زاد الاردن الاخباري -
حذر مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، يوم الثلاثاء، من أن مجاعة عام 1984 التي أودت بحياة أكثر من مليون إثيوبي يمكن أن تحدث مرة أخرى إذا لم يتم التأكد من وصول المساعدات إلى منطقة تيغراي بسرعة وتوسيع نطاقها وتمويلها بشكل صحيح.
وقال لوكوك في اجتماع خاص غير رسمي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "هناك مجاعة الآن في تيغري"، مشيرا إلى أن إدارة تيغراي أبلغت عن وفيات بسبب الجوع.
وأضاف "من المتوقع أن يزداد الوضع سوءا في الأشهر المقبلة ليس فقط في تيغراي بل في عفر وأمهرة أيضا".
في الأسبوع الماضي، صدرت نداءات عاجلة من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الشريكة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. جاء ذلك في أعقاب تقرير يحذر من أن 350 ألف شخصا كانوا بالفعل في ظروف مجاعة في تيغراي، وأن مليوني شخص آخرين كانوا على بعد خطوة واحدة.
وأفاد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن أكثر من 5.5 مليون شخص يعيشون في أزمة انعدام الأمن الغذائي في تيغراي والمناطق المجاورة في أمهرة وعفر.
كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن 33 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في المناطق التي يتعذر الوصول إليها حاليًا في تيغراي، مؤكدة أنهم معرضون لخطر الموت.
وأشار لوكوك إلى أن هناك 123 وكالة إنسانية تعمل في المنطقة. وتابع: "لكن هناك حاجة ماسة إلى زيادة كبيرة في النطاق إذا أردنا إحداث تأثير كبير على الاحتياجات المتزايدة".
ووجهت الأمم المتحدة نداء من أجل الحصل على 853 مليون دولار لمساعدة 5.2 مليون شخص حتى نهاية العام، منها ما يقرب من 200 مليون دولار مطلوبة قبل نهاية يوليو.
وقال سفير إثيوبيا لدى الأمم المتحدة، تاي أتسكي سيلاسي أمدي، إن الوضع لا يستدعي اهتمام مجلس الأمن. وأضاف أن حكومته "تختلف بشدة" مع التقييم الإنساني، قائلاً إن البيانات تم جمعها بطريقة "فاشلة للغاية".