زاد الاردن الاخباري -
قالت الشرطة الفرنسية الأربعاء، إنها عثرت على أسلحة ونسخة من كتاب "كفاحي" للدكتاتور الألماني، أدولف هتلر، في منزل المشتبه به الثاني في حادثة صفع الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقالت قناة بي إف إم الفرنسية إن المشتبه به يدعى أرتير، يبلغ من العمر 28 عاما، ويقطن بمدينة "تان ليرميتاج" في مقاطعة "دروم" شمال محافظة فالانس.
كما أكدت هوية المعتدي، صاحب الشعر الطويل، وهو داميان تارال.
وقالت ذات المصادر بأن أرتير، المهووس بالتاريخ الملكي القديم، أسس جمعيتين في فنون الدفاع عن النفس الأوروبية التاريخية، وهي ممارسات قتالية "باتت في عالم النسيان" وفق القناة، وهي الآن، تضم نحو 1500 ممارسا في فرنسا.
وكان مقطع الفيديو الذي صوره أرتير لتوثيق لحظة صفع ماكرون قد أثار ضجة واسعة في فرنسا وعبر العالم، بينما استنكرت قوى سياسية في فرنسا ما أقدم عليه الشابان.
وذكرت محطة ”فرانس بلوس“ أن خنجرًا وسيفًا وسلاحًا ناريًا للهواة تم العثور عليها عند المشتبه به الثاني في الحادثة، بينما كشفت صحيفة ”لوباريزيان“ الفرنسية أنه ”بعد أقل من 24 ساعة من الحادث اكتشفت الشرطة أثناء عمليات التفتيش التي أجريت في منزل المشتبه به الثاني، آرثر سي، نسخة من كتاب ”كفاحي“ – مذكرات كتبها الديكتاتور الألماني أدولف هتلر بين عامي 1924 و1925 – بالإضافة إلى عدة أسلحة.
وعلقت صحيفة ”لوبوان“ بأن ”التحقيق في قضية الصفعة التي تعرض لها إيمانويل ماكرون في دروم يأخذ منعطفًا مثيرًا للقلق“، مشيرة إلى ما تم كشفه من أسلحة لدى المشتبه به الثاني مضيفة أنه تم بالفعل اكتشاف أسلحة في منزل المشتبه به الرئيسي، داميان. ت، الذي صفع رئيس الجمهورية خلال مسيرة بعد ظهر يوم الثلاثاء في تاين إل هيرميتاج.
وتضيف الصحيفة أنه ”وفقًا للعناصر الأولى من التحقيق فإن داميان ت.، 28 عامًا من محبي تاريخ العصور الوسطى ومن متابعي اليمين الملكي المتطرف على الشبكات الاجتماعية، لكنه يوصف في بلدته بأنه غير سياسي وغير عنيف، وأسس في سان فالييه (في منطقة دروم)، مكان إقامته، جمعيتيْن في فنون الدفاع عن النفس.
ويتابع التقرير أن المشتبه به داميان ت. يشترك على موقع ”يوتيوب“ في العديد من القنوات اليمينية المتطرفة، مثل قناة ”هنري دي ليسكوين“ التي أدينت في 2018 بالتحريض على الكراهية والطعن في الجرائم ضد الإنسانية، وتشير صفحته على ”فيسبوك“ إلى أنه ”يحب“ صفحة المجموعة الفرنسية ”أكشن ليون“ إلى جانب صفحات أخرى من ذات التوجه.
وفي أول تعليق له على الحادثة، قال ماكرون إن الأمر يتعلق بـ "عمل منعزل، يقف وراءه أفراد متطرفون عنيفون".
وقال ماكرون في رد على سؤال صحفي عما إذا كان قد شعر بالخوف بالقول "لم يكن لدي وقت لذلك".
وأكد في السياق بأن التعبير عن الرأي مقبول لكن "لا مكان للحماقة والعنف في الديمقراطية".