أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الجيش السوداني يستعيد "سنجة" .. البرهان يتعهد بتحرير المزيد (شاهد)
الخطوط الحمراء والمتغيرات بعد انتفاضة القدس
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الخطوط الحمراء والمتغيرات بعد انتفاضة القدس

الخطوط الحمراء والمتغيرات بعد انتفاضة القدس

17-05-2021 08:47 AM

انتفاضة القدس أثبتت أنها قادرة على إحياء القضية الفلسطينية، وإعادة الاعتبار لها، والتذكير بالاحتلال الإسرائيلي الوحيد الجاثم منذ أكثر من 70 عاماً على أنفاس الفلسطينيين.
وبرهنت هذه الانتفاضة ان القدس خط احمر لا يمكن تجاوزه، او القفز عنه، ولا أحد يجرؤ أو يملك الشرعية للتفريط أو التنازل عن أي جزء منها، وأن “المقدسيين” هم حماتها يدافعون عنها بأجسادهم وأرواحهم.
غيرت انتفاضة القدس حتى الآن الكثير من المعطيات السياسية الراكدة، وعصفت بالشعارات التي تروج للتطبيع باعتباره خياراً لا مفر منه، وأحيت جذوة النضال السلمي في فلسطين وكل عواصم العالم.
أفرزت انتفاضة القدس وقائع جديدة لا يمكن تجاهلها، فلسطينياً أصبحت قيادة السلطة بلا شرعية شعبية، وانتهى رصيدها عند الشارع، والرهان على تجديد شرعيتها، وتمثيلها وقوتها عبر صناديق الاقتراع – إن حدثت- قد انتهى، وعلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يتنحى، ويترك القيادة لمن يستطيعون التماهي مع الحالة الجديدة التي رسختها الانتفاضة السلمية في القدس.
وفي المقابل فإن حركتي حماس والجهاد الاسلامي سواء رضي المجتمع الدولي أم غضب رسخت وجودها أكثر، ولو أجريت انتخابات عاجلاً ام آجلاً فإنها ستحصد ثمارها تقدماً لافتاً في التصويت لها، وأي حوارات سياسية أو أمنية هي لاعب رئيس حاضر على الطاولة.
المتغير الأهم في معادلة الصراع مع إسرائيل “فلسطينيو الداخل” الذين أصبحوا قنابل موقوتة في جسد الاحتلال، ترعبه وتهدم جدرانه، وتدفعه لمراجعة المستقبل ألف مرة.
أردنياً انتفاضة القدس عززت موقفه الداعي في كل لحظة لإيجاد حل سياسي يضمن كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتأكيده ان محاولات صرف الانتباه عن جوهر المشكلة بتوقيع اتفاقيات تطبيع سيفاقم الصراع ولن يقود الى سلام عادل ابدا.
فرض الشارع الأردني إيقاعه السياسي ومواقفه بتظاهرات واحتجاجات مستمرة تطالب الحكومة بقطع العلاقات مع إسرائيل، والنواب وقعوا مذكرة تدعو الحكومة لفعل ذلك، والخطوة المطلوبة حكومياً – على الاقل- إبلاغ السفير الاسرائيلي بأنه شخص غير مرغوب بتواجده على الأراضي الأردنية، واستدعاء سفيرنا في تل أبيب على عجل.
يستثمر رئيس الوزراء نتنياهو في الأزمة لحشد كل المتطرفين حوله لتشكيل حكومة طوارئ يتزعمها بعد أن تهاوت أحلامه بفرص تأليف حكومة بعد الانتخابات منذ أسابيع.
تصعيد العنف هي البيئة الخصبة لنتنياهو، وهو مع المستوطنين المتطرفين يشعلون الجبهات في القدس ثم غزة حتى يحصدوا نتائجها نصرا سياسيا، ولكن المقاومة الشعبية في القدس، والصواريخ التي اخترقت قبته الحديدية خلطت الأوراق، وربما تنهي مستقبله السياسي.
العالم يتغير دعما للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان، وخلال الأيام الماضية كان هاشتاغ الحرية لفلسطين، وأوقفوا العدوان على غزة يتصدر الترند، وفي المشهد عالميا أصوات معروفة أدانت الممارسات الإسرائيلية التي تخرق القانون الدولي.
حملات التضامن العالمي لم تعد تلتفت للرواية الاسرائيلية التي تظهرها بعض وسائل الاعلام كضحية، بل صارت أكثر انصافا وعدالة في تقديم المظلومية الفلسطينية، والمعاناة الانسانية التي عاشوها، ويجدون في تقارير المنظمات الدولية والوطنية ادلة دامغة تسعفهم في كشف زيف ادعاءات الاحتلال الاسرائيلي.
منظمة هيومن رايت ووتش في آخر تقرير لها تعتبر اسرائيل كياناً عنصرياً ارتكب جرائم ضد الإنسانية.
الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين أكثر توازناً في مقاربتهم السياسية للقضية الفلسطينية، والرهان الآن أن تظهر الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس بايدن تصوراً مغايراً للسياسة الخرقاء التي اتبعها الرئيس ترامب.
لا نتوقع انقلاباً في الموقف الأميركي، ولكن انتفاضة القدس قد تدفعها لإعطاء اهتمام أكبر بملف السلام في الشرق الأوسط، وتقديم مبادرة سياسية توقف التوحش الاسرائيلي.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع