جلالة الملك عبد الله بن الحسين المعظم قال للشعب أنتم اضغطوا من فوق ونحن نضغط من تحت على الحكومة , وأوصى الحكومة بالإصلاح السياسي والاقتصادي , وللأسف الأزمة الإقتصادية تزداد ولا يوجد حلول عند الحكومة والسبب بأن الحكومة والوزراء كانوا وزراء من قبل ولم يفعلوا شيئاً , وعادوا مرة اخرى وبمفهومنا بأن الملكية فقط هي وراثية حسب الدستور الأردني وليس الوزرات كما يحصل في بلدنا .
لأول مرة في الحياة سيستقبل الأردنيون عيد الفطر السعيد والمبارك بهموم مضاعفة , فأشتداد الضائقة المالية والاقتصادية والتي استمرت ولم تتراجع بتراجعوجائحة كورونا العالمية , ولن تسمح للكثيرين من الشعب الأردني بإبداء البهجة والفرحة, وهذا ينعكس على أطفالهم كذلك .
وحتى عطلة العيد ثلاث ايام حيث اليومان الآخران عطلة نهاية الأسبوع ولا أعرف كم ضريبة عطلة عيد الفطر السعيد وحسبتها جيدا 20% حيث ناقص يوم من العطلة .
وبحجة كورونا والتي زادت الحالات بسبب تعامل الحكومة معها بشكل لا يليق والمنظومة الصحية والتي كنا نراهن عليها , والحل عند الحكومة الإغلاقات والحظر الجزئي , وقتلت الاقتصاد وجمدت نواحي الحياة والى متى , ومن يتحمل الاخفقات الحكومية , وهل الكرسي تكليف ام تشريف .
ولكن الضائقة المالية هل بدأت تعلم الاردنييون دروساً في كيفية التكيف مع الظروف الصعبة , طبعاً ( لا ) لأننا بالحقيقة غير قادرين وغير متعودين ولسنا مصدقين , وحتى لو حتمت علينا الظروف القاسية على التكيف مع الوضع القائم , لا ولن تنجح خطط الحكومة والسبب ما زال حجم الاسرة أحد اسباب تفاقم مشكلة الفقر وكذلك انفلات الأسعار بات جاريا وخصوصا في الشهر الفضيل ولا حسيب او رقيب واسعار معومة مثل العوامة في الزيت , واخفاء التجار بعض السلع او التقليل من العرض لرفع السعر ولولا المؤسسة العسكرية والمدنية لاصبحنا فريسة لطمع التجار الذين لا يشبعون ويعرفون ظروفنا شعبنا ووزيرة من طراز اخر تقول للشعب الغلاء مبرر من المصدر وبالآخر اكتشفنا بأن كلامها غير موثوق به وساندت التجار علىى حساب المواطن والوطن ونحن من ندفع راتبها من الضرائب الأعلى في العالم ومن قوت اطفالنا وما زالت وزيرة للأسف .
وحتى لو صرفت الحكومة مائة دينار لموظفي الحكومة والأجهزة الأمنية لن تحل اي مشكله سوى المساعدة في التحضير للعيد وتكاليفه اكبر وأكثر بكثير, فتصوروا الوضع ولم تأتي المائة دينار وشعبنا أصبح فنان بإطلاق الإشاعات وأصبحوا يصدقونها , لاننا نعرف مسبقا بأن الحكومة لا ولن تزيد او تصرف قرشا واحداً ولكن تستطيع أن تدفع رواتب الهيئات المستقلة والتي تبغ الملايين الملايين وتحافظ على رواتب أبناء الذوات حيث كل الموظفين بالهيئات المستقلة من اناء الطبيقة الراقية ونحن أبناء الحراثين كنا وسنبقى في وحل المستنقع الذي وضعتنا به الحكومات السابقة .
ولا ننسى القوة الشرائية للدينار الأردني اصبحت أقل بكثير من قبل وذلك لإرتباطها بصرف الدولار وليس بسلة العملات المختلفة ولا أتوقع بأن تصرف الحكومة اي دينار حيث ميزانية الدولة بتراجع وزيادة المديونه سبب رئيسي كذلك وللأسف حتى القطاع الخاص لن يصرف او يهدي الموظفين لأنهم غير ملزمين .
الشعب الأردني الذي اتسعت الفجوة فيما بينهم وذابت الطبقة الوسطى دون رجعة تذكر, فهل من وسيلة يجدونها لحفظ كرامتهم وأدميتهم وتبعدهم عن جحيم الفقر والحاجة القسوى والمرة في آن واحد , والتي تؤدي في بعض الأحوال الى الإنحرافات وركب صهوة الاستقطابات والإغراءات في اتجاهات كثير , قد تضر بالفقير نفسه وبوطنه وامته واستقرارها .
إن الفقر بوجهه الجديد بظل التضخم والغلاء أصبح يتفاقم يوماً بعد أخر وعدد الفقراء يزداد ازدياد الجراد والأغنياء وأبناء الذوات يزدادون غني ويعيشون حياة البذخ والترف ولن اسألهم من اين لكم وكيف ولماذا ... لا يحق لي ومن أكون أنا لأسأل وحتى الكتابة تزعجهم ... ؟
المهم رسالتي في هذا المقال عيد وأطفال وهدايا وفرح وكلهم بنفس التركيبة في جميع الدول وبنفس الإحساس وحتى اللون واللغة لا تفرق فالطفل طفلا اينما كان , وهل يستحق الطفل الأردني ان تكون هناك طفولة العيد ويستمتع بعيده , فلماذا هناك طفولة تداس وطفولة مقدسه , ولماذا تمطر سماوات اطفال اليمن وسوريا العراق وفلسطين نارا وتمطر سماوات الأردن فقرا وحرماناً لأطفالنا وطبعاً ليس جميع الطبقات وفقط الطبقة الفقيرة التي لا تتعدى 90% من الشعب ً.