زاد الاردن الاخباري -
أعلنت وزارة الصحة في غزة مساء الجمعة، عن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 126 شهيدا، من بينهم 31 طفل و20 سيدة و950 إصابة بجراح مختلفة، منذ مساء 10 أيار/ مايو الجاري.
ومساء الجمعة، شن الطيران الحربي للاحتلال سلسلة غارات على مناطق مختلفة بالقطاع، حيث استهدف القصف شقة سكنية في عمارة الربيع بمنطقة الثلاثيني، وتسبب باستشهاد 3 مواطنين.
وقال مصدر طبي وصل شهيدان للمستشفى الإندونيسي جراء غارة إسرائيلية استهدفتهم شمال قطاع غزة.
وأستهد مواطن وأصيب آخر في قصف إسرائيلي لشاب يسير على الأقدام في بلدة عبسان الجديدة شرقي محافظة خان يونس.
منازل قادة "حماس"
وشنت طائرات حربية إسرائيلية اليوم الجمعة سلسلة غارات على مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث استهدفت هذه الغارات بيوتا تتبع لقادة كتائب القسام الجناح العسكري لحماس.
وقصفت طائرات إسرائيلية منزل القيادي في القسام أيمن نوفل في مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث خلف القصف شهيدا وعددا من الإصابات.
كما استهدفت الطائرات الحربية المقاتلة منزل القائد في كتائب القسام مروان عيسى في نفس المخيم، دون أن يسفر هذا القصف عن إصابات أو شهداء، حيث يعتبر عيسى القائد الفعلي لكتائب القسام.
وتواصل إسرائيل غاراتها المكثفة على بيوت تابعة لقيادة حركة حماس، حيث قصفت عشرات البيوت خلال التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ أيام.
ويعد عيسى ونوفل أبرز قادة القسام الذين حاولت إسرائيل اغتيالهم أكثر من مرة، وهما مسؤولان بشكل مباشر عن صفقة شاليط، وكذلك تطوير الجهاز العسكري لحماس.
ويواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات مكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلا في مخيم الصفطاوي شمال القطاع، كما قصفت منزلا في محافظة خان يونس جنوب القطاع.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية، دراجة نارية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ما أدى لاستشهاد شاب فلسطيني، لترتفع بذلك حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية إلى 122 شهيدا.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف إن الطائرات الإسرائيلية قصفت ودمرت 60 مبنى حكوميا، مشيرا إلى أن إجمالي المنازل السكنية التي تم تدميرها بشكل كامل تقدر بنحو 500 مسكن.
ولفت إلى أن التقديرات الأولية لخسائر الضربات الإسرائيلية على غزة تبلغ نحو نحو 73 مليون دولار.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قام بعمليات ليلية شملت غارات لطائرات مقاتلة وقصف دبابات استهدفت شبكة أنفاق تابعة لحماس حفرت تحت مناطق مدنية، مشيرا إلى أنه تمّ إبلاغ المدنيين بإخلاء أماكنهم قبل القصف.
وأضاءت سماء غزة كرات كبيرة من اللهب البرتقالي. وتدمّرت منازل عديدة، أو لحقت أضرار جسيمة بها في القطاع المكتظ بالسكان.
وعزز جيش الاحتلال دباباته ومدرعاته على تخوم القطاع. وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس الجمعة إن القوات البرية شاركت في الهجوم ضد الأنفاق في غزة من الأراضي الإسرائيلية.
واستهدفت قوات الاحتلال نحو 750 هدفا في قطاع غزة، قالت إنها أهداف عسكرية بينها منشآت لتصنيع القنابل التابعة لحماس ومنازل لقادة كبار.
ويقدر أن أكثر من 30 من قادة حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي استشهدوا في الضربات الإسرائيلية.
وتمت تسوية ثلاثة أبراج في غزة بالأرض.
مزيد من الصواريخ
وأعلنت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتان عن شنهما الجمعة هجمات صاروخية جديدة على إسرائيل، على خلفية استمرار التصعيد العسكري الحاد حول قطاع غزة.
