زاد الاردن الاخباري -
تدرس وزارة الصحة فرض رسوم "رمزية" على المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين مقابل علاج بدائل النيكوتين "المجاني" عقب إدراجها علاج "تشامبكس" الجديد، الذي يكون على هيئة كبسولات ولا يصرف إلا بوصفة طبية.
ويعد هذا الخيار أحد الخيارات التي ستدرسها لجنة فنية شكلها وزير الصحة الدكتور نايف الفايز الأسبوع الماضي لبحث آلية صرف بدائل النيكوتين التي تصرف حاليا في عيادات الوزارة مجانا، والتي تقدر تكلفتها بنحو 400 ألف دينار سنويا.
بيد أن مدير التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتور مالك الحباشنة أكد لـ"الغد" أن الاستمرار في تقديم العلاج مجانا لمراجعي عيادات الإقلاع الحكومية ما يزال خيارا مطروحا، على الرغم من أن الوزارة وضمن ميزانيتها "المتواضعة" لن تستمر في "دعم" بدائل النيكوتين مستقبلا.
إلى ذلك، من المقرر أن تبحث اللجنة، التي يتوقع أن تتوصل إلى قرارها الفني خلال الأسبوعين المقبلين، فئات المدخنين الذين يصرف لهم العلاج الجديد، بحسب الحباشنة الذي أشار إلى أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء سمحت بتداول هذا العلاج في القطاع الخاص.
وقال الحباشنة إن هذا العلاج لا يصرف إلا بوصفة طبية في عيادة الإقلاع عن التدخين الحكومية، متوقعا عدم صرف هذا العلاج إلا لفئة المدخنين "بشراهة" فيما تخصص العلكة والشرائط اللاصقة باعتبارهما من بدائل النيكوتين للفئات الأخرى من المدخنين.
ورغم ذلك، تبقى تخوفات مختصين من عودة المقلع عن التدخين واردة، في حال تعرضه إلى ضغوطات اجتماعية أو نفسية، تشجعه على العودة إلى ممارسة هذه العادة.
ويعد التدخين، السبب الرئيسي في وفاة 5 ملايين إنسان في العالم سنويا، فيما تقدر منظمة الصحة العالمية الكلفة السنوية للأمراض المتعلقة بالتدخين عالمياً بما يقارب 500 مليون دولار.
ويقدر ثمن علاج "تشامبكس"، الذي يستخدم لمدة 3 شهور من دون انقطاع، حوالي 270 ديناراً يتمكن الشخص بعدها من الإقلاع عن التدخين، لاسيما أن أعراضه الجانبية خفيفة وتتمثل في غثيان وصداع وأرق تستمر لمدة أسبوع، بحسب دراسات علمية عالمية أجريت على أكثر من 4 آلاف شخص.
الغد