زاد الاردن الاخباري -
شارك مئات اللبنانيين، الثلاثاء، في مسيرة راجلة بالعاصمة بيروت، اعتراضًا على الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد.
وانطلقت المسيرة الراجلة التي دعا إليها ناشطون عبر الفيسبوك، من منطقة الأونيسكو (غربي العاصمة) إلى قصر العدل (شرق)، وسط إجراءات ومواكبة قوى الأمن الداخلي، بحسب مراسل الأناضول.
وجابت المسيرة شوارع مدينة بيروت تحت شعار “بيروت ما بتموت” رفضا للوضع الاقتصادي والمعيشي الراهن والمطالبة بالكشف عن المسؤولين عن انفجار 4 أغسطس/آب وبتشكيل حكومة تنقذ البلاد من مأزقها، بحسب المصدر ذاته.
وحمل المشاركون، لافتات كُتب عليها: “كانت..ما زالت.. وستبقى سيّدة العواصم”، “بيروت ما بتموت”، “من مسؤول عن تفجير المرفأ؟”…على وقعِ أغانٍ ثوريّة “راجع يتعمّر لبنان”، بحسب مراسلنا.
وألقت الناشطة يسرا تنير كلمة باسم المتظاهرين قالت فيها: “نجتمع اليوم هنا لنقول إن بيروت باقية سيدة العواصم، ست الدنيا، حاضنة الجميع، وعابرة للطوائف. ونحن نرفض مظاهر الاستعراضات المسلحة والأمن الذاتي في
بيروت. كما أننا ضد زعماء الطوائف الذين قسموا بيروت”.
وتابعت: “نطالب بالعدل، ولن نبقى في بيوتنا مكتوفي الأيدي، في ظل التنكيل بالدواء والبنزين من قبل من هجروا أبناءنا وفجروا مساكننا، إن زعماء الطوائف لا يمثلوننا، بل نحن من نمثل نفسنا، لان الشعب هو السلطة التشريعية”.
وختمت: “ستبقى بيروت لنا حرة مستقلة، وكلنا تحت راية الدولة والقضاء العادل المستقل. يجب الإسراع في التحقيق لكشف ملابسات حادث انفجار مرفأ بيروت، ونطالب القضاء والمجتمع الدولي بعدم التراخي لكشف الحقائق لإنقاذ الشعب اللبناني”.
وفي 4 أغسطس/آب الماضي، وقع انفجار ضخم في عنبر رقم 12 بمرفأ بيروت، ووفق التقديرات الأولية الرسمية فإنه كان يحوي نحو 2750 طنًا من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، وكانت مُصادرة من سفينة ومُخزنة منذ عام 2014.
ويعاني لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، ما أدى إلى انهيار مالي غير مسبوق في تاريخ هذا البلد العربي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، رجح البنك الدولي في تقرير له أن يكون مأزق لبنان الاقتصادي الحالي ضمن أشد عشر أزمات، وربما أحد أشد ثلاث، على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
ومنذ 7 أشهر، يختلف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مع رئيس البلاد ميشال عون، حول التشكيلة الحكومية المنتظرة، ويتركز الخلاف حول تشكيل حكومة اختصاصيين (لا ينتمون لأحزاب سياسية)، وعدد الحقائب
الوزارية، وتسمية الوزراء، خاصة المسيحيين منهم. (الأناضول)