زاد الاردن الاخباري -
اعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن غداة وصول نائب مساعد وزير خارجيتها للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية هادي عمرو إلى تل أبيب، إنها تهدف إلى تحقيق تهدئة وسلام مستدام في قطاع غزة، لكنها شددت على أن لدى إسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي الجمعة: "هدفنا يكمن في العمل على تهدئة وسلام مستدام في قطاع غزة... ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها".
ونقلت شبكة "سي إن إن"، عن مسؤولين أمريكيين قولهم "البيت الأبيض يراقب عن كثب مفاوضات وليدة تقودها مصر لوقف إطلاق النار، فمسؤولو إدارة بايدن حثوا إسرائيل على وقف طرد الفلسطينيين من منازلهم بالقدس".
وأضافت بساكي أن إدارة بايدن تركز الآن على استخدام علاقاتها في المنطقة لحل الأزمة بين إسرائيل وحماس عبر طرق دبلوماسية.
وأعلنت السفارة الأميركية لدى إسرائيل، وصول مساعد عمرو، إلى تل أبيب بهدف العمل على تحقيق تهدئة مستدامة.
وأضافت في تغريدة، عبر حسابها على تويتر: إن الزيارة تأتي أيضا "تعزيزا للاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، وتابعت: "يستحق الفلسطينيون والإسرائيليون تدابير متساوية من الحرية والأمن والكرامة والازدهار".
وأضافت السفارة: "الإسرائيليون والفلسطينيون يستحقون حرية وأمنا وكرامة وازدهارا بدرجة متساوية".
والخميس دعا الرئيس الأمريكي إلى خفض كبير للهجمات الصاروخية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكنه اعتبر أن رد إسرائيل على العمليات من قطاع غزة لم يكن مبالغا فيه.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال الأربعاء إن الولايات المتحدة سترسل دبلوماسياً رفيع المستوى للشرق الأوسط لحث الإسرائيليين والفلسطينيين على تهدئة "العنف المروع"،
وأصاف: طلبت من نائب مساعد وزير الخارجية (للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية) هادي عمرو أن يتوجه إلى المنطقة فوراً للقاء الإسرائيليين والفلسطينيين... سيتحدث نيابة عني وعن الرئيس (جو) بايدن، حول وقف التصعيد".
نتنياهو يتوعد
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حركة "حماس" الفلسطينية بتلقي أفرادها ضربات قاسية على خلفية التصعيد الأخير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال في ختام جلسة لتقييم الأوضاع عقدها مع قادة الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب: "سنوجه ضربات قاسية جدا لحماس وللتنظيمات الإرهابية الأخرى. في اليوم الأخير، ضربنا أهدافا كانت موجودة تحت الأرض. إرهابيو حماس اعتقدوا أن بإمكانهم الاختباء هناك، وهم لا يستطيعون ذلك".
وأضاف أن حركة "حماس": "هاجمتنا في يوم عيد وهاجمت عاصمتنا وأطلقت الصواريخ على مدننا. سيدفعون ثمنا باهظا لقاء ذلك فالأمر لم ينته بعد. سنفعل كل شيء من أجل استعادة الأمان لمدننا ولمواطنينا".
كما أعرب نتنياهو عن تقديره "للرئيس بايدن الصديق ولأصدقاء آخرين، منهم الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني والمستشارة الألمانية وغيرهم. لقد دعموا حقنا الطبيعي والبديهي في الدفاع عن أنفسنا ضد هؤلاء الإرهابيين الذين يهاجمون المدنيين ويختبؤون وراءهم".
ويأتي هذا في وقت يشهد فيه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 8 مايو تصعيدا حادا مستمرا بدأ باندلاع اشتباكات في منطقة الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح في القدس، حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلها.
ويوم الاثنين بدأت القوات الإسرائيلية حملة قصف واسعة على قطاع غزة، قالت إنها استهدفت مئات الأهداف لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بينما أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في القطاع عن استشهاد 122 فلسطينيا حتى الآن، بينهم 31 طفلا، إضافة إلى 869 جريحا.
كما أدت اشتباكات في الضفة الغربية إلى سقوط 10 شهداء فلسطينيين على الأقل، بينما شنت الفصائل الفلسطينية ضربات مكثفة على منشآت حيوية في إسرائيل بينها مطارات، وتم اعتراض معظم الصواريخ، لكن الهجمات أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين.
إدانة "عمليات القتل الوحشية"
في الغضون، أعربت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها الشديدة "لعمليات القتل الوحشية المبرمجة" التي تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزّل في الضفة وقطاع غزة والقدس.
وحملت الرئاسة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "هذا التصعيد الخطير وهذا التوتر وهذه الدماء التي سالت من أبناء الشعب الفلسطيني".
وحذرت الرئاسة، "من استمرار هذه الممارسات الإجرامية"، وطالبت الإدارة الأمريكية "بالتدخل الفوري والسريع لوقف العدوان الإسرائيلي قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة".
وأشادت الرئاسة، "بصمود وصبر شعبنا في كل أماكن تواجده، وخاصة في القدس وفي قطاع غزة الذي يتعرض منذ عدة أيام إلى هجمة شرسة أدت إلى قتل الأطفال والنساء وهدم البيوت والأبراج السكنية، وهو الأمر الذي يجب أن يتوقف فورا، والذي لا يمكن السكوت عليه".
وطالبت الرئاسة بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، "وسحب جميع المستوطنين والجنود الإسرائيليين من القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين".
كما دعت الرئاسة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي، وأطراف الرباعية الدولية والمنظمات الإقليمية والدولية "إلى تحمل مسؤولياتها لوقف هذه الاعتداءات حفاظا على الأمن والسلم وفقا أحكام القانون الدولي".