زاد الاردن الاخباري -
لا تزال الفتاة السعودية الهاربة الى كندا رهف القنون تصدم مجتمعها يومًا بعد يوم، فبعد إعلان ولادتها طفلتها خارج إطار الزواج وإطلالاتها الفاضحة المتكررة على "إنستغرام" مؤخرًا، عادت اليوم لتتصدر حديث الشارع السعودي.
هذه المرة، فاجأ حبيب رهف القنون ووالد طفلتها، الكونغولي "لوفولو راندي"، متابعيه بإعلانه عن هروبها وتركها له ولرضيعتهما دون مأوى.
وعبر بث مباشر، ظهر "لوفولو" وهو يحمل ابنته، ويقول: "أقف هنا مع ابنتي في البرد، بينما أتصل عليها لا تريد أن تجيب".
وتابع: "قالت لي إنها لا تهتم، وتريدني أن أتصل بالشرطة، وتقول إن الشرطة لا تستطيع أن تفعل أي شيء لها".
واستكمل "لوفولو" بينما كانت ابنته تبكي ويحاول تهدئتها: "هل تعتقد أن الأمر مزحة؟ إن الطقس بارد جدًا هنا، تقول إنها ستقاضيني وأذهب للسجن، هناك من يتهمني بأنني أحاول لفت الانتباه فقط، كيف أريد ذلك بينما ابنتي وأنا في هذه الحالة؟".
وأوضح "لوفولو": "الساعة الآن السابعة مساء، أتصل بها ولا ترد، وطلبت مني أن أعرض ابنتنا للتبني، حقا؟!".
وكانت رهف قد أعلنت في يوليو الماضي ولادتها طفلتها الأولى وقالت عبر "سناب شات": "يا جماعة كل اللي ما صدق إني كنت حامل يعني بدري يعني لسه جديد.. حرفيًا لسه نفاس صارلي كام يوم".
وحول رد فعل عائلتها، كتبت رهف: "أتمنى ذوليك اللي يحسبوني برجع السعودية يبطلون يتكلمون مستقرة وعندي زوج وطفل كلمت أحد من أهلي قبل شهر ويعرفون كل شيء ولا حتى سألوني أرجع.. قالوا لي كلمة: (كملي حياتك هناك بما إنك مستقرة) انتوا ويش مزعلكم وشايلين همي وهم أهلي".
يذكر أن رهف تحدثت بعد هروبها من السعودية ولجوها إلى كندا في يناير 2019 إلى وسائل الإعلام عن أسباب هروبها وظروفها الاجتماعية والعائلية ومعاناتها جراء "الاضطهاد" والضغط الذي كان يمارس عليها.
وفي لقاء أجرته معها مع شبكة "سي بي سي" الكندية، قالت إن عائلتها حبستها 6 أشهر لأنها قصت شعرها لأن ذلك يعتبر "تشبها بالرجال ومحرم في الإسلام".
وأوضحت أنها كانت تتعرض للعنف والضرب وخاصة من قبل أمها وأخيها، و"أحيانًا كنت أصاب وأنزف دمًا".
وعن وضع أقرانها من الفتيات في السعودية تقول رهف في المقابلة التي أجربت معها في يناير 2019 بعد وصولها إلى كندا "بالنسبة إلينا نحن السعوديات تتم معاملتنا مثل العبيد لا نستطيع اتخاذ قرارات شخصية حتى في الدراسة في الزواج في الوظيفة".
وتقر بأنها كانت خائفة لكن كانت مقتنعة بأن حصولها على حريتها تستحق أن "أخاطر بحياتي" وتشير إلى أن اكثر ما كان يخيفها هو إذا تم كشف أمرها والقبض عليها "لأنني كنت سأختفي ولا أعرف ما هو مصيري بعدها" تقول رهف.
وتشير الشابة السعودية في اللقاء أنها حتى في كندا تتلقى رسائل تهديد تصل إلى نحو "100 تهديد يوميًا".
من جهتها نشرت عائلة رهف بيانًا بعد هروب ابنتهم أعلنت فيها براءتها من "الابنة العاقة التي أساءت بسلوكها المشين... إلى سمعة وكرامة الأسرة".
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا