زاد الاردن الاخباري -
عاقبت محكمةٌ جنائيةٌ عراقية، اليوم الإثنين، قاتل الناشطة الصيدلانية شيلان دارا ووالديها العام الماضي ذبحاً داخل شقتهم بالإعدام شنقاً لثلاث مرّات.
وقال مجلس القضاء في بيان إن ”المجرم نفذ جرائم القتل عندما كان ينفذ عملية سرقة ممتلكات العائلة في شقتهم الواقعة بمنطقة بغداد المنصور“.
وأضاف أن ”المحكمة أصدرت قرارها بتنفيذ العقوبة بالتعاقب على المجرم وفق المادة 406 / 1 /أ من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل واستدلالا بأمر مجلس الوزراء رقم 3/ أولا /4 لسنة 2004“.
الحكم على قاتل الصيدلانية شيلان
وخلال بيانٍ نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أشار مجلس القضاء الأعلى العراقي إلى إنّ “المجرم نفَّذ جرائم القتل عندما كان ينفِّذ عملية سرقةٍ لممتلكات العائلة في شقتهم الواقعة بالعاصمة بغداد”.
اعترافاتٌ أدلى بها المتهم
وفي سبتمبر الماضي، نشرت وزارة الداخلية اعترافاتٍ للمتهم أدلى بها بعد مسح الأدلة في مسرح الحادث، حيث أشار إلى أنّه عمد إلى قتل والدة شيلان ومن ثمّ قتل والدها.
وحينها، قال المتهم الذي يدعى “مهدي حسين ناصر مطر”، إنّه أعدّ مسبقاً لجريمته وكانت بدافع السرقة، مضيفاً أنه عمد إلى تهديد والد الضحية، في حال لم يعطه المال، وهو أمرٌ رفضه الزوج، ليقوم بطعنه وقتله في الحال.السعودية تتلقى أسماء الراغبين في الحج لاختيار 60 ألف شخص – القدس
وأضاف مطر، أنّ والدة شيلان حضرت للمنزل بعد ذلك، فقام بقتلها أيضاً، وتكررت الحالة مع الناشطة العراقية كذلك.
وفي اعترافاتٍ أولية أدلى بها في مقطعٍ مصورٍ نشرته السلطات في إقليم كردستان (حيث أُلقي القبض عليه)، أكد مطر أنّه جاء لبيت الناشطة شيلان من أجل اقتراض المال، وعندما رفض والد الناشطة إعطاءه ما أراد عمد إلى قتله أولاً وثم قتل الزوجة، وبعدها قتل شيلان.
وفي المقابل، نفى القاتل وجود أيّ علاقةٍ تربط بين الجريمة ومشاركة الناشطة شيلان دارا بأيّ تظاهراتٍ أو أسبابٍ أخرى.
وكانت السلطات العراقية اعتقلت المتهم بتنفيذ الجريمة بعد نحو 24 ساعة من وقوعها.
جريمة هزت الرأي العام العراقي
وهزت جريمة مقتل الناشطة الصيدلانية وعائلتها الرأي العام في العراق، بسبب الطبيعة العنيفة للحادث وكذلك لكونها شاركت في التظاهرات كمسعفة، مما أثار شكوكا باحتمال تعرضها للاغتيال، على غرار ناشطين آخرين.
وفي أيلول/سبتمبر العام الماضي، أقدم أحد الأشخاص على قتل الناشطة والصيدلانية شيلان دارا ووالديها، في جريمة هزت الرأي العام حينها.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن الجريمة بدافع السرقة، وليس لها علاقة بمشاركة شيلان دارا بأي تظاهرات أو أسباب أخرى.
وعقب ذلك، تمكنت أجهزة الأمن العراقية من اعتقال منفذ جريمة قتل الناشطة بالتعاون مع السلطات الأمنية في إقليم كردستان.