الكاتب الصحفي زياد البطاينه - عندما يمارس الانسان حب الوطن..... يكتشف ان الانتماء لهذا الوطن وقيادته يجعله اكثر احساسا بوجوده …. و العلاقة مع المبادئ تتوهج فيه كالمصابيح في شارع طويل مظلم مخيف .....وللفرح بهذا الوهج ابوابا ونوافذ لاتفتح. الا لمن يعرف كيف يقيم علاقته الحميمه مع الوطن وهذه المصابيح المتوهجة تحاول الكثير من الغبار وهوام الليل ان تطفئها لكن قل …. لو اجتمعت الانس والجن على ان يضروك ياوطني فلن يضروك الاباذن الله
ياتينا يوم الاستقلال هذا العام ونحتفي بهما يحتفل بهما كل مواطن عرف معنى الاستقلال وطعمه . وعرف معنى الحب الحقيقي
هذا هو الاستقلال الذي انتزعناه …,هذه هي هويتنا التي نفخر ونعتز بها ..ثمنها كان كبيرا دفعه الاجداد والاباء. دما وعرقا وجهدا وتضحيات… فكان النتاج شرفا وعزه وفخار وكبرياء وكرامه …واي شئ افضل من هذا اليوم يحتفل الاردنيون به بقراهم بمخيماتهم ببواديهم باغوارهم بجبالهم الشماء يصحاريهم …
بيوم الاستقلال يتباهون ويفتخرون وهم يهتفون بقوه للقائد عبد الله بن الحسين ان يمد الله بعمره ويبقيه ذخرا وسندا … ويصرخون لاللفوضى ..لاللجريمه ..لاللارتهان ..لاللذل لاوالف لا…. لتفتيت الوحدة الوطنية
نعم …..لاردن العزة والكبرياء …للشموخ للهامات المرفوعه …للوحدة الوطنيه الصادقه للتلاحم للتعايش للاخوة على كل ذرة من تراث هذا الوطن الغالي….الذي نذر كل فرد فيه نفسه مشروع شهاده في الذود عنه وعن ثوابته
الاردن لمن لايعرف الاردن …مهد الانبياء ومحط الرسل ….وحاضنه الصحابه والقديسين والشهداء …حاضنه الثوره والثوار من شتى المنابت والاصول والذين يجددون اليوم البيعه لال هاشم وعميد ال هاشم ابا الحسين كلما جاء يوم الاستقلال …..يسالون المولى ان يكلا الوطن وقائده وولي عهده واهله بالخير ويحميه من شر كل حاسد وحاقد وباغض
هذا هو الاستقلال ..يتجسد اليوم في ساحاتنا وملاعبنا التي لاتتسسع الا للشرفاء والمناضلين والعظماء ....لتلك الجموع التي تهتف حناجرها لتسمع العالم ..كل العالم قرارها بتجديد البيعه لال هاشم وعميد ال هاشم حامل لواء الثورة العربيه الكبرى.... وتذكر وتهنئ جيشنا المصطفوي بانجازاته المستمرة ودوره الانساني الكبير وفي الحرب والسلم الجيش الذي كان ومازال في طليعه الجيوش العربيه على استعداد لتلبيه النداء والواجب على كل شبر من هذه الارض
…ان ماحولنا ينهار وبلدنا مناره علم واشعاع وعطاء ..يقف طودا صلبا امنا مطمئنا لان ورثه الثورة العربيه وحمله رايتها مؤمنين بقيادتهم الشرعية والدينية مؤمنين بالواجب كما هو الحق …..مؤمنين بان بلدا به ال هاشم لايصيبه ضيم ولا شر… فكانوا ومازالوا جيلا عن جيل امناء عليها لاتستطيع عواصف الدنيا ولا زلازلها ولابراكينها ان تثنيها عن عروبتها او تحرفها عن نهجها القومي او تغير في نهجها الديمقراطي الحر الذي باركته ورعته قيادتنا المظفرة وجيشنا الباسل والشرفاء ببلد الشرفاء
