أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الجيش السوداني يستعيد "سنجة" .. البرهان يتعهد بتحرير المزيد (شاهد) العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان قصف واسع على "تل أبيب" وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد) حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية المومني يكشف عن نوعية السلاح المستخدم بحادثة إطلاق النار في الرابية تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين
الصفحة الرئيسية أردنيات حلول مبتكرة لتجاوز أزمة المياه في الأردن

حلول مبتكرة لتجاوز أزمة المياه في الأردن

حلول مبتكرة لتجاوز أزمة المياه في الأردن

30-05-2021 07:45 PM

زاد الاردن الاخباري -

أثبتت التجربة أن أحد الحلول المثلى للتكيف وتجاوز مشكلة الفقر المائي في الأردن يتمثل بالعمل على رفع كفاءة استخدام المياه للوصول الى هدف الترشيد وتغيير النمط الاستهلاكي المتصاعد في جميع المجالات. على سبيل المثال في المجال الزراعي يؤدي تغيير أنظمة الري من تلك ذات التدفق المرتفع الى أنظمة بتدفق أقل وكفاءة أعلى الى وفورات تترواح وسطيا بين 220-460 متر مكعب للدونم الواحد سنويا للاشجار المثمرة. توفير المياه يأتي أيضا من تحسين أساليب ادارة مياه الري كجدولة الري المبنية على اسس علمية وكذلك استخدام حلول تقليل النتح والتبخر مثل الملش والأغطية الزراعية.

وعلى الجهات المعنية ممثلة بوزارة المياه والري النظر في حلول رفع كفاءة الاستخدام والتركيز على دراسة أثرها الايجابي على الأمن المائي في الأردن جنبا إلى جنب مع الحلول الأخرى مثل زيادة الامدادات المائية.

و أكدت الباحثة في المعهد الدولي لإدارة المياه المهندسة نفن أمدار وجود فرصة كبيرة للحفاظ على المياه العذبة باستخدام التقنيات المبتكرة والكفوءة في مجال الري والذي ينعكس إيجابا على المزارع من خلال تقليل حجم استهلاك الطاقة وكذلك رفع إنتاجية المياه (أو كمية المحصول يتم انتاجها بكمية مياه أقل مما يزيد من عائد المزارع).

وأشارت إمدار إلى عمل المعهد في مشروع تقنيات المياه المبتكرة (WIT) الذي انطلق في عام 2018 بالتعاون مع ميرسي كور بتمويل من الوكالة الأميركية وسيستمر لغاية 2022.

ويهدف المشروع الذي يشمل محافظة المفرق ومنطقة الأزرق على الصعيد الزراعي في محافظة المفرق ومنطقة الزرقاء وإقليم الشمال بالكامل على صعيد الاستخدامات المنزلية إلى توفير ما مقداره 18 مليون متر مكعب من المياه.

مختصة المياه في الجمعية العلمية الملكية رنا عارضة قالت إن العمل على التوعية بإدارة الطلب على المياه ورفع كفاءة الاستخدامات المنزلية للمياه يسهم في عملية التوفير بشكل كبير.

وتشمل عملية الاستخدام الأذكى للمياه السلوكيات والممارسات المتعلقة بالترشيد، بالإضافة الى الأساليب المتعلقة بالتقنيات أو الأجهزة الموفرة للمياه مثل إنشاء نظام حصاد مياه أمطار، أو نظام معالجة للمياه الرمادية وإعادة استخدامها، أو استخدام قطع توفير المياه وغيرها من التقنيات وفق عارضة التي أكدت أهمية اللجوء لهذه التقنيات في سبيل توفير المياه ورفع كفاءة استخدامها.

وفيما يتعلق بالحلول الرسمية أكدت وزارة المياه والري بذلها جهود حثيثة للمضي قدما في تنفيذ مشروعها الاستراتيجي المهم المتمثل بالناقل الوطني لتحلية مياه البحر الاحمر.



تعريف بمشروع الناقل الوطني للمياه

تؤكد وزارة المياه أن مشروع الناقل الوطني للمياه يعد الأضخم للتزود بالمياه في تاريخ الأردن وهو مشروع وطني يسهم في معالجة مشكلة شح المياه في المملكة، ونقص مياه الشرب التي ارتفع الطلب عليها كثيرا خلال السنوات السبع الماضية.

