقصى"، و"القدس والأقصى والشيخ جراح قضيتنا جميعا".
وتأتي مظاهرات المدن والبلدات العربية في إسرائيل استجابة لدعوة أطلقتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل (أعلى هيئة تمثيلية للفلسطينيين في إسرائيل).
ومطلع شهر رمضان المبارك، أعلنت جماعات استيطانية اعتزامها تنفيذ "اقتحام كبير" للمسجد الأقصى، في 28 رمضان (الإثنين)، بمناسبة ما يُسمى "يوم القدس" العبري، الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.
ومنذ بداية رمضان، في 13 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد القدس اعتداءات متصاعدة من جانب قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".
ومساء الجمعة والسبت، أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى والقدس عامة عن إصابة نحو 300 شخص، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، "عاصمة موحدة وأبدية لها".
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.