نعم ان تلك الفرحه التي غمرتنا وتغمرنا بيوم الاستقلال صورة للارادة العفويه …بهيه كشمس الوطن.. جميله كبدر الوطن خصبه كارضه ..شامخه كسمائه… صادقه كحب شعبه لقائده ووطنه الذي يسكن في كل منا ,,, يتدفق حنانا ورفقا كتدفق نهره الخالد وينا بيعه الفياضه تحفها اغصان الزيتون وتزينها سنابل القمح من الرمثا شمالا للعقبه جنوبا من الغور الى ام الجمال وصبحا وصبحيه تلك الارض الخيرة والعصية على الدخلاء والعملاء ستظل قلعه الثوار وحاضنه الثوره وارض المستجير والمستغيث جدرانها عاليه وحصونها عصيه محصنه تتساقط من حولها جيوب الغدر والخيانه وسيظل الاستقلال محاطا بالعقول النيرة بالزنود السمر بالانتماء والوفاء والمحبه بالولاء الصادق
…وسيبقى الاردن مناره الاشعاع والعطاء فهنيئا لنا استقلالنا هنيئا لنا قيادتنا وعدالتها وحبها الذي يتسع لامالنا واحلامنا وطموحنا ..هنيئا لنا سبط الرسول الكريم ملكا علينا توجته قلوبنا قبل حناجرنا ومبروك للوطن استقلاله
…….فمن لاوطن له لاقيمه له …. وتظل لغة الصدق والمحبة على بساطتها أعذب إلى النفوس الخيّرة وأجزل في الخطاب, وأبقى في الوجود من لغة أولئك المنافقين الموتورين الذين يعكّرون صفو الحياة بضجيجهم الذي لايثمر إلاّ الفساد والضغينة
ولابد لنا اليوم ان نقف لحظة صدق وان نرتفع لمستوى درء الخطر وان تسري بالجسدالاردني روح جديدة تلتف حول ثوابتنا الاردنية الوطنية والقومية… وان نرجح العام على الخاص وان نعيد للدوله قيمتها وسياده القانون والالتزام به ، لانحابي ولانجاري، لانميزولانتهاون في اداء الواجب المتوازن مع الحقوق
والاردن الكبير في الاسماع الحبيب للقلوب واحة الامن والامان بلد الاستقرار والمؤسسات والقانون حماها الله تلك الواحه وسط نار محمومه تحيط بها من كل الجهات حباها الله وقدر لها ان تكون حاضنه للعرب وملجا للمستغيث والمستجير بفضل الله وقيادتها وانسانها المؤمن الكبير في خلقه ودينه والصاحي الضمير المحب للواجب لكن الامس كان مادة للمنظرين والمنبريين والمشككين والهارفين بما يعرفون او لايعرفون اكثر منه حاله علينا ان نحللها ونتعرف لاسبابها وحيثياتها بعقول الاردنيين الخبراء بتلك المجالات الحريصين على بلدهم وامتهم …
….و الشباب الاردني باي سن واي مطرح حل به مدعاه فخر واعتزاز الجندي والعسكري والمواطن العامل والفني والمزارع ةالغامل يقفون جميغا بخندق واحد لاننا نعرق اننا كلنا خفراء على حدود الوطن وداخله اين كنا بهذا البلد الذي ندعو له ان يظل واحة امن وامان وبيت للعرب وللمستجير والملهوف والمستفيث برجال الثورة العربيه الكبرى
نعم هذا زمن المقاتلين لاالمنظرين والمنبريين ، زمن اصحاب الخبرة والتجربة لاالمغامرين والمارقين ، زمن الاردنيين زمن من بايع القياده بالعهد والوعد على الاخلاص والتفاني ….لازمن من يرفعون الشعارات ويعتلون المنابر وينفثون سموم الحقد والبغض ليطال واحة الامن والامان ويشوه صورة البلد الجميل جنه الله على الارض الصغيره بمساحتها الكبيره بقيادتها وانسانها .
