أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يلمح إلى احتمال انتهاء العمليات في جباليا ويعترف بمقتل 30 جنديا خبير متخصص يسأل: أين قرار تجميد ضريبة الكاز الذي أوعز به جلالة الملك؟ الفايز: الأردن دولة محورية في الإقليم والمنطقة وآمنة ومستقرة رغم الفوضى والصراعات من حولها حكاية ابتزاز إلكتروني تنتهي بالسجن في الأردن المعارضة تسيطر على أحياء بحلب .. وانسحابات متلاحقة لقوات النظام (شاهد) خبر مهم لسكان هذه المناطق في عمان - اسماء شمال غزة: 70 شهيداً في مجزرتين ارتكبها الاحتلال ابو عمارة: سوء التخطيط وراء نتائج الفيصلي الشاب الأردني الذي طلب الرخصة من الملكة يرسب مرة أخرى والا: "جنون العظمة" يقود نتنياهو لإعادة الاستيطان في غزة استهداف قوات إسرائيلية بالخليل وبيت لحم والاحتلال يقتحم بلدات بالضفة بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان المومني: لا ملف يعلو على ملف القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن الخارجية التركية تعلق على تطورات المعارك شمال سوريا ماكرون يدعو لوقف فوري لانتهاكات وقف إطلاق النار بلبنان مسؤولة أممية: الطقس عنصر آخر لقتل الناس في قطاع غزة الجيش السوري: استعدنا السيطرة على نقاط شهدت خروقات في ريفي حلب وإدلب جيش الاحتلال ينفذ غارة جوية في جنوب لبنان الأردن .. جاهة إثر مقتل شاب بيد قاتل مأجور
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام انضمام الأردن لمجلس التعاون وأعاصير الصيف...

انضمام الأردن لمجلس التعاون وأعاصير الصيف الحارقة للدكتور المسفر

20-05-2011 12:26 AM

انضمام الأردن لمجلس التعاون وأعاصير الصيف الحارقة للدكتور المسفر
في مقاله له حول الموافقة على انضمام الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون الخليجي يورد الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية القطري المعروف ,هواجس وتساؤلات ومخاوف من هذا الانضمام , حيث يقول ( يجمع المراقبون على أن هذه الخطوة الخليجية هي خطوة تحسبا لقادم الأيام التي يمكن أن يحل بالمنطقة ما يحل باليمن وسورية اليوم لا سمح الله, فهي خطوة إستباقيه أمنية لبقاء النظم على ما هي علية اليوم بالاستعانة بقوى من المغرب و الأردن), منتقدا القيادات في (دول مجلس التعاون الخليجي ) , التي يجتاحها كما يقول (حالة توتر سياسي وقلق امني منقطع النظير نظرا للظروف السياسية التي تجتاح معظم العواصم العربية منذ مطلع هذا العام الأمر) ,ومتهما لها ب(التخبط في اتخاذ قرارات ومبادرات سياسية متناقضة وغير مجدية),وان (مجلس التعاون بلا إستراتيجية لمواجهة المتغيرات المحيطة به أو قضاياه الداخلية).
ولكنه ينبه الدول الخليجية ويحذرها من خطورة ضم الأردن , بقولة (الأردن أن فيه دستورا وأحزابا ونقابات ومنظمات مجتمع مدني وبرلمانا منتخبا، صحيح يمكن تزوير الانتخابات ويأتي بمن يريد للبرلمان، لكن هناك مطالب شعبية ونخبوية متصاعدة تطالب بمملكة دستورية في الوقت الذي تنعدم هذه المؤسسات في دول المجلس إلا في البحرين والكويت وأمرهما غير محتمل لا في داخل هذه الدول ولا في بعض الدول الخليجية، والمطالبة بمملكات أو إمارات دستورية يعتبر هذا المطلب من الخطوط الحمراء سيتعرض من يطرحها للرأي العام للمساءلة والملاحقة).
