زاد الاردن الاخباري -
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، السبت، إن "عقبات داخلية وخارجية" تقف أمام عملية تشكيل الحكومة في بلاده.
جاء ذلك خلال لقائه مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، في إطار زيارة رسمية تستغرق يومين يجريها الأخير إلى بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
واعتبر عون أن "الإصلاحات هي المعركة الأساسية التي ستخوضها الحكومة الجديدة، بعد تذليل العقبات الداخلية والخارجية التي تقف أمام عملية تشكيلها".
وأضاف أن "خصوصية الوضع اللبناني تتطلب واقعية وتشاركية في تشكيل السلطة التنفيذية".
كما دعا عون "الاتحاد الأوروبي، إلى استمرار تقديم المساعدات لبلاده، لا سيما في استعادة الأموال اللبنانية المهربة إلى المصارف الأوروبية"، حسب البيان ذاته.
بدوره، قال المسؤول الأوروبي، في تصريحات صحفية، إن "الأزمة التي يواجهها لبنان محلية الصنع، وتم فرضها من الداخل وليس من الخارج أو من عوامل خارجية".
ودعا بوريل، المسؤولين اللبنانيين إلى تشكيل الحكومة، مشترطا القيام بإصلاحات مقابل تقديم المساعدات إلى لبنان.
وفي وقت سابق السبت، وصل بوريل إلى بيروت، في زيارة رسمية تستغرق يومين، للتباحث بشأن سبل خروج لبنان من أزمته الراهنة.
وجراء خلاف بين عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة تحل محل حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب، والتي استقالت في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت، أسفر عن عشرات الضحايا وخسائر مادية هائلة.
ويتمثل الخلاف بين الطرفين بشأن توزيع الحقائب الوزارية وتسمية الوزراء، لا سيما المسيحيين منهم، بحسب مراقبين.
كما يعاني البلد من تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ نهاية الحرب الأهلية (1975-1990)، خاصة أن البلد العربي الصغير يمثل ساحة صراع لمصالح دول إقليمية وغربية.