والناقل الوطني للمياه واحد من عدة مشاريع يتم العمل عليها بمشاركة مع القطاع الخاص لمعالجة 150 مليون متر مكعب على أن يزيد كل 5 سنوات 50 مليون متر مكعب إلى أن يصل إلى 250 مليون متر مكعب توزع على المحافظات الأردنية



قراءة في الواقع المائي الأردني

يصل العجز المائي في صيف العام الجاري 2021 إلى نحو 40 مليون متر مكعب بسبب أن الموسم المطري كان ضعيفا و لم يسجل سوى كميات متواضعة لم تتجاوز 60%" من المعدل العام في حين أن "مخزون السدود يقل عن العام الماضي بنحو 80 مليون متر مكعب وبالأخص في السدود التي تستخدم لغايات الشرب مثل سد الوحدة وسد الموجب.

وزارة المياه والري وصفت واقع المياه خلال الصيف بـ "الحرج" كونه يشكل ضغطا كبيرا على الوزارة وكوادرها في تأمين كميات مياه كافية مما يؤكد وجود عجز في بعض المناطق نتيجة الحصص المتواضعة.

والاردن ككل يعتبر من البلدان شبه الجافة والمصنفة كثاني أفقر دولة في العالم من حيث الموارد المائية لما تشكله نسبة الأراضي الصحراوية به والمقدرة بنحو 92%.

وبينت وزارة المياه والري عن بلوغ متوسط الهطول المطري على الاراضي الصحراوية التي تشكل نحو 92% من أراضي المملكة أقل من 200 ملم في العام الواحد في حين أن نسبة التبخر العالية تتسبب بفقدان 85-90% من كمية الأمطار فيما يتوزع الباقي على شكل مياه فيضانات وتغذية للمياه الجوفية.



ماذا أعد الأردن للصيف الحرج على المستوى الرسمي؟

الأردن الذي تنقسم مصادر المياه فيه إلى سطحية وجوفية وتتنوع استخدامات المياه فيه في القطاعات المنزلية والصناعية والسياحة والزراعية التي لها نصيب الأسد بنسبة 52% من كمية المياه المتوفرة عليه مواجهة التحديات المائية وإيجاد حلول ناجعة لتامين المواطنين وقطاعات حيوية بالاحتياجات المطلوبة باعتبار المياه عصب الحياة والقاسم المشترك لكل كائن حي .

واكدت الوزارة في اكثر من مرة ان "كميات المياه المتواضعة في السدود و تراجع مخزون المياه الجوفية التي تشهد تراجعا عاما بعد عام وتذبذب الأمطار والتغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على واقعنا المائي الهش".

معولة على أهمية تعاون المواطنين وتفهمهم للواقع المائي في العام الجاري 2021 و ضرورة استخدام كميات المياه التي تصل للمنازل لغايات الاستخدام المنزلي خاصة في ظل الضغط الشديد على المصادر المائية نتيجة موجات الهجرات المتتالية واخرها اللجوء السوري مما يزيد من حجم التحديات.

وتبذل الوزارة ممثلة بإدارتها وبالتعاون مع شركات المياه جهودا مضنية لتأمين الاحتياجات اللازمة للمواطنين بعدالة ولكافة القطاعات المختلفة في ظل استمرار جائحة كورونا.



تحديات تبني رفع كفاءة استخدام المياه

يتطلب تبني المجتمع لاستخدام التقنيات الحديثة بغرض التوفير تضافر كافة الجهود سواء كانت رسمية ومعنية بشكل مباشر بالقطاع المائي او الجهات الخاصة لكن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المواطن أيا كان نوع استخدامه للمياه لضمان تحقيق النتائج المرجوة وتحسين الواقع المائي على المدى البعيد وفق مسؤولة الأبحاث في المعهد الدولي لإدارة المياه.

ويكمن التحدي الأساسي وفق أمدار بان التقنيات الحديثة غير متوفرة في السوق الأردني وحال تواجدها تكون بأسعار مرتفعة جدا بالإضافة إلى الوقت المتطلب في عملية إقناع المزارع بنجاعة الأساليب الحديثة في ظل غياب حملات التوعية بالشكل المطلوب. أضافة الى ذلك هناك حاجة ماسة لتقييم الاثر الفعلي لهذه التقنيات على توافر المياه في الاردن على المدى البعيد عن طريق تطبيق أساليب المحاسبة المائية. توافر هذه المعلومات مهم من أجل الادارة و التخطيط المستدام للمصادر المائية في الاردن و هو أساسي أيضا من أجل سن السياسات المحلية اللازمة للحفاظ على المصادر المائية في الاردن تحديدا تلك المتعلقة بالرقعة الزراعية المسموح بها و كذلك الحد الاعلى المسموح به ل ضخ المياه للزراعة من أجل ضمان نجاح التقنيات و الاساليب الكفوءة في تعزيز الأمن المائي في الأردن.

