أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الفيصلي يتعادل مع الصريح تحذير لسالكي طريق رأس منيف في عجلون : الرؤية منعدمة حاليا 10 شهداء في قصف إسرائيلي على المنشية ببيت لاهيا إصابة 4 جنود إسرائيليين في عملية مستوطنة أرئيل مسؤول فرنسي: النشاط النووي الإيراني قد يكون التهديد الأخطر على الإطلاق الحلي والمجوهرات تحذر من عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة الاميرة غيداء تتحدث عن مسقط راس والدتها :الحق سيعود رغم نوايا العدو ووحشيته مجزرة إسرائيلية جديدة في بيت لاهيا تسفر عن استشهاد 20 فلسطينيًا تعيين رائد الفايز مديراً للدراسات والبرامج في الديوان الملكي إقبال جيد على تخفيضات الجمعة البيضاء في محال الملابس الكبرى نواب بريطانيون يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل الحرة: التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة إيران تتهم إسرائيل وأمريكا بالوقوف وراء هجمات المعارضة في سوريا محاولة إطلاق نار قرب الخليل وقوات الاحتلال تمشط المنطقة إسرائيل تمدد التعامل مع البنوك الفلسطينية لعام واحد اتحاد الحقوقيين العرب يدعو أحرار العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى من هو جوزف عون صاحب المهمة الصعبة بعد وقف إطلاق النار في لبنان؟ مسيرة بعمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة الأغذية العالمي: مخابز وسط غزة أغلقت أبوابها بسبب نقص الإمدادات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة وزارة البيئة الأردنية: هنا برقش

وزارة البيئة الأردنية: هنا برقش

16-05-2011 11:35 PM

وزارة البيئة الأردنية: هنا برقش
د. عبدالناصر هياجنه

=====
برقش ليست قرية في موزامبيق أو الاكوادور أو تيمور الشرقية، بل هي أراضٍ أردنية، وحماية غاباتها قضية وطنية لا يحُرم على وزارة البيئة الأردنية مقاربتها، بل يجب على الوزارة أن يكون لها موقفٌ واضحٌ ومحدد منها، فمنذ أسابيع تتفاعل على الساحة المحلية قضية الكلية العسكرية المزمع إقامتها في غابات برقش رغم المخالفات القانونية المتعددة في المسألة.
القضية شغلت وما زالت اهتمام الصحافة المطبوعة والإلكترونية، وتداعى الناشطون البيئيون في الأردن وخارجه لتوضيح هذه المخالفات القانونية، والتصدي لها، منهم من كتب، ومنهم من رسم، ومنهم من اعتصم، ومنهم من ينتظر، لكنهم – جميعاً- يقفون صفاً واحداً دفاعاً عن القانون وحمايةً للبيئة وإنقاذاً لبرقش.
الغائب الوحيد عن هذا العرس الوطني القانوني البيئي، هي أم العريس، وأقصد بأم العريس هنا وزارة البيئة الأردنية، المنوط بها تنفيذ قانون حماية البيئة والأنظمة الصادرة بموجبه بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية والأهلية.
فأين هي أم العريس وزارة البيئة الأردنية مما يجري على الساحة البيئية الأردنية، وهل تدري الوزارة أنها صاحبة اختصاص في هذه المسألة، أم انها زاهدةٌ باختصاصها، ولا تُريدُ ممارسة صلاحياتها بموجب المادة الثالثة من قانون حماية البيئة التي تجعل من وزارة البيئة \"الجهة المختصة بحماية البيئة في المملكة...\"، كما \"تعتبر الوزارة المرجع المختص على المستوى الوطني والاقليمي والدولي فيما يتعلق بجميع القضايا والشؤون البيئية...\".
وزارة البيئة هي وزارة ميدان، وليست وزارة مكاتب مُكيّفة في عمّان، وهي وزارة شابّة لم تهرم بعد، وعليها مسؤوليات كبيرة لانقاذ وتحيسن الواقع البيئي في الأردن من شماله إلى جنوبه ومن شرقة إلى غربة، فأين هي الحدائق البيئة؟ وأين هي مشاريع إعادة التدوير؟ وما هي الحلول التي قدمتها الوزارة لمواجهة المشاكل البيئية في الأردن؟ لدينا مأساة بيئية في أرميمين، ومأساة أكبر في دبين، وكارثة بيئية في الزرقاء، وزحف صحرواي في كل مكان، واجتياح اسمنتي كاسح ومبرمج للأراضي الزراعية. وننشغل – منذ فترة- بمفاعل نووي لا ندري شيئاً عن جداوه الاقتصادية والبيئية ، واحة الأزرق شارفت على الهلاك، وآخر خطوطنا الخضراء – برقش- تنتظر المصير ذاته، والوزارة مشغولة بإعداد استراتيجات ورسم سياساتٍ بيئيةٍ حظُها من التنفيذ قليل!
أُذكّر من جديد، برقش أرض أردنية بشهادة التاريخ والجغرافيا وسجلات وزارة الداخلية، ولا توجد جهة مختصة ومسؤولة عن حماية غابات برقش غير وزارة البيئة بالتنسيق والتعاون مع وزارة الزراعة والجهات المعنية بالمشروع المراد إقامته في غاباتها خلافاً لأحكام القوانين الأردنية، وهي تُمارس واجبها القانوني بموجب قانونٍ أردنيّ نافذ يُعطي لها صلاحيات واسعةٍ في هذا المجال، أما معالي وزير البيئة الأكرم، فقد أقسمَ بالله العظيم أن يقوم بالوجبات الموكولة إليه بأمانة، ومن الأمانة أن يقوم بواجباته تلك تحت رقابة السُلطة التشريعية، ووسائل الإعلام، والرأي العام الأردني الذي بدأ بتنظيم نفسه للحلول محل وزارة البيئة طالما أنها اختارت أن تعلب دور أم العريس.







تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع