زاد الاردن الاخباري -
قالت مصادر اعلامية عربية ان حركة حماس رفضت القبول بضغوط وصفتها بـ"الدولية" للموافقة على "اتفاق إذعان" لوقف إطلاق النار بالتزامن مع مباحثات مصرية فرنسية تطرقت الى وقف اطلاق النار في فلسطين.
حماس ترفض المبادرة
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر لم تسمها ، إن قيادة "حماس" تلقت مقترحات من أطراف دولية، بعضها عربي، للقبول بوقف إطلاق النار، تقترح عدم تعقيب المقاومة على موجة قصف إسرائيلي للقطاع بالرد بإطلاق الصواريخ على البلدات المحتلة، وهو الشرط الذي حدده الاحتلال الإسرائيلي للوسطاء".
حماس تطالب باتفاق يراعي الواقع
وأوضحت المصادر أن "حماس" أبلغت الوسطاء أنها على استعداد للتجاوب مع جهود الوساطة، شريطة التوصل إلى "اتفاق يراعي الواقع الحاصل"، مشددة على أن النتائج التي تحققت خلال العملية العسكرية تكشف نجاحا كبيرا للمقاومة، مؤكدة أن "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة ستعلن فور توقف العملية عن كافة التفاصيل المملوكة لديها".
وأشارت المصادر وفق الصحيفة إلى أن دخول المساعدات البترولية للقطاع جاءت لمنع توقف محطة الكهرباء في القطاع، ومن ثم التسبب بكارثة لن تستطيع الأطراف الدولية الكبرى تحملها، كما كانت "ستزيد المأزق الإسرائيلي"، كاشفة أن دخول تلك المساعدات جاء بتنسيق مصري مع الجانب الإسرائيلي، الذي ما زال رافضا لكافة المقترحات المقدمة لوقف إطلاق النار، ومتمسكا بتصوره فقط، نظرًا للأزمة الداخلية التي يعانيها نتيجة الرد غير المتوقع من المقاومة، وهو ما دعاه لتوجيه ضربات عشوائية للأحياء السكنية.
اغراء خليجي بحزمة مالية
وقالت المصادر إن الأيام الماضية شهدت تقديم أطراف خليجية، لم تسمها، تصورا مبنيا على حزمة مالية واقتصادية لقطاع غزة لـ"القبول بالتصور الإسرائيلي لوقف إطلاق النار"، والذي وصل إلى "حماس" عبر أطراف فلسطينية وسيطة.
وبحسب المصادر التي نقلت عنخا الصحيفة القطرية ، "ربما كان السبب وراء التدخل الخليجي لإنهاء الأزمة الحالية تدخلاً لصالح الاحتلال أكثر منه لحقن دماء الفلسطينيين"، مشددة في الوقت ذاته على أنه: "من مصلحة الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وما سيحقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني لاحقًا، هو خروج الاحتلال بهزيمته في هذه الجولة، نظرًا لما سيتبع ذلك من أزمة سياسية داخل إسرائيل".
وقف اطلاق النار يتم بناءا على شروط المقاومة
ويأتي هذا في وقت أكد موسى أبو مرزوق، نائب رئيس حركة "حماس" في إقليم الخارج، أن "الوساطات في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة لم تنجح حتى الآن". وأضاف أبو مرزوق، في تصريحات إعلامية، أن "وقف إطلاق النار سيتم بناء على شروط المقاومة الفلسطينية، وليس وفقاً لشروط الاحتلال الإسرائيلي".
وحول الموقف الأميركي، قال القيادي في "حماس" إن "الولايات المتحدة هي المسؤول الأول، بعد إسرائيل، عن دماء الفلسطينيين".
مبادرة فرنسية مصرية
في الاثناء ذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان أن باريس والقاهرة ناقشتا أزمة غزة واتفقتا على مواصل الجهود من أجل إعلان هدنة سريعة وتجنب انتشار الصراع.
وصدر بيان الإليزيه بعدما استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في باريس السيسي لإجراء محادثات، اليوم الإثنين.
وقال السيسي إن حكومته تعمل “بشكل عاجل” على إنهاء العنف في الشرق الأوسط، في أول تصريحات مباشرة له منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وغزة.
ولعبت مصر، المتاخمة لغزة وإسرائيل، دورًا مركزيًا في وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد جولات سابقة من القتال.