أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الفيصلي يتعادل مع الصريح تحذير لسالكي طريق رأس منيف في عجلون : الرؤية منعدمة حاليا 10 شهداء في قصف إسرائيلي على المنشية ببيت لاهيا إصابة 4 جنود إسرائيليين في عملية مستوطنة أرئيل مسؤول فرنسي: النشاط النووي الإيراني قد يكون التهديد الأخطر على الإطلاق الحلي والمجوهرات تحذر من عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة الاميرة غيداء تتحدث عن مسقط راس والدتها :الحق سيعود رغم نوايا العدو ووحشيته مجزرة إسرائيلية جديدة في بيت لاهيا تسفر عن استشهاد 20 فلسطينيًا تعيين رائد الفايز مديراً للدراسات والبرامج في الديوان الملكي إقبال جيد على تخفيضات الجمعة البيضاء في محال الملابس الكبرى نواب بريطانيون يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل الحرة: التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة إيران تتهم إسرائيل وأمريكا بالوقوف وراء هجمات المعارضة في سوريا محاولة إطلاق نار قرب الخليل وقوات الاحتلال تمشط المنطقة إسرائيل تمدد التعامل مع البنوك الفلسطينية لعام واحد اتحاد الحقوقيين العرب يدعو أحرار العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى من هو جوزف عون صاحب المهمة الصعبة بعد وقف إطلاق النار في لبنان؟ مسيرة بعمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة الأغذية العالمي: مخابز وسط غزة أغلقت أبوابها بسبب نقص الإمدادات

"شماشير .. "

18-05-2011 01:31 AM

كحال كل الموظفين الحكوميين والناس من صنف "العاديين" كنا أحيانا نشتري ألبستنا "العائلية" من "الشماشير"، وحفاظا على سمعة "العيلة" لم نكن نشتري من محلات "البالة" التي في السلط، كنا نتوجه إلى مخيم البقعة، هناك لا ترى من تخجل منه، في المخيم لا أحد يعرفك وربما شيء أكثر من ذلك أن هو أن لا أحد يكترث، بل على العكس ربما كانوا ينظروا إلينا على أننا "حالة استثنائية" فقد كنا نذهب بسيارة "الفوكس" وفي المخيمات تلك الأيام السيارة كانت تعتبر ترف اجتماعي "مفرط".

كانت رائحة المخيم كريهة جدا، لماذا..."ليشحدوا" عليهم، هذا ما كنت اسمعه لم أكن لأفهم من الذي "يَشحد" ومن الذي "يُشحد" عليه...لم أستوعب كطفل أن التصريف الصحي في المخيم مفتوح للهواء الطلق، فقط لتسهيل "الشحدة"، وحتى ترى الوفود الدولية أن وضع اللاجئين على حد تعبيرنا العام "بنشحد عليه"، وتقضي الصدف أن أعود للمخيم في العام 1989 لتوزيع منشورات لأحد مترشحي العائلة للانتخابات النيابية، المخيم كان هو وسكانه لواحدة من اثنتين الأولى "الشحدة " والثانية "الشحدة أيضا".

في محلات "الشماشير" لا توجد رفوف لعرض البضاعة، فالباعة يلجئون لعرض الأحذية عن طريق دق مسامير على ألواح خشبية مثبتة بجدران المحل، وفي بعض المحلات التي كانت تعرض الكثير من البضاعة، تثبت الأحذية على عوارض خشبية تتدلى من السقف، مما يعني أن الأحذية ستكون فوق رأس الزبون، طلبت من البائع تجربة حذاء معين فسألني أي حذاء تريد...قلت الذي فوق رأسي تماما...!!!...ليس بالأمر خداع لغوي، في محلات "الشماشير" الأحذية تكون فوق رؤوسنا تماما.

للرائحة ارتباط غريب جدا بالذاكرة، وربما تعتبر الرائحة من أكثر الأشياء التي تثير الذاكرة...حتى بعض الأحداث لها رائحة، ألا نقول في معرض أحاديثنا "شام ريحة إنّ بالموضوع".

ما حصل عند الجسر لفض اعتصام "حق العودة" ذكرني بمخيم البقعة حيث الرائحة التي تزكم الأنوف وحيث "الكنادر" فوق رأسي تماما، والغريب أني ما زلت أنظر إليها بإعجاب.

"سلمولي على حق العودة...إذا شفتوه"

قصـــــــــــــي النســــــــــــــور

qusainsour@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع