زاد الاردن الاخباري -
نشر موقع رأي اليوم العربي موضوعاً خاصاً باخر مستجدات قضية النائب المفصول اسامة العجارمة
وتالياً ما نشره الموقع الذي يتخذ من لندن مقراً له
كشفت مصادر مطلعة جدًّا النقاب عن أن عضو البرلمان المثير للجدل والمفصول #أسامة_العجارمة خضع لاستجواب وتحقيق أمني أمس الأول لمدّة ست ساعات.
لكن السلطات الأردنية قرّرت عدم توقيف النائب العجارمة ولم توجّه له حتى اللحظة أي اتهامات محددة ولم تحصل عملية لإعداد ملف قضائي في إشارة إلى أن نهايات الجدل الذي أثاره النائب المفصول تحت عنوان تحفيز وتحريض العشائر والسعي إلى زحف عشائري لا يزال من الملفات المفتوحة ولم يحسم بعد بالرغم من احتواء المظاهر الأمنية في منطقته الانتخابية الترتيبات التي اتخذت لأداء بديله في البرلمان وهو ايضا قريبه النائب الجديد رمزي العجارمة للقسم الدستورية في جلسة خاصة ستعقد الأربعاء.
ملف العجارمة بهذا المعنى وبعد استعادة الأمن في إطار منطقته الانتخابية جنوبي العاصمة عمان يتحول إلى ملف أمني.
لكن السلطات لم توجه تهمة من أي نوع فيما لا زال الانزعاج ملموسا في أوساط بعض العشائر والاستدراك حاصل على أكثر من صعيد في أروقة القرار والحكومة تحت عنوان عملية تفكير ومراجعة بشأن الظاهرة التي صنعها النائب المفصول واحتمالات تجدّد الاشكالات خصوصا في البنية العشائرية في المجتمع الأردني وفي ظل احتقان اقتصادي طال جميع المكونات الاجتماعية.
ويبدو على الأرجح أن النية داخل الحكومة تتّجه إلى وضع مقاربات لها علاقة بالوضع الاقتصادي السيئ وزيادة مستوى التوظيف ولها علاقة بالاحتقان المعيشي املا في منع ولادة انماط جديدة من الحراك الشعبي العشائري والمناطقي خصوصا وأن الحراكات التي أدارها شخص واحد هو النائب المفصول نتجت عنها الكثير من الضجيج وطرحت خلالها العديد من الهتافات التي تجاوزت الخطوط الحمراء وأسّست لحالة أقلقت جميع أوساط القرار في الدولة.
ولم تتّضح بعد ملامح أي خطة حكومية في الاشتباك مع هذا المستجد الحراكي الذي حمل لأوّل مرّة شعارا سياسيا.
لكن قراءات معمقة فيما حصل تجري الآن ومراجعات بالجملة تتفاعل وأروقة القرار دخلت في اطار عملية عصف ذهني على أمل الوصول إلى استنتاجات محددة وبناء خطة احتواء محتمله تحول لاحقا بدون برواز احتقانات عشائرية الطابع في توقيت حساس على مستوى اقليم ووطنيا على مستوى الاقتصاد و الوضع المعيشي.
حتى الآن لا يمكن فهم السقف الذي يمكن ان تصله مثل هذه التحاورات وان كان ملف التحريك العشائري قد فتح مسبقا على كل الاحتمالات والسيناريوهات بعد الاثارة التي استمرت لاسبوعين و نتجت عن الاطار المطلبي وتحوله الى اطار شعارات سياسية بحكم الشعارات والملفات التي أثارها النائب المفصول، والذي توارى عن الأنظار بطبيعة الحال بعد خضوعه للتحقيق وبدون توجيه تهمة واضحة ومحددة له.
فيما غرقت جميع الأوساط السياسية الآن ومنذ عدة ايام وستبقى غارقة على الارجح لفترة من الزمن تحت عنوان قراءة ما حصل والتعمق في دلالاته والعمل على احتواء ما يمكن ان يحصل مثله في المستقبل.