زاد الاردن الاخباري -
تعرضت الصحفية الفلسطينية لطيفة عبد اللطيف، مرات عديدة لاعتداء من الشرطة الإسرائيلية خلال تغطياتها بالقدس الشرقية منذ 2015، غير أن هذه المرة صاحب ذلك نزع حجابها بالقوة، في مشهد تم تناقله بشكل مكثف عبر منصات التواصل وسط غضب واسع.
عبد اللطيف، تتذكر هذا المشهد في حديث للأناضول، عندما كانت بصدد تغطية وقفة سلمية الثلاثاء، في منطقة باب العامود، إحدى بوابات البلدة القديمة بمدينة القدس، حيث كانت شرطة الاحتلال تحاول اعتقال طفل عمره 10 سنوات وشاب.
وأضافت: "دون سابق إنذار هاجمتني شرطية ودفعتني إلى الخلف، قلت لها باللغة العبرية: أنا صحفية أبعدي يديك عني، غير أنها ردت بدفعي باتجاه باب حديدي أصابني في ظهري".
وتابعت: "دون مبرر قامت الشرطية بنزع الحجاب عن رأسي، وعندها حقيقة أصبت بالذهول وبكيت".
وتقوم عبد اللطيف بتغطية الأحداث بالقدس الشرقية منذ عام 2015، وخلالها تعرضت لاعتداءات عديدة من الشرطة الإسرائيلية، منها إصابة بالظهر في 2017 أثناء تغطية احتجاجات قرب المسجد الأقصى.
غير أن نزع الحجاب عنها، الثلاثاء أثناء تغطيتها الأحداث لصالح موقع "ميدل إيست آي" (البريطاني)، أثر فيها بشكل كبير تجاوز حجم الضرب الذي لم تشعر به إلا بعد ساعة آنذاك.
وقالت عبد اللطيف: "سبق أن تعرضت للضرب والإصابة وواصلت العمل، ولكن نزع الحجاب عني أشعرني، حقيقة، بالقهر (..) كان مستفزا بشكل كبير ولم يكن من مبرر له على الإطلاق، ولم أجد تفسيرا له".
ويظهر مقطع الفيديو المتداول للواقعة، عددا من الشبان الذين تدخلوا لحماية عبد اللطيف.
وعن هذا التدخل، قالت الصحفية الفلسطينية: "عدد من الشبان فصلوا بيني وبين أفراد الشرطة من أجل تمكيني من إعادة تغطية رأسي".
وأضافت: "أحد الشبان حول نفسه حاجزا بيني وبين الشرطة وللأسف فقد اعتقلته الشرطة بسبب موقفه الأصيل".
وأردفت: "جاء الضابط المسؤول عن الشرطة وكنت أصرخ بأنني أريد اسم الشرطية من أجل تقديم شكوى ضدها، ولكن لم يستجب أحد".
وأكدت عبد اللطيف، بأنها تلحظ زيادة في اعتداءات الشرطة الإسرائيلية بالفعل.
وزادت: "نرتدي الإشارات التي توضح بأننا صحفيون وعندما يقترب أفراد الشرطة منا نقول إننا صحفيون، ولكنهم لا يحترمون الصحافة".
وبينت بالقول: "تتفاوت الاعتداءات على الصحفيين بين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وإلقاء قنابل الصوت والاعتداء بالضرب".
واشتكى صحفيون فلسطينيون في الأسابيع الأخيرة من تزايد اعتداءات الشرطة الإسرائيلية عليهم أثناء تغطية الأحداث في المدينة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أصابت الشرطة الإسرائيلية ما يزيد على 17 صحفيا، بينهم 3 من وكالة الأناضول، بالضرب والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.