حب الوطن فاتورته غالية ..

هذا الوطن آلف بين القلوب وأنار العقول وأراح الأرواح وثبت الأقدام , فتعانق شعبه ليعلنوا عن ملحمة وطنية ... وثورة ثقافية , ووضعوا الوفاء والإخلاص دستوراً لهذا الوطن والأخلاق شريعة تحكم , فأي وطن اجمل من وطننا ... من اردننا... تحية حب لكل شعب وطننا .

الوطن وجلالة الملك المعظم يحملان معاني سامية وجدانية ... لذا لا يسعنا إلا ان نعلن حبنا بدون تعليل او تبرير لأننا صادقين , ونحب جلالة الملك لأنه رمز وجودنا , يحمل هموم الوطن ويعمل جاهدا على تخفيف الأعباء عنا , والملك هو فارس احلامنا الذي ننتظره دائما وأبدا لأنه الوحيد الذي يستطيع ان يخلصنا من معاناتنا اليومية , مع ان الأزمة العالمية لجائحة كورونا مفروضة علينا .
وكم نتمنى بان يكون عندنا حكومة قوية صاحبة ولاية , حكومة رعاية وليست جباية , وحيث بطالة وصلت حدود السماء , وفقر لا يوصف , ولان الحكومة ما زالت تعيش ببرجها العاجي , وصدقا لا اعرف وخصوصا في وطني بأن مرتبة وزير مع شرف كلمة معالي هي اصبحت تشريف وليست تكليف , حيث لم اجد ولو واحد منهم اعطى الوطن الذي اعطاه المنصب والهيبة اي خدمة تذكر , ونسأل انفسنا ما هو سر بقاء زواتي في منصبها ومن يدعمها وخصوصا جميعنا نعاني من مشاكل الطاقة واسعار الطاقة الجنونية وكل هذه الأموال التي تجنيها الحكومة الى اين تذهب , وحتى مشكلة انقطاع الكهرباء , وليومنا هذا ننتظر جوابا يزيح عن الغيمة السوداء والتي يتوقع الشعب هناك مصيبة حصلت والحكومة تلهي الشعب عن معرفة الحقيقة , ناهيك عن مجلس النواب والذي لا نسمع منهم سوى اعداد وثيقة للإطاحة بوزيرة الطاقة . وللأسف انتم مجرد ارقام ولا يهمكم لا شعب ولا حتى الوطن سوى المنصب وكلمتكم غير مسموعة ولا قرار بين ايدكم , والتجربة خير دليل حيث وقعتم على مذكرة من 130نائب لطرد السفير ووضعت بأدراج الحكومة , وحتى لم يصدر صوتا منكم او اجتمعتم للإطاحة بالحكومة وكذلك زواتي ما زالت في منصبها الذي هو اهم من شعب يدفع دم قلبه للطاقة بدل الأكل والشرب , وابنائنا في الشوارع يبحثون عن حلم مفقود حيث الوظائف لأبناء كبار المسؤولين وابناء الذوات والمحسوبيات وهذا واضح ونعرف الحقيقة المرة , ولو راجعتم سجل الوظائف لن تجد ابن مسؤول كبير او ابن ذوات بدون وظيفة هو وابناء عائلته وليذهب ابناء الحراثين امثالنا للجحيم او التعاطي وما شابه ذلك مما يسبب خلل مجتمعي من الصعب علاجه بظل فساد مستشري بالمجتمع , ولنا سنين طويلة ننتظر بأن تحصل الحكومات الأموال المنهوبة ولا حياة لمن تنادي .
لو عدنا لدولة سمير الرفاعي الذي كلفة جلالة الملك وجاء تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية في ظل ظرف اقتصادي صعب , يعاني منه الاردن بسبب جائحة كورونا , أدى الى زيادة نسب البطالة الى اكثر من 50 % وتراجع المستوى المعيشي وزيادة شرائح الفقر وتلاشت الطبقة الوسطى , وفور الاعلان عن اسماء اللجنة ثارت موجة كبيرة من الجدل والانقسام على وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض والأكثرية من الشعب كان معارضاُ ورافض للأسماء والتي تتكون من 93 عضو اكثريتهم من مسؤولين سابقون لم يقدموا اي شيء للوطن وشخصيات حزيبة من المعارضة وعددهم قليل جدا والنقابات , ولا يتوقع الشعب الاردني من هذه اللجنة اي تحسن يذكر في المستقبل حيث هناك الكثيرين من هم افضل منهم ومن الشعب وليسوا من الطبقة المخملية .

يجب أن يكون لدينا " الحلم الأردني " الذي يضمن المستقبل لأطفالنا , مستقبل زاهر وواعد , لذا دعونا نعمل للوطن , ومهما تعددت أراؤنا , واختلفت وجهات النظر وتوزعت الرؤى , يجب ان يكون كل هذا التنوع في إطار الوطن الذي لا نسمح لأحد ان يختلف معنا عليه , ويكفي إننا وجدنا في رياضه العزه والأباء والشموخ .
انا اردني مثلي مثلكم , وأعرف ما تعرفون واعاني مما تعانون , ولكني اذا رفضت الواقع يكون هدفي الوصول الى الأفضل , أقبلكم لأكون معكم ونمضي جميعاً خطوة إلى الأمام , أقبل الأخر لكي نكون كلنا موجودين , ابدي رأيي لأشرح نفسي لكم واستمع لأتعرف عليكم , جميل أن يؤمن المرء بأنه يمتلك الحقيقة , ولكن ماذا عن بعضاً منهم نجده في مكان أخر في رأي اخر ... يعمل ضد الوطن ... لذا

يجب أن لا نقبل بأن يكون هناك أشخاص لا ينتمون للوطن , ويجب ان نكون نحن المنتمون في اطار الوطن , لأن الوطن مغروس في قلوبنا من الولاده , وأول كلمه نطقنا بها كانت تعني الوطن حيث اباؤنا موجودين داخل الإطار الذي ينتمون اليه , وحقيقة مهما تكلمت عن الوطن لا اعطيه حقه وهناك الكثير للتعبير عنه ولكن هناك احساس داخلي متعمق لا استطيع وصفه او التلميح له , ولا يخرج ولا أقدر أن أعبر عنه هو الوطن هو الأردن هو مهما حاولت ان اصفه اعجز عن التلميح اليه ... ؟
كل عام وجلالة سيدنا بألف خير وشعبنا الاردني بخير والوطن بخير وسيبقى الأردن اردن الأحرار اردن الكرامة والعزة مكلل بالغار ويكفي بأننا الأردنيين لا نملك وطناً نسكن فيه ... لأن الوطن يسكن فينا وكل العز لمليكنا .

---