وينبه دول الخليج كذلك إلى أن الأردن يواجه أزمات سياسية واقتصادية بقولة (صحيح أن الأردن يمر بأزمات اقتصادية ويعتقد أن حل أزمته تلك تكمن في انتسابه ‘لنادي الأغنياء’ مجلس التعاون، وانه معرض لازمات سياسية تتعلق بالشأن الفلسطيني أيا كانت الحلول ويرى أن مجاله الحيوي للتعويض هو الخليج وخاصة السعودية) .
ولكن الدكتور يستدرك ويبدي تفهمه لأهمية (انضمام الأردن لمجلس التعاون فهناك حدود مشتركة، وقبائل عربية متداخلة، والدوائر الأمنية الأردنية كانت هي المنظم والمدرب والمشرف على إعداد المؤسسات الأمنية في معظم دول المجلس ), ويقول انه مع أن ( تشرع دول مجلس التعاون قانونا يعطي الأولوية للعمالة الأردنية بكل كوادرها، وتسمح هذه الدول بحرية حركة هذه العمالة بين دول المجلس، وكذلك اليمن عند استرداد عافيته ,وهو ينتقد ويعارض طلب المغرب للانضمام للمجلس لعدة أسباب يعتبرها جوهريه ؟؟.
ويقول انه من دعاة توسيع عضوية مجلس التعاون ليشمل العراق واليمن بعد أن يتغير النظام فيهما ، ثم مصر وسورية والأردن,مقترحا على دول المجلس البديل , بأن تعطي (الدول العربية حصصا في منح بعض المقيمين الجنسية الخليجية بمعدلات سنوية لتضمن الأمن والاستقرار وتعديل التركيبة السكانية لصالح دول المجلس وهذه الحصص معمول بها في دول العالم) , مؤكدا بقولة (الرأي عندي أن ضمان امن الخليج وبقاء دوله هو الالتفات إلى الداخل وإجراء إصلاحات فورية على كل الصعد، والقضاء على الفساد والاستبداد والاحتكار واعتماد نظام الحصص السنوية في منح جنسية دول الخليج للعرب من ذوي الكفاءات والمهارات، كل هذا هو الضامن لأمن الخليج العربي وليس كتائب ‘بلاك ووتر’ سيئة الصيت أو من الخارج ) ...............................
أؤيد ما تفضل به الدكتور بخصوص رغبة القيادات في مجلس التعاون ذات الأنظمة الوراثية في حماية نفسها في ظل التغيرات التي يشهدها العالم العربي , في عملية تشبه التبييت في لعبة الشطرنج , تفاديا لعملية (الكش )المبكرة , وأؤيده بخصوص التجانس الشعبي والحدود المشتركة مع الأردن التي تجعل مثل هذه الوحدة ممكنه ,واشكره على تفهمه لأهمية انضمام الأردن و توصيته بفسح المجال للعمالة الأردنية للعمل بالخليج بدون حدود .........................
ولكنني أقول له أننا كشعب أردني لا نخفي انه تنتابنا بعض الهواجس والمخاوف على ديمقراطيتنا الناشئة في أن تتراجع خطوات إلى الوراء بدلا من أن تتقدم إلى الأمام , ولنا مخاوفنا أيضا من أن يكون هذا جزء من مخطط لتذويب المهاجرين والنازحين الفلسطينيين وتوطينهم ,ولنا مخاوفنا أيضا بأن دمنا سيكون ثمننا لهذا الانضمام ,وهو بالمناسبة ليس للبيع أو المبادلة ..... لكننا وكما هو معروف عنا كقوميين عرب مسلمين مستعدين لبذلة رخيصا في سبيل الدفاع عن أي قضية عربية نعتقد أنها عادلة , بما فيه الدفاع عن الدول الخليجية العربية ضد أي عدو أجنبي دون أي مقابل, إذا تطلب الأمر ذلك ...........
