زاد الاردن الاخباري -
وجهت كاميلا زوجة المتحرش البرازيلي، الطبيب فيكتور سورينتينو، اعتذارا للفتاة الضحية التي تحرش بها زوجها مؤخرا خلال تواجده في رحلة سياحية بالقاهرة.
وشاركت زوجة المتحرش البرازيلي، بصيغة الاعتذار باللغة العربية، والبرتغالية عبر حسابها الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستغرام"، مدونة: "خالص اعتذارنا للضحية وعائلتها وأي شخص آخر قد يكون تعرض للإهانة، من أعماق قلبك اغفروا لنا، يحتاج ميجيل إلى والده، أستسمحكم العذر، ومتعهدين بتعويض كافة الأضرار المادية والمعنوية".
وكانت بداية القصة، حينما نشر الطبيب مقطع فيديو، وهو يوجه عدة أسئلة للفتاة المصرية، واستغل عدم معرفتها باللغة البرتغالية، وظل يوجه لها عددا من الأسئلة التي تحتوي على إيحاءات جنسية، لكن الفتاة ظنت أنه يتحدث معها عن أوراق البردي، لذلك أكملت الحديث معه.
وعقب نشر الفيديو عبر حسابه على "إنستغرام" تعرض الطبيب البرازيلي لهجوم شديد من متابعيه، ثم خرج ليبرر بأن ما فعله هو مجرد "مرح ويعتاد على استخدام هذا النوع من الحديث من أجل المزاح مع أصدقائه"، وأنه استمر في الحديث بسبب أنه شعر بأن الفتاة تريد الموافقة على استمرار الحديث.
وعلى الفور، انتشرت صور الطبيب البرازيلي المتحرش، على مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبة بتعليقات داعية للقبض عليه، وبالفعل نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية بيانا أشارت خلاله للقبض على المتحرش.
تلميحات خبيثة
الطبيب البرازيلي الذي تحرش في 24 مايو الماضي ببائعة مصرية في بازار بمدينة الأقصر، وبعد يومين بث فيديو في منصته بموقع "انستغرام" لتحرشه بها، لم يستغل جهلها بلغة البرازيل البرتغالية، لأنها ملمة بها وفهمت أسئلته التي طرحها عليها، لكنها لم تفهم قصده الإباحي منها، لأنها أسئلة من نوع "حمّال للأوجه" لها أكثر من معنى، بحسب ما ذكر برازيلي اسمه Rodrigo Andrade ويقيم منذ 2018 في القاهرة
رودريغو أندرادي، البالغ 29 سنة، يعرف بائعة البازار شخصيا، لأنه أعطاها دروسا بالبرتغالية التي يعلمها بجامعة الأزهر، ومعاهد أخرى، وفقا لما علمته "العربية.نت" اليوم من مطالعتها لمقابلة أجرتها معه صحيفة Zero Hora المحلية في مدينة "بورتو اليغري" عاصمة ولاية Rio Grande do Sul المجاورة بأقصى جنوب البرازيل للأرجنتين، حيث يقيم الطبيب المتحرش مع زوجته وطفلهما الوحيد.
أخبر الصحيفة عبر الهاتف، أن الدروس التي أعطاها لبائعة البازار ولزملائها في "معهد مصر للبرديات" المعروف دولياً باسم Papyrus Institute القريب من الأهرامات في منطقة الجيزة، استمرت 4 أشهر، من ديسمبر 2020 إلى مارس الماضي، وأوضح أنها ملمة كزملائها بالإسبانية، لذلك اختارت تعلم البرتغالية، لأنها سهلة للملمين بالإسبانية، والعكس صحيح، حيث نسبة التشابه 80% تقريبا. ومجرد معرفة الطبيب بأن بائعة البازار ملمة باللغة البرتغالية، سيورطه قضائيا أكثر، لأنه كان يعلم أنها تفهم ألفاظه الإباحية، لذلك لا يمكنه الزعم بأنه لم يسبب لها إحراجا لعدم فهمها ما يقول من إباحيات أمامها.
كادت تبكي
قال أيضا، إنه تواصل في الأيام الأخيرة عبر رسائل نصية بالهاتف المحمول مع البائعة التي ذكر أنها بأوائل العشرينات من عمرها، وتقيم مع والديها في الجيزة، ووجدها "قلقة جدا" من تداعيات القضية عليها، إلى درجة أنها كادت تبكي في بعض الأحيان "وهي فتاة خجولة، لا تفكر إلا بعملها، ولم أكن أتصور أبدا أن تواجه مشكلة كالتي حدثت" وفق تعبيره.
أما الدليل على إلمامها بالبرتغالية، ولو إلى حد مقبول، هو أنها كانت تهز رأسها بنعم، في كل مرة طرح عليها الدكتور البرازيلي Victor Sorrentino البالغ 39 سنة، سؤالا في البازار الذي تعمل فيه، ودخله مع صديقين برازيليين كانا معه في عطلتهم السياحية بمصر، لكنها فهمت أن أسئلته كانت تتعلق بصفحة من ورق البردي عرضتها عليه، لأنه سألها بطريقة قد تشير إلى الورقة، إلا أن قصده كان آخر، لا يفهمه إلا المقيم في البرازيل أو 7 دول أخرى لغتها الرسمية البرتغالية، منها البرتغال بأوروبا، كما غينيا الاستوائية وموزمبيق وأنغولا وغينيا بيساو في إفريقيا، حتى ومقاطعة Macau الإدارية بالصين.
وهناك دليل، هو فيديو آخر صوّره الطبيب المتحرش حين عاد في اليوم التالي لافتضاح أمره إلى البازار وقدم اعتذاره للبائعة قبل يوم من إلقاء السلطات المصرية القبض عليه، وتعرضه "العربية.نت" أعلاه، وفيه نسمعه يتحدث إليها بالبرتغالية ويقدم اعتذاره لما سببه لها، فترد بلفظها كلمة Ta إشارة الى أنها فهمت ما يقول، وهو ما يحدث حين يقول أحدهم شيئا لشخص ما، ثم يسأله OK؟ فيرد الآخر بكلمة OK أيضا، علامة بأنه فهم ما سمع. والكلمة غير موجودة بالإسبانية، ولا يستخدمها إلا من تعلم البرتغالية عن طريق مدرس، لأنها ليست في الكتب.
كما نسمعها في الفيديو تتحدث إلى الطبيب المعتذر، بقوله إنه من طائفة المورمون المسيحية، ولم يكن قصده الإساءة إليها، فردت بالبرتغالية وقالت: "فهمت كل شيء. كل شيء على ما يرام، ولست حزينة، لا تشغل بالك" فشكرها المعتذر، وعندها كررت وقالت: "كل شيء على ما يرام. لست حزينة" منهية بذلك ما تعرضت له منه في البازار، إلا أن الحملة استمرت عليه في مواقع التواصل، فاعتقلوه.