زاد الاردن الاخباري -
استهجنت منظمة التحرير الفلسطينية، الثلاثاء، بشدة تصريحات مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة ماتياس شمالي، بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وكان شمالي، قد صرّح، الإثنين، للقناة (12) الإسرائيلية: "أنا لست خبيرًا عسكريًا ولكن من وجهة نظري هناك دقة عالية في قصف الجيش الاسرائيلي خلال الأيام الـ 11 الماضية (العدوان الإسرائيلي ضد غزة)"، مضيفا أن إسرائيل "لم تقصف أهدافا مدنية إلا ببعض الاستثناءات".
وتعليقا على ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينية أحمد أبو هولي، في بيان، إن "هذه التصريحات تسيئ لأكبر منظمة تابعة للأمم المتحدة (أونروا)".
ووصف أبو هولي تصريحات شمالي، بأنها "تضليلية وجريمة بحق الشعب الفلسطيني تجرد فيها عن الحيادية، وتتنافى مع كافة مواقف المنظمات الأممية التي أدانت العدوان الإسرائيلي واعتبرت ما جرى في غزة يرقى إلى مستوى جرائم الحرب".
وأضاف، أن "العالم شهد لقطات مباشرة وحية لمباني مدنية تم تدميرها على رؤوس أصحابها، تدعي الأونروا الآن أنه تم إصابة عدد قليل فقط من الأهداف المدنية".
وطالب أبو هولي في رسالة خطية وجهها للمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، "بالتصحيح الفوري والاعتذار عن هذا الادعاء لينشره المدير في غزة دون أي تأخير".
ولم يصدر أي تعليق من الأونروا على هذه التصريحات حتى الساعة (19.00 ت.غ).
وفجر الجمعة، بدأ وقف لإطلاق نار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، بوساطة مصرية، بعد عدوان عسكري إسرائيلي استمر 11 يوما على القطاع، الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وإجمالا، أسفر العدوان على الأراضي الفلسطينية كافة عن 281 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم "شديدة الخطورة".