زاد الاردن الاخباري -
عندما توجه مراهق إسباني ساخط إلى حديقة منزله الخلفية قبل ست سنوات مع مِعوَلٍ للتخلص من غضبه الناجم عن شجار حاد مع والديه، لم يتخيل أبدًا أنه سينتهي به المطاف في كهفه تحت الأرض.
ويبلغ "أندريس كانتو" الآن 20 عامًا، ولكن بفضل نوبة غضب شعر بها قبل سنوات، أي عندما كان في الرابعة عشرة من عمره، بات الآن يمتلك كهفًا في عمق أرض بلدة "لا رومانا" في مدينة أليكانتي، جنوب شرق إسبانيا، تتألف من غرفة جلوس وغرفة نوم.
وقال "كانتو": "إنه لا يفهم حقًا ما كان يدور في ذهنه في عام 2015 عندما توجه إلى الحديقة مع معول جده، لكنه يقدر النتيجة التي وصل لها اليوم".
قال: "أراد والداي أن أغير ملابسي للذهاب إلى القرية، لكنني أردت أن أرتدي بدلة رياضية، حتى أتمكن من اللعب، أخبروني أنني لا أستطيع الخروج مرتديًا مثل هذه الملابس، وقلت: لا تقلق، يمكنني الترفيه عن نفسي، وذهبت إلى الجزء الخلفي من العقار وبدأت بالحفر".
وأشار "كانتو" الى أنه استمر بالحفر في المساء بعد إنهاء واجباته المدرسية حتى وجد نفسه بأنه يحفر طوال أيام الأسبوع.
وأوضح بأن وتيرة الحفر تغيرت عندما أحضر صديق له المثقاب الهوائي، حتى تمكنا من حفر كهف بعمق 9.8 قدم (3 أمتار).
وبعدها عزز "كانتو" سقف الكهف بمداخل مقوسة وسقوف مقببة، واستخدم جدرانًا خرسانية لمنع الانهيار - ومن اللافت أنه أنفق حوالي 60 دولارًا فقط على المشروع بأكمله.
وتشمل الخطط المستقبلية لـ"كانتو" من التوسع وإضافة WiFi وإضاءة وتدفئة ونظام الصوت.
وشارك "كانتو" صورًا للكهف وتجاربه على "تويتر" وجمعت تغريدته الأولى أكثر من 46000 إعجاب وشارك أكثر من 12000 شخص صورة الكهف.
وأشار الى أن بناء الكهف لم يخلوُ من مشاكل مثل التعامل مع الحشرات واحتمال الفيضانات، لكنه سعيد بالتعايش السلمي مع الحشرات ويقول إن الفيضانات تقوي الأرض وتقلل من خطر الانهيار.