زاد الاردن الاخباري -
أسفر تجدد المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في مأرب في اليمن عن 47 قتيلا بينهم 16 من القوات الموالية للحكومة اليمنية، وفق ما أفادت مصادر عسكرية حكومية وكالة فرانس برس السبت.
تزامنا، اعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد المتمردين في اليمن اعتراض إحدى عشرة طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون على مناطق في المملكة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
والثلاثاء، أقر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بفشل جهوده في وضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وذلك في ختام مهمّة استمرت ثلاث سنوات.
وصعّد المتمردون في شباط/فبراير الماضي حملتهم العسكرية للتقدم نحو مدينة مأرب الاستراتيجية الواقعة في محافظة غنية بالنفط بهدف وضع يدهم على كامل الشمال اليمني.
وافادت المصادر العسكرية الحكومية أن المعارك في مأرب اسفرت السبت عن 47 قتيلا بينهم 16 عنصرا من القوات الحكومية منهم ستة ضباط.
ونادراً ما يعلن المتمردون الخسائر في صفوفهم.
وبحسب المصادر فإن المتمردين “شنوا هجمات مختلفة في جبهات مآرب محاولين التقدم غير أنه تم التصدي لهم في معظمها”.
وأشارت المصادر الى أن الطائرات التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية شنت غارات جوية على مواقع تابعة للمتمردين.
من جانبهم، تحدث المتمردون اليمنيون عبر قناة “المسيرة” التابعة لهم عن 17 غارة جوية شنها التحالف في مناطق مختلفة من مأرب.
الى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية السبت عن التحالف الذي تقوده الرياض قوله إنه تم “اعتراض ما مجموعه 11 طائرة بدون طيار مفخخة هذا اليوم”.
وكان المتمردون الحوثيون أعلنوا صباح السبت عبر قناة المسيرة الناطقة باسمهم عن “عملية هجومية (..) بطائرة قاصف على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط والإصابة دقيقة بفضل الله”.
وتراجعت حدّة المواجهات في الفترة الماضية على وقع مساع دبلوماسية تقودها الأمم المتحدة وواشنطن.
وبينما تدفع الامم المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب المتمردون بفتح مطار صنعاء المغلق منذ 2016 من قبل السعودية قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس الى طاولة المفاوضات.
ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين المتمردين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة. (أ ف ب)