زاد الاردن الاخباري -
كشف باحثون رقميون أنه تم حذف المعلومات المتعلقة بطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة بشكل منهجي من وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الباحثون الذين يعملون على جمع الأدلة أن منصات التواصل الاجتماعي تتعمد إزالة المحتوى من مئات الحسابات التي توثق الأحداث الجارية في حي الشيخ جراح وفي ساحات المسجد الأقصى وقطاع غزة.
ومع تصاعد العنف في مدينة القدس العربية خلال الثلاثة أيام الماضية، اتُهم كل من فيسبوك وإنستغرام وتويتر بإزالة المحتوى أو تعليق الحسابات التي تشارك معلومات حول الحي الذي تواجه فيه العائلات الفلسطينية الإخلاء من منازلهم وتسليمها للمستوطنين الإسرائيليين.
ومع بداية الأحداث، غرد رواد مواقع التواصل تحت وسم #SheikhJarrah و #SaveSheikhJarrah وذلك بعد انتشار مقطع فيديو يزعم أنه يظهر مواجهة بين امرأة فلسطينية تدعى منى الكرد ومستوطن إسرائيلي.
وفي الفيديو، يمكن سماع المرأة وهي تتحدث مع مستوطن مجهول الهوية تقول له "يعقوب، أنت تعلم أن هذا ليس منزلك، إنك تسرق بيتي"، ليجيب بعد ذلك "إذا لم أسرقه أنا، فسيسرقه شخص آخر غيري"، مما دفع المرأة إلى القول: "لا! لا يجوز لأحد أن يسرقه!"
وكتبت الكرد في تدوينة مصاحبة للفيديو: "المستوطن الذي سرق منزلي وبقي فيه منذ عام 2009".
ونظرًا لأن الفيديو أثار غضبًا واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم النشطاء الفلسطينيون "إنستغرام" بإزالة المنشورات، والحد من الحسابات وإلغاء تنشيط الملفات الشخصية تمامًا.
لكن المتحدثة باسم فيسبوك، المالكة لموقع "إنستغرام"، ببررت الأمر وأشارت إلى حدوث "مشكلة تقنية عالمية واسعة الانتشار لا علاقة لها بأي موضوع معين".
وغرد "إنستغرام" بعد الإعلان عن حل المشكلة، قائلًا "نأسف لجميع المتأثرين، خاصة أولئك الذين يرفعون الوعي لأسباب مهمة على مستوى العالم".
ومع اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ثالث أقدس المواقع الإسلامية، يوم الجمعة، تم إخفاء علامات التصنيف الخاصة بالمسجد على إنستغرام، ومنعت المنصة المحتوى الخاص بالقدس في الوقت الذي اقتحمت فيه القوات الإسرائيلية المسجد بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، مما أدى إلى إصابة 220 شخصًا.