فمثلما يريد الاردنيون بلدهم قلعه حصينه محصنه بالحب والولاء والانتماء لوطنهم وقيادتهم …. وان تكون حاضنه لاهداف الامه وقاعدة لاحرارها وبيتا امنا للعرب كل العرب فهم الذين بنوا استقلالهم واشادوا انجازاتهم وحولوا بلدهم الى واحة امن وامان …الى بلدالمؤسسات والقانون …فمن حقهم حماية هذا الانجازالمشرف ولكل تضحيه وثمن يدفعه الشرفاء الحريصين على البلد واهله انها الشهادة في سبيل الله ونحن احرص على ان نكون مشروع شهدا ونعرف ان الثمن يرخص للغالي
وكنا قد نبهنا كثيرا الى ان هناك خلايا نائمه وعناكب سامه في بلدنا تلسع متى تحركت تعمل لحساب هذه الجهة اوتلك وقد تتحرك باية لحظة لتكون في خدمه اسيادها ومخططاتهم…. اليوم نرى ان هذا العرق يتغذى فيدب به النشاط من جديد لانه كان بمرحلة سبات وكنا عنه بعيدين ظانين انه يغط في سبات عميق لايصحو منه … ونحن نعرف ان هذا امر لايجوز ان نغفله لان منه دائما تفوح رائحة الخيانه لبلدنا وتعرضه للخطر… وهو مالا يتمناه اي منا ولان جبهتنا الداخليه يجب ان تكون كجبهتنا الخارجيه مسورة باحكام عصية على كل من تسول له نفسسه الاقتراب منها …كان لابد ان نكون اكثر حرصا واشد انتباها لما يجري على ساحتنا وساحة الغير فعلاقات الدول كعلاقات الافراد احيانا تتمثل بالمجامله وبتسجيل المواقف ولكنها كثيرا ماتكون وبالا وهذا حالنا وحال الغير
ونحن لاننكر ان احدمقومات المجتمع السليم وجود الراي الاخر اوما سمي بالمعارضة اواليسار ونعترف ان بغيابها عن الساحة يكون هناك خللا
لكن المعارضة المطلوبة وهي …التي تمتلك برامج مبنية على دراسات وحقائق وارقام ومعلومات في مختلف المجالات سياسية واقتصادية واجتماعيةتصب بمصلحة الوطن واهله
… لا معارضة تكتفي بالشعارات والعموميات والاختباء وراء عناوين عريضة مقتصرة على شان واحد سياسي.. وجه موجه ينحني للمصالح الذاتية والمكاسب والمنافع… نعم الوجه اصبح سياسيا … وقد قل الاهتمام بالاخريات حتى الاخلاقي منها لحساب الشان السياسي
فنشروا مرات ومرات اسطوانه الفقر والجوع والبطاله والمرض فهل هذا يعفي الاردني من الذود عن حياضه والابقاء على مبادئه وثوابته…. لاوالف لا اذن كل من جاع ليقتل او خان بلده واهله واساء لهما بحجة الجوع فهو والايمان كل بواد … الفصل…. ان هذه الواحه مستهدفه حسدا وطمعا وعلينا ان نذود عنها وان لانجعل مسربا لمندسلبث الفتنه والتفرقه والاساءة لوطن المحبه
اقرأ أيضاً: بَينَ حُبٍّ وَحَرب
لاننكر اننا نحتاج لمعارضة حقيقية تغلب العام على الخاص وترى بمصلحة الوطن هي الاولوية نحتاج معارضة تشكل جدارا منيعا بوجه كل من اراد المساس بهذا البلد وامنه واستقراره يحمي انجازاته ويبني ويعظم لاان تعمل وفق اجندات خارجية وتكون مربوطه بكوابل تحركها كدمى متى شاءت وكيف شاءت
وحتى نرتفع الى مستوى درء الاخطار عن اردننا العالي والغالي اردن الهاشميين وارض الحشد والرباط وقلعه الاحرار….
فان المطلوب........
ان تسري بالجسد الاردني روح جديدة اهم معالمها الالتفاف حول ثوابتها الوطنيةوالقومية وترجيح العام على الخاص وان نعيد للدوله قيمها وعلى راس ذلك سيادةالقانون
فالوطن اكبر من طموحات واي فرد مهما علا موقعه و كل حزب مهما اتسعت رقعته….
نعم نريد للجسد الاردني ان يستعيد عافيته يستعيد روحه الوطنية الوثابه فهذا زمن الشدة لازمن الرخاء زمن المقاتلين لا زمن المنظرين زمن الاردنيين ومن اصحاب الخبرات والتجارب والدراية العملية زمن اصحاب المواقف الثابته وصانعي التاريخ الناصع من الولاء لاردنهم
….الاردن الواحد المستقل والا فستظل الاخطار قائمه ولاتجدمن يدفعها لذا علينا ان ندرك ماحولنا وان نثبت لضمائرنا ان حب الوطن اشد من كل حب واننا من صنع الاستقلال ومن يحميه
ولنصرخ في هذا اليوم الغظيم يوم الاستقلال وشهر العبادة ان من لاوطن له لاقيمه له ولابد لحكومتنا ان تكون صريحة شفافةبعلاقتها مع المواطن ليدرك ماحوله ويعرف كيف يعالج الامور بروية ويكون قد استعد لمواجهة التحديات والمؤامرات .
عاشت الاردن والمجد والخلود لشهداء الحق والواجب ولنعا هد الله في هذا اليوم المبارك ان نبقى الجنود الاوقياء لوطن المحبه ملتقين حول قيادتنا الملهمه
وقد قال الرسول الاكرم عينان لاتمسهما النار ابدا عين بكت من خشيه الله وعين باتت تحرس في سبيل الله
وكل عام وانت بخير يابلدي… ووطني …وامتي… واهلي وحماك الله من كل شر
pressziad@yahoo.com