وذكرت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، على قناتها في تطبيق "تليغرام" أنها أطلقت رشقات من الصواريخ على مدن كريات ملاخي وبئر السبع وعسقلان ومستوطنة نتيفوت في جنوب إسرائيل.
والهجوم الأخير على عسقلان هو الأعنف من نوعه.
وفي أعقاب هذا الإعلان، أكد الجيش الإسرائيلي على حسابه الرسمي في "تويتر" إطلاق صفارات الإنذار في بئر السبع.
بدورها، أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان لها أنها قصفت اليوم برشقة صاروخية مدينتي هرتسليا وعسقلان في جنوب إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق عدد من قذائف الهون الثقيل على مناطق إيرز ونير عام وزكيم ونحال العوز.
وانطلقت صفارات الإنذار مجددا في عسقلان، فيما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بسماع دوي صفارات الإنذار في بلدات ومدن مختلفة في جنوب إسرائيل، منها كريات ملاخي.
وانطلقت ليلا مئات الصواريخ من القطاع المحاصر في اتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، ولا سيما الجنوبية منها، وارتفعت حصيلة القتلى في إسرائيل الى تسعة.
وأطلقت الفصائل الفلسطينية في اتجاه إسرائيل أكثر من 1800 صاروخ منذ الاثنين انطلاقا من قطاع غزة، وفق الجيش الإسرائيلي. في المقابل استهدفت إسرائيل نحو 750 هدفا في القطاع، قالت إنها أهداف عسكرية بينها منشآت لتصنيع القنابل التابعة لحماس ومنازل لقادة كبار.
وأعلنت شركات نقل جوي عالمية إيقاف رحلاتها إلى تل أبيب. وأعلنت وأعلنت سلطات مطار بن غوريون، الخميس، أنه تم تحويل مسار جميع الرحلات المتوجهة إلى هذا المطار الدولي في تل أبيب حتى إشعار آخر، بعد أيام من إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
ومنذ الإثنين، استشهد 6 فلسطينيين بالضفة الغربية، كما أصيب المئات بجراح، في مواجهات متفرقة مع الجيش الإسرائيلي.
الوساطة المصرية
نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مطلعة قولها إنه تم "تمديد مهمة الوفد المصري في تل أبيب"، وسط ترجيحات بـ"التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، فجر يوم غد، السبت".
وبحسب المصادر، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، رفضت المقترح المصري بشأن وقف إطلاق النار بشكل تدريجي، في وقت اشترطت فيه حكومة الاحتلال تنفيذ عدة طلعات جوية هجومية على قطاع غزة، دون أن يعقبها رد من فصائل المقاومة، على أن يتم في أعقاب ذلك إعلان وقف إطلاق النار، وهو ما رفضته فصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أنها لن تقبل "باتفاق هزيمة"، مشددة في الوقت ذاته، على أن الأمر يعتمد على النفس الطويل وهو ما تملكه المقاومة في هذه الجولة، بحسب تعبير المصادر.
وكشفت المصادر، أن الإدارة المصرية نقلت رسالة للحكومة الاسرائيلية عبر وفدها المتواجد في تل أبيب، بأن عددا من الدول العربية لن يكون بمقدورها الاستمرار في دور الوساطة فقط وتشجيع الجانب الفلسطيني على التهدئة، مؤكدة أنه سيكون هناك إجراءات داعمة إذا ما أعلنت إسرائيل، بشكل نهائي فشل وساطة وقف إطلاق النار.
وأوضحت المصادر، أن هناك حالة من القلق بسبب حالة الغضب في الشارع العربي بشكل عام، كاشفة أن تقرير حالة الشارع الذي رفعته أجهزة سيادية، حذر من مغبة استمرار الأوضاع في غزة والأراضي المحتلة بهذه الوتيرة في ظل تنامي التعاطف مع حركات المقاومة مجددًا وعلى رأسها حماس، وهو الأمر الذي يزعج " أصدقاء لإسرائيل" أيضا، بحد تعبير المصادر .
وقالت الأمم المتحدة إن مجلس الأمن سيجتمع الأحد للبحث في التطورات في المنطقة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الخميس إلى “وقف التصعيد والأعمال العدائية فورا في غزة وإسرائيل”.