زاد الاردن الاخباري -
خصص عشرات الالاف من الاردنيين صلوات فجر العيد لاظهار التضامن مع القدس والمسجد الاقصى والمقاومة في قطاع غزة.
وقاد وزير الاوقاف الشيخ محمد الخلايلة الصلاة الرئيسية للعيد بعد تقليص ساعات الحظر الصحي في المدينة الرياضية وسط عمان العاصمة.
وفي بقيه ساحات صلاة العيد في غالبية المحافظات الاردنية تصدرت ادعية العيد وخطابات صلاة العيد في اطار الدعم للشعب الفلسطيني ودعوة لتحرير المسجد الاقصى واظهار تضامن الشعب الاردني بكل مكوناته مع الشعب الفلسطيني.
وبعيدا عن أجواء الاحتفال الاجتماعية المألوفة في العيد شغل الحدث الفلسطيني الاردنيين طوال مجالسات العيد واثناء زيارتهم وفي اجتماعاتهم ومنازلهم فقد اهتم الراي العام بمتابعة كل صغيرة وكبيرة وظهرت صواريخ كتائب القسام على بطاقات المعايدة الالكترونية التي تبادلها الاردنيون بكثافة وعبر جميع منصات التواصل وخصوصا تويتر وفيسبوك طوال اول يومين في عيد الفطر السعيد، الأمر الذي قال الراصد الإلكتروني هيثم عبادي بأنه يحصل لأول مرة ويسقط نظرية الموقف السلبي من حركة حماس.
واعلنت العديد من العشائر والعائلات الاردنية عدم اقامه مظاهر الاحتفال الموسمية بالعيد تضامنا مع الشعب الفلسطيني واقتصار اظهار الفرح بإطلاق الزغاريد الخاصة لصواريخ المقاومة، الامر الذي يحصل لأول مرة حيث اقترحت سناء البسطامي على الامهات الاردنيات اطلاق الزغاريد اثناء زيارة الاقارب وحسابها لوجه الله تعالى كما قالت عبر تويتر، وعبر فيسبوك تم التركيز على بطاقات المعايدة ذات البعد الفلسطيني.
وعبر مجموعة واتساب اكد الكاتب الاسلام السياسي حلمي الاسمر بان العيد الحالي يمكن تأجيل طقوسه بينما العيد الحقيقي غربي النهر وبات قريبا جدا.
وانشغل الاردنيون بتبادل تهاني على نطاق تواصلي.
وظهرت صورة المسجد الاقصى بكثافة على حجم هائل من بطاقات تبادل التهاني بالعيد بين الاردنيين لا بل نصبت بكثافة ايضا في الدواوين والمجالس العشائرية ورفعت في كل الاعتصامات التي لم تتوقف هي ومظاهر التضامن مع الشعب الفلسطيني.
بمعنى اخر قال جمال حداد على فيسبوك بان العيد الحالي بالنسبة للشعب الاردني هو عيد لفلسطين فقط.
بنفس الوقت و قبل العيد وعلى هامش الاحتفالات برزت ظاهرة جديدة وسط الاردنيين وهي توزيع الحلويات في الشارع العام على العابرين والمارة وكل المجاورين بعد اطلاق اي رشقة للصواريخ.
اضافه لذلك يسهر المئات من الاردنيين في حيشان البيوت وعلى ارصفة الطرقات الصغيرة في سهرات تضامنية ليلية تجمع مجموعات صغيرة من الاقرباء و المجاورين يتخللها اطلاق الاهازيج الفلسطينية في حالة ثورية وجدانية يجمع عليها الاردنيون بطريقة غير مسبوقة وتشهد ترديد اغنية “علي الكوفية ولولح بيها”.