زاد الاردن الاخباري -
أكثر من 35 ألف دونم، نحو 25 ألفا منها في الشونة الجنوبية، و10 آلاف في دير علا، مزروعة بنحو نصف مليون شجرة نخيل، تتعرض بدورها لهجوم "سوسة النخيل” التي تضع المزارعين أمام معضلة، يحتاجون للتخلص منها، حتى تستمر هذه الزراعة رافدا للاقتصاد الوطني.
مديرية وادي الاردن بوزارة الزراعة، أكدت أن عامليها ينفذون حملات لمكافحة السوسة، تبدأ بتوعية وإرشاد المزارعين، كما يتحركون في مناطق مزارع النخيل بالوادي، لتقديم المساعدة لاتباع أساليب مكافحة ناجعة.
لكن أعمال المديرية بهذا الشأن، لن تكون مجدية، لعدم مبالاة اصحاب مزارع بمكافحة السوسة، بالاضافة لعدم ضبط عملية نقل النخيل، ما يسهم بانتشار السوسة في الوادي.
وبحسب إحصائيات المديرية، فقد أتلفت 67 نخلة منذ بداية العام وحتى منتصف الشهر الحالي، بينما يتخوف مزارعون من قدرتها على الانتشار، بخاصة في ذروة نشاطها منذ آذار (مارس) الماضي حتى تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، اضافة لنشاطها في 3 دورات سنوية جراء ارتفاع الحرارة، ما يشكل كارثة لقطاع النخيل.
مدير زراعة المديرية بكر البلاونة، كشف عن توجه الوزارة بحل هذه المعضلة، مبينا ان "السوسة”، آفة شديدة الخطورة، ومع ازدياد المساحات المزروعة بالنخيل، تنتشر السوسة بكثرة، ما يعقد السيطره عليها.
وبين البلاونة ان مختبرات سوسة النخيل في المديريات، شكلت فرق مكافحة، تتضمن كل منها مهندسا زراعيا وفنيا وعاملا وسيارة مخصصة لكل فريق، موضحا أنه يجري تنظيم دورات تدريبية ومتابعة المزارع، والتواصل مع شركات زراعية لمعرفة أتحدث الاجهزة في الكشف المبكر عن هذه الحشرة.
مديرة دائرة مكافحة سوسة النخيل الحمراء في الوادي احلام الرشراش، بينت أن هناك مختبرا للسوسة منذ العام 1999، أنشئ بعد ظهورها في منطقة غور كبد العام 1998.
ولفتت إلى أن زيادة المساحات المزروعة بالنخيل، زادت من انتشار السوسة، كما ان إهمال مكافحتها، يتسبب بخسائر مادية، فكلفة شجرة النخيل تصل الى 1000 دينار تقريبا.
وبينت الرشراش، ان عوامل انتشار السوسة، تتمثل بعدم رعاية اشجار النخيل، ما يؤدي لتكاثرها وانتقالها من مزرعة لاخرى، الى جانب تنفيذ عاملي المزارع أعمال تقليم وتسميد وتعسيف في غير أوانها، وقلة عدد عاملي المزارع، اذ أن بعضها يحتوي 600 نخلة ويعتني بها عامل واحد فقط، وهذا غير كاف.
كما بينت مديرة مختبر سوسة النخيل زينب السراحين، أنه في الاعوام الأخيرة، نصبت مصائد في عدة مزارع يشتبه بوجود اصابات فيها، لوقف انتشار هذه الآفة.
وبين السراحين، ان انشاء مستثمرين مزارع نخيل بدون اشراف ومتابعة ما يزال مستمرا، كما أن هناك حدائق منزلية يزرع أصحابها نخيلا غير مثمر، لكنها غالبا تكون مصابة بالسوسة لضعف رعايتها.
الغد