زاد الاردن الاخباري -
بقلم : سارة محمد الحنيطي - يحتفل الأردنيون اليوم الثلاثاء الخامس والعشرون من أيار بالذكرى الخامسة والسبعون للاستقلال بمشاعر ملؤها الامتنان والتقدير لقائد المسيرة وحامل الرسالة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني الذي أكمل مسيرة الإباء والأجداد في بناء أردن المستقبل الغالي على قلوب الأردنيين جميعا .
تحمل ذكرى الاستقلال هذا العام أهمية خاصة ، كونها تتزامن مع احتفال الأردنيين بمئوية الدولة التي تأسست عام 1921.
يعد الاستقلال محطة هامة في تاريخ تأسيس الدولة ، كونه تم في عهد الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين (الأمير آنذاك) الذي أسس الدولة الأردنية في 11 أبريل نيسان 1921، تحت اسم "إمارة شرق الأردن"، وتم في عهده إعلان استقلالها والاعتراف بها دولة مستقلة ذات سيادة تحت اسم " المملكة الأردنية الهاشمية " بدلا من إمارة شرق الأردن في 25 مايو أيار 1946 .
ويحتفل الأردنيون بذكرى الاستقلال وهم يستذكرون بمشاعر الفخر والامتنان والتقدير لقادة البلاد الذين تعاقبوا عليها منذ التأسيس .
الاستقلال بدءاً من الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين مروراً بنجله الملك طلال الذي تولى الحكم عام 1951، وتم في عهده وضع الدستور الأردني المعمول به حاليا ، الذي يعد من أهم الدساتير في المنطقة ومن أكثرها حداثة ، فالملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي تولى مقاليد الحكم عام 1953، ليوطد أركان المملكة ويواصل مسيرة بناء الدولة الحديثة على مدار نحو 47 عاما من الحكم ، وصولا إلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي تولى الحكم عام 1999 ليكمل مسيرة التنمية والنهضة التي يقودها بحكمة حتى اليوم .
يحتفل الأردنيون بذكرى الاستقلال الـ 75 في ظل ظروف استثنائية جراء جائحة كورونا، وسط جهود من الدولة لتجنيب المواطن الإصابة بهذا الوباء العالمي، والسعي لتأمين اللقاحات والعلاجات اللازمة للحفاظ على صحته وسلامته، وهو ما أكده عليه جلالة الملك منذ بدايات الأزمة بقوله " ما عندي أهم من سلامة المواطن الأردني ".
ويشكل مرور 75 عاما على الاستقلال فرصة للأردنيين ليتأملوا تلك المسيرة ويستلهموا منها الدروس والعبر، حول القدرة على مواجهة التحديات وقوة الإرادة والعزيمة، الأمر الذي يعينهم على المضي قدما للمستقبل بمزيد من العمل والإنجاز.
دروس وعبر تتضح بشكل جلي من خلال استعراض أبرز المحطات منذ استقلال الأردن