زاد الاردن الاخباري -
منعت السلطات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، دخول شاحنة معدات طبية قادمة من الأردن إلى قطاع غزة، بحسب ما ذكرت إذاعة "كان" الإسرائيلية. فيما وجه فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، رسالة عامة أبدى فيها عن شعوره بالقلق والإحباط من التدهور السريع والحاد للوضع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، خاصةً غزة التي تعرضت هذا الأسبوع لأعنف قصف منذ عام 2014.
مساعدات اردنية
فقد منعت السلطات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، دخول شاحنة معدات طبية قادمة من الأردن إلى قطاع غزة، بحسب ما ذكرت إذاعة "كان" الإسرائيلية.
ونقلت الإذاعة عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، قولها إنه "تم إطلاق 3 قذائف هاون على معبر كرم أبو سالم في أثناء دخول الشاحنات المحملة بمعدات طبية"، مشيرة إلى أنه "تم تعليق إدخال الشاحنات حتى إشعار آخر".
وكان الملك عبد الله الثاني، وجه الحكومة قبل أيام لإرسال مساعدات طبية عاجلة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى أن "القرار يأتي على خلفية ما يتعرض له المدنيون من اعتداءات إسرائيلية".
الامم المتحدة
وقال لازاريني في رسالته: “في الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة التي مثلت بداية التهجير والطرد ونزع الملكية الذي عانى منه الشعب الفلسطيني، يؤلمني أن أضطر إلى فتح مدارس الأونروا لآلاف الفلسطينيين النازحين داخلياً الذين يفرون من الغارات الجوية على منازلهم وأحيائهم في غزة”.
وأضاف: “لقد صدمت بمن قضوا من المدنيين في غزة، بمن في ذلك 60 طفلاً، 18 منهم يدرسون في مدارس الأونروا”.
وتابع: “كما أنني غاضب من التهديد المستمر بالإخلاء القسري لثماني عائلات من لاجئي فلسطين في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، وما أعقب ذلك من اشتباكات واستخدام مفرط للقوة ضد المتظاهرين الذين يدعمونهم في الضفة الغربية”.
وواصل: “يعتصر قلبي ألمًا وأتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا وأصدقائهم، في المجتمعات ذاتها التي تضررت بشدة من الاحتلال والحصار والصراعات المتكررة، وأقول لزملائي في الأونروا في الضفة الغربية وغزة: لكم كل احترامي، لقد أظهرتم مرة أُخرى أنك مستعدون لخدمة الآخرين في الوقت الذي تتعرض فيه مصائركم للخطر”.
وقال مفوض الأونروا: “في الوقت نفسه، يواصل فريق الأمم المتحدة القطري، الذي يشمل الأونروا، دعوة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك ما يتعلق باستخدام القوة وحماية المدنيين في جميع الأوقات”.
وأضاف لازاريني، أن “الإفلات من العقاب هو أعظم شرورنا، ونحن نستمر في دعوة المجتمع الدولي لضمان إجراء تحقيقات في جميع الحوادث التي ادت لوقوع ضحايا مدنيين، لضمان المساءلة وفقًا للمعايير الدولية”.
وتابع: “لا يوجد ما يبرر رفض وصول المساعدات الحيوية إلى الأشخاص الأشد تضررًا في غزة، إن فرقنا في غزة وفي الرئاسة العامة على اتصال يومي مع إسرائيل من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية فورًا إلى غزة، كما أنني أنتظر الموافقة العاجلة للعبور إلى غزة وتقديم الدعم المباشر والتضامن لموظفينا وللاجئي فلسطين”.
وواصل أن “أولويتنا في غزة هي دعم حماية المدنيين من خلال مساعدة العائلات التي لجأت إلى مدارس الأونروا، سنقوم بتكثيف العمليات في الوقت الذي نعمل فيه على تلبية احتياجات المجتمع، وسنطلق هذا الأسبوع نداءً عاجلاً لتغطية احتياجاتنا الإنسانية الإضافية في غزة والضفة الغربية، وكذلك الاحتياجات الناتجة عن هذا الوضع الطارئ”.
التصعيد اليوم عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة هو النتيجة المباشرة لفشل المجتمع الدولي في حل هذا الصراع، الذي يشمل إيجاد حل عادل ودائم للاجئي فلسطين، قائلًا: “إنه النتيجة المباشرة لعقود من التهجير والاحتلال والحصار، وهو يُذكرنا جميعاً بأن الوضع الراهن لا يطاق ولا يمكن الدفاع عنه”.
وختم قائلًا: “كونوا مطمئنين بأنني وفريق الإدارة العليا لديّ سنستمر في الدفاع عن حقوقكم حتى تتمكنوا جميعًا من العيش بكرامة وسلام وعدالة، متضامنًا معكم، ابقوا آمنين”.