أما بخصوص أزمتنا ألاقتصاديه فنحن نعرف أن اكبر أسبابها هو الفساد عندنا بكافة أنواعه وأشكاله وسوء الإدارة وتوزيع الثروة أيضا ,وإننا لو تخلصنا من ذلك الفساد المالي والإداري سنكون بخير , ومواردنا سوف تكفينا , وليست لدينا الحاجة الاقتصادية الملحة للانضمام للاتحاد , فلقد عشنا الزمن الماضي بدونه , ولا زلنا قادرين على الاستمرار , ومخاوفنا كذلك من أن يكون هذا الانضمام يصب في (مشروع الشرق الأوسط الجديد) الذي صرحت به كونزيليزا رايس عام 2006, وان(مشروع الفوضى الخلاقة ) هو ما يحدث في دول العالم العربي ألان .... لآن هذه الدول الديكتاتورية المزمنة فقدت شرعيتها وشعبيتها, وأصبحت البيئات فيها مؤهلة للثورة....و(التي أعلن بعضها بصراحة أن أي تغيير فيها يضر بمصالح إسرائيل ) , وإن ما يحدث هو فقط تحريك لمياه البركة الأسنة لتخرج روائحها الكريهة ....وهذا يوضح الدور الانتقائي المشبوه الذي تقوم به قناة الجزيرة القطرية....فتصبح بذلك (قطر هانوي العرب) .....!!! ؟؟؟.......
ولكن ماذا يقصد الدكتور بعبارته (كل ذلك يجب أن يتم قبل أن تهب علينا أعاصير الصيف فهي محرقة), ,فهل يقصد أن منطقة الشرق الأوسط ستكون مسرحا لمعارك وحروب طاحنة , تأكل الأخضر واليابس ,فقد تحدث الحرب مع إيران بسبب مشروعها النووي لمصلحه إسرائيل , رغم أن إيران التي لا تخفي مشروعها التوسعي ( تصدير الثورة )في المنطقة منذ اندلاع ثورتها, وأن محاربة ( الشيطان الأكبر وحليفته إسرائيل ) يصب في ذلك المشروع ... وإلا كيف نفسر تلاقي مصالحها معه في العراق , وقد تحدث الحرب أيضا بين إسرائيل وحزب الله في لبنان , تشترك فيها سوريا التي ( رغم اعتراضنا على تعاملها الدموي مع شعبها... إلا أننا نقارن كيف يتعامل المجتمع الدولي معها والبدء بفرض عقوبات عليها ....ولا يفعل ذلك مع قيادة اليمن الحليفة له ) , ومؤشرات وملامح ذلك بادية للعيان , حيث أن إعلان أمريكيا عن قتل بن لادن هو تمهيد لانسحاب قواتها من أفغانستان باعتبار أن المهمة فيها قد انتهت , وتفرغها للعمل في مكان أخر , ولكن فقط عن طريق الإسناد الجوي واللوجستي , كما يحدث في ليبيا الآن , بدون أن تتدخل بريا مستفيدة من تجربتها المريرة في العراق وأفغانستان , و بعد احتمال استبعاد مصر من المواجهة مع إيران, فلابد من إعادة التحالفات في المنطقة , وضم الأردن هو فقط للاستفادة من إمكانات وقدرات قواتها العسكرية والأمنية , وعمقها الجغرافي , فلابد من المحافظة على الاستقرار الأردن لأن ذلك يعتبر مطلب استراتيجي للسعودية لحماية حدودها الشمالية الغربية , خاصة بعد تغير الأوضاع في مصر وتدهورها في اليمن وسوريا والجوار القلق مع العراق ......
فالموافقة على طلب انضمام الأردن ليس (منه وفضلا ) وإنما هو ضرورة تمليها المصالح , و المغارم التي سيدفعها الأردن أكثر من المغانم التي سيجنيها ؟؟؟؟؟
طلب عبد الجليل الجالودي
talabj@yahoo.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع