زاد الاردن الاخباري -
كشف منشور لسيدة سورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هاجمت فيه شخصا، زاعمةً أنه احتال ونصب عليها بمبلغ مالي بحجة تشغيله في تجارة السيارات، عن جريمتي قتل في محافظة اللاذقية راح ضحيتها مواطنان قبل نحو عامين.
وبدأت القضية بالقبض على السيدة وتدعى (ميرنا)، والتحقيق معها، إثر منشور لها عبر صفحتها الشخصية، وجهت فيه شتائم لشخص يدعى (طارق. أ) بسبب نصبه عليها بثمن مصاغ ذهبي سرقته من والدتها.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان رسمي عبر صفحتها في ”فيسبوك“ عن تفاصيل القضية والقبض على السيدة، مبينةً ”أنه تم إلقاء القبض عليها من قبل الأمن الجنائي في اللاذقية، واعترفت بسرقة المصاغ الذهبي من منزل والدتها وسرقة آلات موسيقية وبيع المسروقات لشخص يدعى (غسان. د)“.
وبعد البحث والتحري من قبل الأمن تم القبض على (طارق) الذي اعترف باحتياله على السيدة بمبلغ 4 ملايين ليرة سورية (أكثر من 1230 دولارا) بحجة تشغيله في بيع وشراء السيارات، كما اعترف بارتكابه مع آخرين جريمتي قتل عام 2019 راح ضحيتها سائقا سيارتي أجرة عامة.
وبالبحث والتحري تم إلقاء القبض على الشركاء بجريمتي القتل، وهم ثلاثة أشخاص، اعترفوا بإقدامهم على تشكيل عصابة لامتهان جرائم القتل والسلب والسرقة والتخطيط المسبق لذلك.
ومن خلال الاعترافات كشفوا أن جريمة القتل الأولى ”وقعت بعد استدراجهم لسائق سيارة أجرة عامة في اللاذقية وطعنه عقب وصولهم إلى إحدى القرى بسكين عدة طعنات، ورميه من السيارة، وسرقة مبلغ نصف مليون ليرة (155 دولارا) كانت بحوزته“.
أما الجريمة الثانية فراح ضحيتها سائق أجرة ”تم استدراجه من وسط مدينة اللاذقية، وقاموا برميه بمسدس رغم محاولته الدفاع عن نفسه، وسرقوا سيارته بعد ملاحقتهم من قبل إحدى السيارات الخاصة حيث أطلقوا النار على صاحبها لإخافته، ثم لاذوا بالفرار وتركوا السيارة بإحدى الطرق الزراعية“.
كما أقر المتهمون بارتكابهم عدة عمليات سرقة لمنازل في مناطق بالمحافظة الساحلية وأريافها، وتم بناءً على هذه الاعترافات إحالتهم إلى القضاء للمحاكمة.
وتشهد سوريا منذ سنوات، ومع اندلاع الحرب، تزايدًا بجرائم القتل والخطف والاغتصاب، حيث تتصدر هذه الجرائم بين الحين والآخر الصحف المحلية والحسابات الإخبارية بمواقع التواصل الاجتماعي.
ويرجع مواطنون وباحثون في علم القانون والاجتماع أسباب انتشار الجريمة داخل المجتمع السوري إلى ”انهيار الاقتصاد وغياب القانون والفلتان الأمني وانتشار السلاح والمخدرات بشكل كبير في ظل الحرب التي تعيشها البلاد منذ عام 2011“.