شيء غريب وعجيب ما يحدث في قضية خالد شاهين ، ففي كل خبر يتسرب للصحف يكون عنوانه الرئيسي ... مسؤول كبير يسمح أو يعجل أو يوافق .. ، ويبقى المواطن يسأل ، من هو هذا المسؤول الكبير الذي لغاية الأن لايستطيع معالي سميح بينو أن يكشف عن أسمه أو لم تصله التحقيقات ،أو محاولة نشر خبر عن اعتقاله ولو تحت شبهة التحقيق بفساد ، ومع ذلك يبقى هذا المواطن يحسبها يمين وشمال ومن الصعب أن تخرج الاحتمالات عن بعض الرموز السياسية التي اقتنعت انها أكبر من القانون ومن الوطن وبعيده عن السؤال .
وهذا المواطن لايجد بخروج خالد شاهين من البلد وبهذه السرعة إلا احتمالات صنعتها مخيلة الافلام العربية وخصوصا افلام الأكشن ، مع قليل من افلام المافيا ، وربما من خلال هذه المخيلة يقنع نفسه أنه فعلا هناك رجال في هذا البلد هم فوق القانون ، ومن لقطات مخيلة هذا المواطن نستجمع جزء منها .
أن خالد شاهين استطاع أن يأخذ لقطات ومن خلال كاميرات خاصة زرعت في غرف الفنادق ذات الخمسة نجوم التي كان هؤلاء المسؤولين ينامون بها وبفاتورة مدفوعة من خالد شاهين ، وقد تم تصوير المسؤولين وهم في اوضاع مخلة في الادب العام ، أو وهم مع نساء رخيصات ، أو وهم يتناولون المشروبات الكحولية والمخدرات ، وتحيط بهم جمعة من نساء الخير الليلي الأحمر .
أن خالد شاهين قد قام بدفع فاتورة رحلة العائلة الكريمة لهذه المسؤول الى بلاد جزر الكناري ، وهناك تم اصطياد صور للعائلة الكريمة وهي بوضع غير محتشم ، أو ربما تمكن خالد شاهين من اصطياد هولاء المسؤولين وهم يوزعون النقود على أجساد الراقصات في النوادي الليله في عمان أو بيروت أو القاهرة أو شرم الشيخ وقام بتصويرهم خفية .
ربما استطاع خالد شاهين أن ينشأ مملكته الخاصة داخل المملكة الاردنية الهاشمية وصنع لنفسه جهاز مخابرات وجهاز أمني لهم كامل الصلاحيات في فتح ابواب الوطن أو اغلاقها ساعة يريد هو خالد شاهين ، وبعد كل هذه الصور والمشاهد من مخيلة المواطن الاردني البسيط من يستطيع من المسؤولين سواء دولة رئيس الحكومة أو رئيس مكافحة الفساد أو رئيس المخابرات العامة أو أي مسؤول أردني له علاقة بهذا الموضوع أن يغير أي مشهد من المشاهد السابقة التي وجدت في مخيلة هذا المواطن الاردني البسيط ، ويقول بصوت مرتفع أن خالد شاهين ليس له أي ممسك على أي مسؤول اردني حالي أو سابق كي ننهي هذا الفيلم ونمسحه من مخلية المواطن الاردني .