زاد الاردن الاخباري -
اندلعت النيران امس بمبنى تابع لاجهزة الامن الداخلي ومقر وزراة التفتيش والرقابة الشعبية التي تعنى بمكافحة الفساد في ليبيا بعد غارات شنها الحلف الاطلسي.
ويقع المبنيان على جادة الجمهورية في حي سكني واداري بوسط العاصمة طرابلس على مقربة من مقر اقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية.
وكان رجال الاطفاء لا يزالون يعملون على اخماد النيران التي اجتاحت المبنيين الواقعين قبالة بعضهما بعضا.
ومن ناحيته, تحدث وزير التفتيش والرقابة الشعبية الذي كان موجودا في المكان عن سقوط جرحى بين موظفي وزارته بدون ان يحدد عدد المصابين.
وقال المتحدث باسم الحكومة موسى ابراهيم بعدها ان بعض قادة المجلس الوطني الانتقالي الذين كانوا من المسؤولين في النظام قبل ان ينضموا الى الثوار طلبوا من الحلف الاطلسي ان يقصف مقر الوزارة للقضاء على ادلة تثبت ضلوعهم في قضايا فساد, على حد قوله.
وقال ابراهيم للصحافيين نعتقد انه تم تضليل الحلف الاطلسي (من قبل قادة المجلس الوطني الذي شكله الثوار) من اجل تدمير ملفات تثبت تورطهم في قضايا فساد.
وكان سمع دوي ثلاثة انفجارات في نفس القطاع بالقرب من باب العزيزية.
وردا على سؤال عن المواقع التي استهدفتها هذه الانفجارات قال المتحدث انه ليس لديه اية معلومات حتى الان.
من جهة أخرى قالت مصادر ليبية إن الثوار الليبيين يعززون تقدمهم غربا اتجاه مدينة سرت والعاصمة طرابلس.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن الثوار يستعدون لدخول مدينة زليتن (150 كلم شرق طرابلس), ونقلت عن المتحدث العسكري باسمهم أحمد باني تأكيده أن تحرير مدينة سرت غربي البلاد يشكل أولوية لديهم.
وأشار إلى أن مدينة مصراتة غربي البلاد باتت محررة بالكامل وتخضع لسيطرة الثوار.
وكان الثوار قد قالوا في وقت سابق إنهم وصلوا إلى مدينة تاورغاء شرق مصراتة دون مقاومة من كتائب القذافي, وأكدوا أنهم يعززون مواقعهم عند مشارف مدينة زليتن بعد إحكامهم السيطرة بالكامل على بلدة الدافنية.
وفي موضوع ذي صلة, قالت وكالة رويترز إن قوات حلف الناتو اخترقت ترددات الاتصال اللاسلكي الخاصة بالكتائب التابعة للقذافي, وبثت عليها نداء لمقاتلي هذه الكتائب كي يكفوا عن القتال.
من جهته قال وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس إن الناتو وحلفاءه مستعدون لحملة عسكرية جوية قد تستمر شهورا في ليبيا, مضيفا -في حديث أمام نواب بريطانيين- أن هناك خططا لعدة احتمالات للوضع العسكري هناك.
لكن فوكس تمنى أن يستجيب القذافي للضغوط الدولية ويتخلى عن السلطة وأن يعترف بأن اللعبة انتهت, وأشار إلى أن الناتو يدرس مزيدا من الأهداف المحتملة للقصف الجوي في ليبيا.
وفي وقت سابق أشار رئيس أركان الجيش البريطاني ديفد ريتشاردز إلى تغيير قواعد الاشتباك مع كتائب القذافي, بحيث يمكن شن هجمات مباشرة ضد البنية التحتية التي تدعم نظام القذافي.
وأضاف -في مقابلة مع صحيفة صنداي تلغراف- أنه إذا صادف وجود القذافي في مركز قيادة وتحكم ضربة للحلف وقتل فيها فسيكون ذلك ضمن إطار قواعد الاشتباك.
وطالب الجنرال ريتشاردز حكومات دول الناتو بالضغط لتوسيع نطاق الأهداف التي يسمح حاليا لطائرات الحلف باستهدافها والقاصرة على الأهداف التي تشكل تهديدا مباشرا للمدنيين مثل الدبابات والمدفعية.
وكالات