زاد الاردن الاخباري -
ردت سوريا، اليوم السبت، على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الفرنسية حول الانتخابات الرئاسية والتي انتقد فيها الانتخابات الرئاسية السورية التي تجرى داخل البلاد الأربعاء المقبل.
ووفقا لوكالة الأنباء السورية، قالت الخارجية السورية، في تصريح لمصدر رسمي، إن “سوريا تدين بشدة تصريحات المتحدث باسم الخارجية الفرنسية حول الانتخابات الرئاسية وتؤكد أن المقاربات الخاطئة للحكومة الفرنسية في سوريا لن تستطيع إعاقة عملية توطيد الاستقرار في سوريا”.
وأضافت أن “الانتخابات شأن سيادي سوري بامتياز لا يحق لأي طرف خارجي التدخل به، والسوريون وحدهم أصحاب القول الفصل فيه وتوافد السوريين بكثافة إلى مراكز الاقتراع على امتداد العالم بما فيها باريس يشكل الرد الأبلغ على هذه التصريحات”.
وتعليقاً على موقف باريس، أعرب وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد، عن أمله في "أن تكون الموافقة الفرنسية لإجراء الانتخابات، خطوة في الاتجاه الصحيح"، مضيفاً: "علينا أن نراقب التطورات أكثر".
باريس: لا شرعية للاسد
وفي وقت سابق أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أن انتخابات النظام الرئاسية "باطلة وغير شرعية"، ولن تمنح النظام السوري أي "شرعية سياسية".
ورداً على سؤال حول قرار فرنسا السماح للنظام بإجراء الانتخابات بسفارته في باريس، قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، آنييس فون دير مول، "كما عبرنا بانتظام مع شركائنا الأوروبيين، نحن مستعدون لدعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254 وتحت إشراف الأمم المتحدة، يمكن أن يشارك فيها جميع السوريين، بما في ذلك النازحون واللاجئون والسوريون الذين يعيشون في الخارج".
وأضافت المسؤولة الفرنسية: "لكن الانتخابات التي ينظمها النظام السوري، في سوريا نفسها أو في الخارج، مثل الانتخابات التشريعية العام الماضي أو الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الأيام القليلة المقبلة، لا تفي بأي من هذه المعايير".
وتابعت: "لذلك فهي، بالنسبة لنا، باطلة وغير شرعية ولا جدوى من إجرائها. إنها لا تعطي شرعية سياسية للنظام، ولا تؤدي إلى الخروج من الأزمة".
وكانت فرنسا قد سمحت للنظام بإجراء انتخاباته الرئاسية بسفارته في باريس، الخميس الماضي، خلافاً لموقفها من الانتخابات الرئاسية السابقة في 2014.
3 مرشحين
ويتنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين؛ هم الرئيس الحالي بشار الأسد، الذي فاز في انتخابات الرئاسة الأخيرة في حزيران/يونيو عام 2014 بنسبة تجاوزت 88 في المئة من الأصوات في الانتخابات؛ وعبد الله سلوم عبد الله وهو برلماني سابق وينتمي لحزب [الوحدويون الاشتراكيون] أحد أحزاب [الجبهة الوطنية التقدمية] رغم أنه ليس مرشحا باسمها، ومحمود مرعي الذي كان من مؤسسي [هيئة العمل الوطني الديمقراطي] التي أعلنت عن نفسها عام 2014 وفي 2016 أصبح (الأمين العام للجبهة الديمقراطية السورية) التي تأسست من تحالف عدد من القوى والكيانات السياسية بعضها أحزاب مرخصة لكنها تفتقد للشعبية وتأثيرها السياسي متواضع جدا.