زاد الاردن الاخباري -
أعلنت واشنطن بعيد سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل أنها سترسل قريبا وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى المنطقة، ووعدت بالعمل من أجل سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
فقد قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في وقت مبكر اليوم الجمعة إن بلينكن سيتوجه خلال أيام إلى المنطقة للقاء وزيري الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي والفلسطيني رياض المالكي، ونظراء له من المنطقة.
وأضاف برايس أن وزير الخارجية الأميركي أبلغ نظيره الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي بينهما بالزيارة واللقاءات المرتقبة، مشيرا إلى أن بلينكن سيبحث مع نظرائه جهود التعافي من المواجهة العسكرية الأخيرة، والعمل معا على بناء مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان الوزير الأميركي قال أمس الخميس خلال مؤتمر صحفي في غرينلاند إنه مستعد في أي وقت للذهاب إلى إسرائيل والشرق الأوسط إذا كان ذلك سيساعد على تجاوز العنف وتحسين حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
وبالتزامن مع الإعلان عن هذا التحرك الدبلوماسي المرتقب، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه اتفق مع نظيره الإسرائيلي بيني غانتس على أهمية حصول إسرائيل على القدرات لصد الهجمات الصاروخية.
وبعيد سريان الهدنة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل قبيل فجر اليوم، قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مسؤولين من مصر سيزورون إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال أيام لمتابعة وقف إطلاق النار، وكان قد صدر إعلان رسمي مصري بهذا الشأن.
** العمل من أجل سلام دائم
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن رحب باتفاق وقف إطلاق النار، وقال إنه يمثل فرصة حقيقية للتقدم نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف بايدن في خطاب مقتضب ألقاه من البيت الأبيض أنه مقتنع بأن "الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون على حد سواء العيش بأمان والتمتع بنفس المستوى من الحرية والازدهار والديمقراطية"، مؤكدا أن إدارته ستواصل جهودها الدبلوماسية المتكتمة والحازمة للتحرك نحو تحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى التزام بلاده بالعمل مع الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الدولية لتقديم مساعدة إنسانية عاجلة، وحشد الدعم الدولي لسكان غزة، ولجهود إعادة إعمار القطاع الذي لحقت به أضرار كبيرة جراء القصف الإسرائيلي على مدى 11 يوما.
من جهتها، أعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد التزام بلادها بالعمل مع المجتمع الدولي لتهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت في كلمة خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس "الآن، يجب أن نحول تركيزنا نحو تحقيق تقدم ملموس بدرجة أكبر باتجاه السلام الدائم، ويجب أن نعمل معا لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة على الأرض، والتي هي في الواقع هائلة في غزة".
** إسقاط مقترح تمويل طارئ لإسرائيل
على صعيد آخر، أسقط الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي مساء أمس الخميس مقترحا قدمه أحد النواب الجمهوريين يمنح إسرائيل تمويلا طارئا بأكثر من 700 مليون دولار لتعزيز نظام القبة الحديدية، وذلك ضمن مشروع قانون خاص بتعزيز الميزانية الأمنية للكونغرس.
فقد رفض 217 نائبا ديمقراطيا الاقتراح، وانضم إليهم في ذلك النائب الجمهوري توماس ماسي، في حين أيده 209 من النواب الجمهوريين.
وكان النائب الجمهوري توني غونزاليس قد تقدم بالاقتراح على شكل تعديل على مشروع الميزانية الأمنية للكونغرس، والتي ترصد أموالا لتعزيز التدابير الأمنية الخاصة بمقر المجلس على خلفية اقتحامه في 6 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال غونزاليس قبيل التصويت إن الكونغرس يحتاج لأن يظهر لإسرائيل أنه يؤمن بحقها في الدفاع عن نفسها.
وقد تمت الموافقة على مشروع القانون في تصويت لاحق بعد إسقاط التعديل المقترح.
يأتي ذلك بينما رحب السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي بوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وطالب بضرورة العمل لتطبيق حل الدولتين حتى لا يتجدد العنف.
من جهتها، طالبت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب بعدم الاكتفاء بوقف إطلاق النار، وشددت على ضرورة وضع شروط لإجبار إسرائيل على احترام حقوق الإنسان.
وقالت -في تغريدة على تويتر- إن وقف إطلاق النار ضروري، ولكنه لن يكفي وحده لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة لكل من يعيش تحت نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
ودعت النائبة من أصل فلسطيني إلى أن تضع الولايات المتحدة شروطا على دعمها لإسرائيل من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان.
بدورها، حثت النائبة الديمقراطية بيتي ماكولوم إدارة الرئيس بايدن على مساعدة الفلسطينيين لنيل حقوقهم وحريتهم.