زاد الاردن الاخباري -
على هامش فعاليات قمة التعافي بالرياض، اختص وزير السياحة والآثار نايف الفايز، صحيفة "سبق" السعودية بأول لقاء صحفي لصحيفة عربية، مؤكدًا أن "الأردن يسير مثل باقي دول العالم على مراحل التعافي، وأثبت قدرته على استيعاب التذبذب في أعداد الحالات، وذلك لقوة البنية الصحية، وتقدم الأنظمة الصحية لدينا، واستطعنا استيعاب موجات كورونا ونحن وصلنا اليوم إلى انخفاض غير مسبوق في الأعداد المصابة، بالإضافة إلى إتمام تطعيم المواطنين".
وبعث برسالة اطمئنان لكل زوار ومحبي الأردن، مؤكداً اتمام تطعيم القطاع السياحي، ومنسوبوه هم أول من تلقى التطعيم حتى وصلنا إلى 80% من إجمالي العاملين في السياحة، متوقعاً الوصول إلى 100% خلال الشهر المقبل".
وأشار إلى تطعيم المواطنين الأردنيين، مؤكداً أن هناك حملة كبيرة لتطعيم المواطنين للوصول إلى 70 % من عدد السكان. كما وضع تاريخ الأول من تموز لإعلان الصيف الآمن، وفي شهر أيلول إمكانية الإعلان عن العودة إلى الحياة الطبيعية قدر الإمكان في المدارس والمنشآت الحيوية وغيرها التي تعطلت خلال الفترة السابقة".
وعن السياحة واستقبال الضيوف والزوار، أوضح أن القطاعات السياحية بدأت بتخفيف إجراءات الحظر، وأهم شيء الآن أنه لا يوجد حجر صحي بالنسبة للوافدين والاعتماد على مقياسين الأول في حالة تلقي التطعيم يكون هناك تحليل (بي سي ار)، والثاني في حالة عدم تلقي التطعيم هناك ما يسمى بفحصين قبل الوصول وعند الوصول.
وعن السائح السعودي، أشار الفايز إلى أهمية السائح السعودي بالنسبة للأردن، وهي أولى الدول التي بدأ العمل والتعاون معها منذ فتح الأجواء 17 أيار، مؤكدًا أن الأردن تعتمد التطعيم وتطبيق "توكلنا" بالسعودية.
ولفت الفايز إلى ما يمتلكه الأردن من مقومات سياحية، مشيرًا إلى عدم خلو أي تجربة سياحية من ملاحظات، والأهم أن تكون هذه الملاحظات مقبولة.
وأردف: "لذا نحن ننظر إلى السائح بشكل عام، وأشقاؤنا السعوديون هم أصحاب البيت، وأنا شخصيًا أتابع هذه الملاحظات بجانب العاملين بالقطاع السياحي، هناك متابعة مستمرة من قبلهم للوقوف على المشكلات، وحل أي ملاحظة. كما أن هناك رقم هاتف مباشر لأي ملاحظة أو شكوى أمام جميع الضيوف في المطار وسيارات النقل وجميع الوجهات السياحية بالأردن"
وأوضح أن "أعداد القادمين من السعودية هي الأعلى عربيًا، لكنها ليست كافية، نحن نريد أن يكون هناك زيارات مستمرة من أشقائنا في المملكة، ونتوقع عودة الزوار ومحبي الأردن بأسرع ما يمكن إلى ما كانت عليه في السنوات السابقة، وطموحاتنا أن نصل إلى مليون سائح سعودي، ونتطلع إلى منظومة جديدة تجعل الأرقام في تزايد وتحقيق هذا الطموح في 2022"
وعن تأثير افتتاح مكتب السياحة العالمية في الرياض على الوجهات السياحية العربية، قال الفايز: "إن هذه المبادرة ليست سعودية فقط، وإنما هي مبادرة عربية، ونحن فخورون أن يكون المكتب الإقليمي هنا في الرياض وهو بمثابة دافع قوي لمواجهة الظروف الحالية".
وأشار إلى الخطوة المقبلة بعد التعافي من آثار الجائحة التي تتطلب من الجميع النظر إلى المستقبل، ولأن منطقة الشرق الأوسط من المناطق التي تزال تمتلك فرصًا كبيرة لاستقطاب أعداد أكبر من الزوار في كل أنحاء العالم إلى هذه المنطقة التي اعتبر وجهاتها تكاملية، وليست تنافسية يجب أن يستفيد الجميع منها.
وشدد على أن السياحة البينية العربية وأنها فرصة كبيرة للتعاون بين الدول العربية بسبب وحدة العادات والتقاليد واللغة المشتركة، وهي العوامل التي تسهل الانطلاق بين الدول ببعضها.
وأكد "ضرورة التعاون مع القطاع الخاص لأهميته ومرونته من حيث المنتج، فهو المحدث دائمًا وباستمرار للخدمات السياحية، وهو من يقدم المنتج السياحي بشكل مختلف. ومن ناحية أخرى فالوزارة لديها المنتجع الحضاري مثل المواقع التراثية والمواقع الطبيعية التي نعتز ونفتخر بها في الأردن، وهي جزءٌ من المنظومة التي يأتي إليها الزائر، كذلك المواسم المختلفة على مدار السنة، فتطويرها جزء من الجهد المشترك ما بين الحكومة والقطاع الخاص".
وختم الفايز أن "المستقبل يحمل الكثير من المؤشرات الإيجابية، ونحن متفائلون بطبيعتنا، وننتظر قدوم الأشقاء من السعودية والعالم لزيارة الأردن في القريب العاجل".