زاد الاردن الاخباري -
بطولة يورو 2020، التي تنطلق خلال أسبوعين في 11 دولة بتنظيم مشترك، وهو المرشح الأول لحصد اللقب.
ولم لا والديوك هم أبطال آخر نسخة لكأس العالم في 2018 بروسيا، بعدما قضوا على الأخضر واليابس في طريقهم إلى لقب المونديال، تحت قيادة المدرب القدير والنجم التاريخي لفرنسا ديدييه ديشامب.
وسيكون على الفرنسيين افتتاح البطولة بمواجهة ألمانيا في ميونيخ بالمجموعة السادسة، التي تضم البرتغال حاملة اللقب والمجر، مما يعني أن فريق المدرب ديشامب، يجب أن يكون في أفضل حالاته منذ البداية.
مما يجعل مهمة ديشامب معقدة ليس فقط صعوبة المجموعة السادسة، وصعوبة المنافسة على اللقب في ظل تواجد قوى مختلفة بالبطولة، لكن أيضاً لأن جمهور بلاده لن يرضى بأقل من الكأس لهذه النسخة.
منتخب فرنسا الذي وصل إلى نهائي بطولة يورو 2016، والتي استضافتها بلاده، قدم مسيرة مميزة خلال هذه النسخة ولامس الكأس عندما ظن أنه سيصعد لمنصة التتويج على حساب نظيره البرتغالي صاحب التاريخ الضعيف.
إلا أن المفاجأة حدثت واستطاع رفاق كريستيانو رونالدو، أن يحصدوا اللقب بهدف قاتل في المباراة النهائية عبر الشاب إيدر لوبيز، ليصبح ديشامب في مرمى انتقادات الجمهور، المطالب برحيله، إلا أن الاتحاد الفرنسي منحه الفرصة للاستمرار من أجل تحقيق هذا الحلم.
ديشامب يمني النفس بإعادة الأمجاد
ويمني ديشامب النفس أن يعيد مع الجيل الحالي، ما فعله مع منتخب الديوك عام 1998 عندما كان القائد التاريخي للجيل الذهبي لفرنسا، الذي حصد كأس العالم للمرة الأولى واستمر يحمل شارة القيادة خلال بطولة أوروبا 2000.
ونجح ديشامب وقتها في قيادة جيل تاريخي كان يضم زين الدين زيدان، وتييري هنري، وباترك فييرا، ويوري جوركاييف، ونيكولا أنيلكا، ودافيد تريزيغيه، وكريستوف دوغاري وليليان تورام لحصد لقب يورو للمرة الثانية في تاريخ بلاده بعد أول نسخة عام 1984.
وكان روجيه لومير، المدير الفني لمنتخب فرنسا آنذاك، يعول على ديشامب في مهمة كبيرة داخل الملعب وخارجه، حيث كان قائداً حقيقياً على هذه الكتيبة من النجوم.
وبعد انتهاء بطولة 2000 قرر ديشامب الاعتزال، وحين اعتزل كان يحمل لقب صاحب أكبر عدد مباريات مع منتخب فرنسا.
قبل انطلاق نسخة يورو 2020، يمتلك المدرب الفرنسي رقماً قياسياً فريداً، فهو أكثر من شارك في البطولة، بعدما شارك في 20 لقاء بصفته لاعباً ومدرباً (كلاعب في 1992 و1996 و2000، وكمدرب في 2016).
ويشترك كذلك ديشامب مع الإيطالي دينو زوف بصفتهما أكثر من شاركا في المباراة النهائية كلاعبين ومدربين، فشارك الفرنسي كلاعب في نهائي 2000 وكمدرب في 2016، بينما شارك دينو زوف كلاعب في 1968 وكمدرب في 2000.
ويقف ديشامب على أبواب التاريخ خلال البطولة المقبلة، حيث يطمح في معادلة إنجاز المدرب الألماني بيرتي فوغتس الذي استطاع الفوز باللقب مرتين، المرة الأولى كلاعب مع منتخب بلاده في 1972، بينما المرة الثانية كمدرب للمنتخب الألماني في 1996.
وحال فوز ديشامب باللقب سيتشارك مع فوغتس في هذا الإنجاز، باعتباره الأنجح في تاريخ البطولة، كما أنه سيرفع بشكل كبير من على رقبته سكين الانتقادات والمطالبات برحيله.
والأهم من ذلك أنه سيكون الوحيد في العالم، الذي استطاع أن يجمع بين لقبي كأس العالم واليورو، كمدرب وكلاعب، حيث حقق هذا الإنجاز كلاعب في 1998 و2000، ويتبقى له أن يكمل الإنجاز كمدرب بعد فوزه بمونديال 2018.
وسيسكت ديشامب بهذا اللقب الكثير من الألسنة المطالبة بتولي زميل الأمس زيدان المهمة بدلاً منه، خصوصاً بعد رحيل "زيزو" عن قلعة الملكي ورغبته الملحة في تولي منتخب بلاده، والتي صرح بها في أكثر من مناسبة.