زاد الاردن الاخباري -
لم يعلم الستيني (أبو ضياء) أن يأتي عليه يوم تتكالب عليه المصائب تباعاً أولاها وأهمها تجريده من حقه الشرعي في المواطنة، وذلك بسحب الجنسية منه منذ عام 2002 ، ولغاية الآن مع العلم بأن أبنائه جميعهم يحملون الجنسية الأردنية ويحملون أرقاماً وطنية. تمضي به الأيام وحلم زيارة بيت الله الحرام يراوده ليل نهار لكنه لا يستطيع بسبب قرار غير مسؤول بسحب رقمه الوطني منه، وذلك بسبب بسيط جداً أنه عمل مدرساً في الضفة الغربية ستة أعوام، ولأنه أمضى ريعان شبابه في ليبيا مدرساً لمدة تسعة عشر عاماً وذنبه الوحيد أنه لم يجد عملاً في الأردن عند استقالته من بلاد الغربة (مع العلم أنه قدم لديوان الخدمة المدنية منذ عام 1993) فهل يكافئ على بحثه عن مصدر رزقه بسحب جنسيته وهل فلسطين بلد عدو كي تسحب وثيقة هامة لمن يعمل بها؟؟ بينما هنالك آلاف الأردنيين من أصل فلسطيني يعملون في كل بلاد العالم دون أن يمسهم أدى، حتى أنا عملت في ليبيا وعدت بلا مشاكل أواجهها، فأنا أردني الهوى والأصل منذ وجودي في ليبيا وعملي في فلسطين فبأي حق تسلب مني أبسط حقوقي ويسحب الرقم الوطني، ومن المسؤول عن هذه القضية؟؟ ولا تعلمون مدى معاناتي وأنا أدُور بين ردهات المتابعة والتفتيش بلا فائدة وجوابهم دوماً لا جنسية لك وطلبك مرفوض، وكأن المتابعة والتفتيش وجدت لتعذب المواطن المظلوم لا كي تساعدهم.