زاد الاردن الاخباري -
أكد مدير عام شركة الكهرباء الوطنية السابق، الدكتور أحمد الحياصات، نسبة الطاقة المتجددة من اجمالي الحمل الكهربائي في يوم الجمعة الذي شهد اطفاء شاملا كانت كبيرة ولا تمكّننا من السيطرة على النظام عند حدود تذبذب في الأحمال.
واستغرب الحياصات خلال مقابلة عبر شاشة رؤيا، اصدار تصريح رسمي بعد دقائق من الاطفاء الشامل يقول إن سبب انقطاع التيار هو خطّ الربط المصري، متسائلا: "كيف عرفوا أن السبب هو خطّ الربط المصري خلال ربع ساعة؟ ولماذا صمت المسؤولون عن قطاع الطاقة بعد ذلك ولم يصدروا أيّ توضيحات جديدة؟".
وقال: "بالتأكيد اليوم يجب أن يكون لدى القائمين على قطاع الطاقة تصوّر حول سبب حدوث التذبذبات، ويفترض أن يكونوا قد تمكنوا خلال يومين أو ثلاثة من تحديد الخلل بشكل تقريبي، مع بقاء بعض التفصيلات التي تحتاج فعلا إلى دراسات فنية معمقة قد تستغرق وقتا".
وأضاف: "المعلومات تشير إلى أن الحمل الكهربائي في يوم الجمعة المقصود بلغ (1800) ميغا واط، منها (1000) ميغا واط من الطاقة المتجددة، أي ما يعادل (60%) من الحمل الكهربائي، وهذا غير مقبول تحت أي ظرف، فهذه نسبة مرتفعة ولا تمكننا من السيطرة على النظام عند حدوث تذبذبات، ولو كانت ضمن الحدود المقبول لما كان شيء ليحدث، حتى لو حدث خلل في خطّ الربط المصري فلن يسبب اطفاء شاملا".
وحول سرعة اعادة التيار، أشار الحياصات إلى أنه وعند حدوث الاطفاء الشامل عام 2004، تمكن الشركة من اعادة التيار الى مناطق وسط عمان خلال ساعة وربع فقط، فيما عادت إلى كافة أنحاء المملكة خلال ساعة ونصف، بينما استغرقت الآن فترة أطول، مرجعا السبب في اعادة التيار عام 2004 إلى استجابة الأشقاء في سوريا لطلبه عبر الهاتف بتزويد الاردن بـ(200) ميغا واط.
وفيما يتعلق بالحديث عن امكانية أن يتسبب طائر باحداث تذبذب في الأحمال يؤدي إلى اطفاء شامل، قال حياصات إن هذا الحديث "غير مقبول اطلاقا، وهو نقاش غير منطقي"، مبيّنا أن أكبر طائر هو بعرض جناحين (3) متر، والمسافة الفاصلة بين خطوط الضغط العالي (7) متر، ولا مجال لطائر أن يغطيها، فيما أقرّ حياصات أن هذه الحجج "واهية".