زاد الاردن الاخباري -
أكدت السلطات القضائية في العراق الجمعة، اطلاق سراح جمال السلطان التكريتي زوج حلا ابنة الرئيس الراحل صدام حسين، بعد 18 عاما من اعتقاله، وذلك لعدم كفاية الادلة في التهم التي وجهت اليه.
ونشرت وسائل اعلام عراقية وثيقة صادرة عن وزارة العدل تؤكد اتخاذ هذا القرار واجب التنفيذ.
وقالت الوثيقة التي جاءت في 9 فقرات إن سبب الافراج عن جمال السلطان هو "عدم كفاية أدلة الادانة".
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر في حزب البعث المنحل تأكيدها إطلاق سراح السلطان، الذي كان نائبا ومسؤولا عن ملف العشائر حتى عام 2003، أي حتى وقوع الغزو الأمريكي للعراق، الذي أطاح بنظام صدام حسين.
وقالت المصادر انه "في كل مرة يتم توجيه تهمة مختلفة له لكن تتم براءته، وكانت آخر تهمة له هي الاتجار في المخدرات، لكن لم تثبت أية أدلة ضده، ليتم الإفراج عنه مؤخرا ويطلق سراحه دون أي إدانة وهو أحد الوجوه البارزة الباقية من أسرة صدام حسين".
وكان السلطان يحمل رتبة مقدم ومدرجا على قائمة تضم 52 اسما طلبت الولايات المتحدة اعتقالهم، وكان ترتيبه العشرين من بين المطلوبين، إلى أن تم بالفعل اعتقاله في 20 أبريل عام 2003، أي بعض سقوط بغداد بنحو 11 يوما.
وفي عام 2017، أقر مجلس النواب العراقي قانونا بموجبه تمت مصادرة جميع أموال جمال مصطفى، حيث إن القانون الذي أُقر يقضي بمصادرة جميع الأموال المنقولة وغير المنقولة للرئيس العراقي الراحل صدم حسين وزوجته وأحفاده وأبنائه وأقاربه من الدرجة الأولى والثانية ومن ثم طال تقريبا كل أسرة صدام حسين.
كما أن مصادرة الأموال شملت قائمة الـ52 مطلوبا من أركان نظام صدام حسين، وكان من بينهم كما تمت الإشارة سابقا جمال مصطفى التكريتي، وكان كذلك ضمن تلك القائمة شقيقه كمال مصطفى التكريتي.
وأكدت المصادر أن السلطان المنتمي إلى أسرة صدام حسين، انتقل إلى مدينة أربيل شمالي العراق، عقب إطلاق سراحه، وأربيل هي عاصمة إقليم كردستان العراق، بينما تقيم زوجته «حلا» في قطر حاليا.
وكانت وسائل إعلام عراقية نقلت العام الماضي عن مصادر بمفوضية حقوق الإنسان العراقية، أنه تم الإفراج عن جمال مصطفى التكريتي. لكن مصادر بعثية مقربة من أسرة صدام حسين أكدت، لـ«الوطن» أن الإفراج جرى قبل يومين، وليس كما أشيع أنه تم الإفراج عنه العام الماضي.