خاص - عيسى محارب العجارمه - غريب امر مشهدنا الوطني اليوم، فكما حية التين يتسلل اصحاب الاجندات الاسلاموية المشبوهة، من تل ابيب إلى عمان، لتفتيت لحمة الوطن الاردني الواحد الموحد، خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير حسين وجيشنا العربي واجهزتنا الأمنية الباسله.
بتل ابيب استطاع القوم إسقاط نتنياهو، عبر تفاهمات من تحت الطاولة مع اركان الحكومة اليمينية المتطرفة الجديدة، ودماء شهداء اطفال غزة لم تجف بعد، فلم يرف لهم جفن وهم ينقلوا البندقيه من كتف إلى كتف، حيث يدعوا زورا انهم بكتيبة النبي وهم اليوم بقلب كتيبة حكومة تل ابيب الجديدة وان كان الهدف اسقاط النتنياهو، فما بني على باطل فهو باطل.
اما والحالة الاردنية وانحيازي المطلق لابن قبيلتي الاسد، الا انني المس ان حية التبن كان لها الدور الاكبر والاخطر في الوصول لحالة غير مسبوقة من التوتر والغليان على الساحة الوطنية.
فاحد نوابهم من حليقي الذقون ولابسي البذلات اللامعة والكرافتات المتأنقة قد دخل بقوة على خط الازمة، كحية التبن الرقطاء، ليقرص قرصته القاتلة في لحظة فارقة من تاريخ الوطن، لصرف الانظار عن حرب غزة، والاثم التاريخي للحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر بالمشاركة في حكومة صهيونية متطرفة ستاكل الاخضر واليابس من استدامة لمشاريع الاستيطان بالقدس وغيرها من ملفات تحدد مسيرة القضية الفلسطينيه والحلول المشبوهة على حساب الاردن، كالتوطين واللاجئين وكافة قضايا الحل النهائى.
ولعل من نافلة القول ان أعداء الملك يتساقطون كاوراق الشجر بفصل الخريف، فالبداية كانت مع ترمب وكوشنر وكل الفريق المتصهين في الادارة الأمريكية، وصولا لهذا اليوم الذي غادر فيه النتنياهو لمزبلة التاريخ، ولا شك ان القادم افضل، ويبقى خطر حية التبن ماثلا للعيان حتى اشعار اخر.
وهنا تبرز ضرورات الوعي الوطني بهذا المفصل التاريخي الهام لنتحاور بقلوب مفتوحة، حكومة وبرلمانا وشعبا وعشائر تحت المظلة الملكية الحامية للدستور والوطن بكل ما تحمله الكلمة من معنى.