زاد الاردن الاخباري -
أضرم مئات المتظاهرين الغاضبين، مساء الأحد، النيران في إطارات السيارات، أمام مبنى القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء جنوبي البلاد، احتجاجاً على اغتيال ناشط بارز في الحراك الشعبي.
وفجر الأحد، اغتال مسلحون مجهولون رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، إيهاب جواد الوزني، قرب منزله بكربلاء ذات الغالبية الشيعية، وفق بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع.
ويشي هذا الاحتجاج بأن المتظاهرين يتهمون الفصائل العراقية المرتبطة بإيران بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن مئات المتظاهرين تجمعوا في محيط قنصلية إيران بكربلاء، وأضرموا النيران في إطارات السيارات والكرفانات، وهي غرف صغيرة جاهزة يتمركز فيها حراس القنصلية.
وأشار الشهود إلى أن المتظاهرين يحاصرون مبنى القنصلية (حتى الساعة 20:50 ت.غ)، بينما يطلق قوات الأمن رشقات من الرصاص الحي في الهواء بين فترة وأخرى لإبعاد المتظاهرين.
وعلى خلفية الاغتيال، خرجت احتجاجات في عدة مناطق بالعراق بينها كربلاء وذي قار والعاصمة بغداد.
كما أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإجراء تحقيق عاجل في الحادث وتقديم الجناة للعدالة.
وبدأت الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.
ووفق أرقام الحكومة فإن 565 شخصا من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وتعهدت الحكومة الجديدة برئاسة الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.