أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إطلاق 5 صواريخ من لبنان تجاه (تل أبيب) الملك يبعث برقية لخادم الحرمين الشريفين متمنيا له الشفاء العاجل الخدمات الطبية: الأردن ثالث أكبر دولة قدمت الدعم اللوجستي لأهل غزة الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة الأمير سلطان الاحتلال يستخدم المنطقة البحرية لضرب لبنان قريبًا المؤشر الأردني لثقة المستثمر يرتفع بنسبة 26 بالمئة الفناطسة يطالب وزارة العمل بالتدخل في قضية إنهاء عقود نحو 400 عامل بشكل مفاجئ، في عدة شركات تقدم خدمات لشركة الكهرباء الأردنية. الحاج توفيق: الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تعزز التبادل التجاري والاستثماري فوز الحسين إربد على معان ببطولة الدرع قيس سعيّد رئيسا لتونس لولاية ثانية بـ90.7% من الأصوات بوريل: الحل العسكري لن يحقق لسلام بالمنطقة مسؤول إسرائيلي: لا يبدو أن السنوار غير موقفه بشأن وقف إطلاق النار محافظ البلقاء يناقش استعدادات مواجهة الظروف الطارئة لفصل الشتاء وزير الخارجية: أعدنا العدد الأكبر من الأردنيين الموجودين في لبنان الهيئة الخيرية: الأردن الممر الإغاثي الوحيد لسكان غزة منذ آذار الماضي وزير الخارجية يختتم زيارة تضامنية إلى بيروت البنتاغون: نبذل جهودا مضنية لتجنب صراع إقليمي أوسع حدث امني صعب في شمال غزة ومروحيات الاحتلال تهرع للمكان أنباء عن طائرات شراعية في سماء الجليل الأعلى تكسير سيارات بسبب رشقات حجارة من قبل بعض الفتية في البقعة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة د. الحسبان حول انقطاع الكهرباء .. ابعد من...

د. الحسبان حول انقطاع الكهرباء .. ابعد من مجرد حادثة لانقطاع التيار الكهربائي

د. الحسبان حول انقطاع الكهرباء .. ابعد من مجرد حادثة لانقطاع التيار الكهربائي

22-05-2021 11:39 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب .. الدكتور عبدالحكيم #الحسبان - منذ سنين وانا اكتب عن #ملف #الطاقة في البلاد وعن الطلاسم التي يراد لها ان تحيط به كي يبقى ملفا عصيا على الفهم وبالتالي عصيا على الرقابة والادارة من قبل المجتمع والدولة ومؤسساتهما.
الانقطاع بالامس كان كارثيا، ويمكن لاي عقل بسيط ان يتخيل عشرات بل مئات الانواع من الاضرار التي اصابت الاقتصاد والحياة.
فوجىء الناس بالامس بالرواية الحكومية التي عزت سبب الانقطاع الى انقطاع في الخط الناقل المصري، وكانت مفاجاتنا بالسبب الذي ساقته الحكومة لتبرر الانقطاع اكثر من مفاجاتنا بانقطاع الكهرباء نفسه. فقد اكتشفنا بالامس ان مصر هي من ينتج الكهرباء لنا في حين ان الارقام التي تعلنها وزارة الطاقة تتحدث عن فائض في الانتاج المحلي من الكهرباء لدرجة ان الوزارة تمارس سياسات تحد بل
وتمنع التوسع في انتاج الطاقة النظيفة والمتجددة حرصا منها على ابقاء ملف الطاقة انتاجا وتوزيعا وتسعيرا واستطرادا اغتناءا بيد من هي بيده.
انقطاع #الكهرباء بالامس ووفق المبرر الذي قدمته الحكومة يعني اننا امام حقيقة بل وخطيئة جديدة ترتكب باسم الطاقة، وهي شراء الكهرباء من مصر لان اسعاره يتم بتكلفة اقل من تكلفة انتاجه في الاردن وبيعه للمستهلك الاردني بالسعر الجنوني الذي تعرفونه ولطالما اكتوى الاردنيون بناره.
اجزم ان ملف الطاقة في البلاد هو ملف يمكنك ان تجد فيه اكثر من ٦٠ بالمئة من الشر والمرض والبؤس والفقر الذي يعاني منه الاردنيون. مع الانتباه لمعنى القول الماثور لعلي بن ابي طالب ” ما اغتنى غني الا بفقر فقير”
اذا اردت ان تفهم الشر الذي لحق بالاردنيبن جراء فقرهم وافقارهم فابحث في ملف الطاقة.
واذا اردت ان تفهم الكيفية التي يتم بها سحب اكثر من خمسة مليارات من الدولارات التائهة مصيرا من جيوب الاردنيين فما عليك الا ان تبحث في ملف الطاقة وادارته.
واذا اردت ان تفهم لماذا يختنق الاردنيون قي سياراتهم التي باتت تقطع المسافة بين عمان واربد باكثر من
ساعتين، فعليك ان تبحث عن من كان قراره ان لا يكون هناك شبكة نقل عامه موثوقة تخفف من استهلاك الوقود من قبل الافراد وتغني الناس عن دفع معظم ميزانياتهم لبند المواصلات.
واذا اردت ان تفهم سبب الاربعة عشر تفجيرا التي استهدفت في سيناء خط الغاز العربي الناقل للغاز المصري الى الاردن ابان ما سمي زورا وبهتانا بالربيع العربي لتتوقف التفجيرات حال توقيع اتفاق الغاز الصهيوني، فما عليك الا ان تفكر في ملف الطاقة.
واذا اردت ان تفهم جانبا من الكيفية التي سيقت بها البلاد لترتهن للقرار الاسرائيلي وتوقع عقد الغاز الإسرائيلي المشؤوم مع توافر كل البدائل العربية الشقيقة ومع كل الشر الذي يصيب البلاد حاضرا ومستقبلا جراء الارتهان لكيان العدو، فما عليك الا ان تبحث في ملف الطاقة وفي ادارته.
ملف الطاقة في البلاد لم يعد مجرد ملف صغير بين مئات الملفات او مجرد تفصيل صغير وسط جبل من التفاصيل، بل صار هو الملف وهو كل التفاصيل التي يكمن وراءه الكثير من الالم والمعاناة والفقر على مستوى الوطن كله، كما صار الملف الذي يمكن من خلاله ان تتسلل ايادي العدو الطامع خارجيا لتلتحم مع ايدي بعض الداخل لتجعل من
الطاقة ورقة ضاغطة على البلاد وسيادتها ساعة يحين القرار.
اجزم ان الخطوة الأولى في الاصلاح التي ستريح الناس والاقتصاد والتي يجب ان تبادر اليها الدولة، وحتى قبل المباشرة في اصلاح قانون الانتخاب، وان يصر المجتمع عليها اولا، وان ينتزعها انتزاعا عند الضرورة، هي فك كل الطلاسم والاحجيات التي بني عليها معبد الطاقة في البلاد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع