زاد الاردن الاخباري -
دعا مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في بيان له، إلى الالتزام بوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وشدد المجلس في بيانه على الحاجة الفورية لتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
وأصدر المجلس المؤلف من 15 عضوا بيانا، كان لا بد من الاتفاق عليه بالإجماع، بعد عدم تمكنه من إصدار بيان خلال الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الذي استمر 11 يوما، بسبب معارضة الولايات المتحدة.
وقالت البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة إنها أوقفت مساعيها للتوصل إلى حل لهذه القضية.
مسؤولة بالأمم المتحدة تجوب غزة
وناشدت كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة للمساعدات في المنطقة، السبت، الإسرائيليين والفلسطينيين الحفاظ على وقف إطلاق النار، بينما تجري فرق الإغاثة تقييما للأضرار.
جاء ذلك بعد أن جابت مناطق في غزة تتناثر فيها الأنقاض نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقالت لين هاستينجز منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية من مدينة غزة “كانت الليلة الماضية هادئة، ونأمل بوضوح أن يصمد هذا ويتراجع الجميع وألا يقدموا على أي خطوات استفزازية”.
وتوقفت هاستينجز للحديث إلى ناجين في شارع الوحدة المتضرر بشدة من القصف والذي قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 42 شخصا استشهدوا فيه خلال الضربات الجوية الإسرائيلية بينهم 22 من أفراد عائلة واحدة.
وقال رياض اشكنتنا، الذي فقد زوجته وأربعة من أبنائه الخمسة “أما الأمل في الحياة أصبح بالنسبة لي معدوم”، وأضاف “أبنائي تحت الأنقاض وأنا أسمعهم، أصواتهم تسكت واحدا بعد الآخر”.
وذكرت هاسيتنجز، وهي واقفة بجوار أنقاض المباني السكنية أنها رأت ما هو أكثر من بنية أساسية مدمرة.
وقالت لرويترز “تحدثت إلى الأسر هنا وقالوا جميعا إنه لم يعد لديهم أي أمل، يشعرون أنهم لا يتحكمون في حياتهم ووضعهم عاجز على حد تعبير إحدى السيدات”.
وأشار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى أن واشنطن ستعمل مع وكالات الأمم المتحدة لتسريع تقديم المساعدات الإنسانية لغزة “على نحو لا يسمح لحماس ببساطة بإعادة بناء ترسانتها العسكرية”.
وذكرت هاستينجز، أن هناك آليات مناسبة قائمة بالفعل ومتبعة منذ حرب عام 2014.
وأشارت إلى “آلية إعادة إعمار غزة” المتفق عليها بين إسرائيل والأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
مخاوف من انتشار (كوفيد-19)
وقالت هاستينجز “لدينا آليات مراقبة للتأكد من أن المساعدات لا تقع في أياد لا يُفترض أنها موجهة إليها”. وأضافت “لذا فبالنسبة لنا يمكننا الاستمرار في هذا النوع من الآليات هنا”.
وقالت هاستينجز، إن الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى من بينها المنظمات غير الحكومية ستجمع الموارد وتحدد الأولويات، كما عبّرت عن مخاوف من انتشار كوفيد-19.
وقالت “من الواضح أن هناك احتياجات كثيرة في وضع كهذا، كل شيء من المأوى إلى الرعاية الصحية خاصة في ظل كوفيد-19”.
وأضافت “كان الوضع هنا سيئا بما يكفي خلال كوفيد، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الحالات قبل التصعيد مباشرة والآن الناس يلجأون للاحتماء معا”.
وذكرت أنها تحدثت إلى عائلة من 31 شخصا بينهم 23 طفلا وجميعهم تكدسوا في شقة تضم غرفتي نوم.
الحياة الطبيعية
ويحاول سكان قطاع غزة، السبت، العودة ببطء إلى حياتهم الطبيعية رغم هول الدمار والركام، بعد تصعيد مع إسرائيل استمر لأحد عشر يوما وأدى إلى نقص حاد في الإمدادات الأساسية في القطاع المحاصر.
وأعادت المقاهي فتح أبوابها وعاد الصيادون إلى البحر، بينما بدأ أصحاب المحلات التجارية بتنظيف محلاتهم من الركام والغبار المتراكم جراء القصف.
وبدأت السلطات المحلية السبت بتوزيع الخيم والفرش والمساعدات الغذائية على السكان الذين فقدوا منازلهم بسبب القصف، بحسب مراسل فرانس برس.
وستعود كل المكاتب الحكومية في قطاع غزة إلى العمل بدءا من صباح الأحد، بحسب ما أعلن ديوان الموظفين في غزة.
وليل الجمعة السبت، خرجت عائلات في مدينة غزة من منازلها وتوجهت الى المقاهي المطلة على البحر من أجل تدخين الشيشة واستنشاق بعض الهواء النقي.