وترى مختصة المياه رنا عارضة عدم كفاية الحملات التوعوية في القطاع المائي تحد كبير في طريق إنجاح تجاوز الأزمة المائية مشيرة إلى حجم الفجوة ما بين المعرفة والتطبيق وضرورة التفريق ما بين مصطلحي "أن أعلم" و"أن أعمل".

وتنصح عارضة الجهات المعنية بالقطاع المائي في الأردن بتبني حملات التغيير السلوكي لأنه بغير ذلك ستظل التحديات المائية قائمة.

المهندس أيمن الإدريسي من الشركة الوطنية لأنظمة الري بالتنقيط يعتبر مكمن الصعوبة في عملية إقناع المزارعين باتباع الأساليب الموفرة مثل الري بالتنقيط وغيرها كونه اعتاد على طرق الري التقليدية مع وجود الكثير من الدراسات التي تثبت تسببها بالكثير من الهدر عن طريق التبخر.



تجارب ناجحة لأساليب الري المبتكرة

استطاع الدكتور أسامة الزيود وهو أحد ملاك المزارع المستفيدين من مشروع (WIT) في منطقة الأزرق رفع رفع كفاءة نظام الري لأكثر من 30% مما كان عليه سابقا باتباعه أربع أنظمة حديثة.

ويقول الزيود إنه تعاون مع برنامج ميرسي كور المعني بالتقنيات المبتكرة للمياه في مزرعته البالغ بمساحة 223 دونما.

وعن أنظمة الري المبتكرة التي استخدمها أكد الزيود تطبيقه لأربعة انظمة ري حديثة جاءت على النحو التالي:

1- نظام الري بالتنقيط ذو الضغط المنخفض

من فوائده:

أ- يعطي كمية مياه ثابتة لأكبر عدد من الأشجار لحاجتها لقوة ضغط أقل مما يتعكس إيجابا على فاتورة الكهرباء.

ب- يخفض الهدر بالماء بإعطائه كمية المياه المناسبة للنبتة.

ج- يوفر وقت الري بمعنى تقليل الجهد المبذول من قبل المزارع.

د- يوفر في عمليات صيانة الشبكات.

2- تقنية أتمتة أنظمة الري من خلال استخدام الري الأتوماتيكي الإلكتروني والذي يطبق لأول مرة في منطقة الأزرق حيث يعمل على ضبط عملية الري إلكترونيا داخل المزرعة مما ينعكس على تقليل الفاقد ورفع كفاءة نظام الري.

3- محطة رصد جوي متطورة باستطاعتها الحصول على معلومات مناخية وجوية تعود بمعلومات حقيقية لصانع القرار الزراعي والمزارع.

4- نظام الفلترة ذاتية التنظيم التي تحافظ على ديمومة كفاءة انظمة الري داخل المزرعة.



عوائد الاستثمـــــــار من شبكات الــري الموفرة للمياه مزارع محافظة المفرق انموذجا

مؤشرات اقتصادية

تم دراسة وتحليل المؤشرات الواردة في هذه النشرة خلال الفترة الممتدة من نيسان 2019 لغاية تموز 2020 ضمن عينة من مزارع العنب، والزيتون، والرمان، واللوزيات في محافظة المفرق، مع الأخذ بعين الاعتبار أن متوسط كلفة الاستثمار بتقنيات وأنظمة الري

ذات الكفاءة العالية تتراوح من 50 إلى 70 ً دينار ً ا أردنيا، وأن التوفير الناتج عن تبني هذه التقنيات يتراوح من 30 إلى 70 ً دينارا للدونم الواحد خلال السنة الواحدة، مع مراعاة الآتي:

1 - يبلغ معدل تكلفة استخراج المتر المكعب الواحد من المياه الجوفية وضخها لأغراض الري حوالي 15 ً قرشا في حال استخدام مضخات المياه الكهربائية.

2 - تم احتساب المعدل العام لمسافات الزراعة لكل من أشجار العنب، والزيتون، والرمان،

واللوزيات كلاً على حدا








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع