زاد الاردن الاخباري -
جمعت بين الفنان المصري الراحل "العندليب الأسمر"، عبد الحليم حافظ، و"السندريلا" الفنانة سعاد حسني، صدفة عجيبة، وهي أن اليوم 21 يونيو/ حزيران شاهد على ذكرى ميلاده وذكرى وفاتها، وهما النجمان اللذان مازالت تثار حولهما العديد من الشائعات والتكهنات بشأن زواجهما السري.
دفاع عن سعاد حسني
وكشف الإعلامي المصري، مفيد فوزي، صديق حليم، في كتابه "صديقي.. الموعود بالعذاب"، عن أن عبد الحليم كان يحب سعاد حسني بشدة، ومن دلائل ذلك دفاعه عنها في واقعة شهدها فوزي بعينيه.
ويروي مفيد فوزي في كتابه أنه كان بصحبة عبد الحليم حافظ في طريقه إلى استوديو مصر من أجل عمل مونتاج إحدى أغانيه، ولمح سيارة "فيات" سوداء اللون تطاردها سيارتان.
وتابع مفيد فوزي أن حليم سارع بسيارته ليلحق بالسيارات لمعرفة ذلك المشهد الغريب في شارع الهرم، واكتشف أن سعاد حسني بداخل السيارة "الفيات"، فطلب حليم منها أن تتوقف بسيارتها، وتوقفت السيارتان خلفها في إلحاح سخيف، ونزل حليم من سيارته وتوجه إلى أحد الشباب الذي كان يقود إحدى السيارتين، وأمسك بخناقه وكاد أن يخنقه .
وأضاف فوزي أنه عندما أدرك الشباب اللذان يقودان السيارتان أن الذي يتشاجر معهما هو عبد الحليم حافظ اعتذروا منه، وبرروا لهم تصرفهم بأنه "شقاوة"، فرد عليهم: "لا غلاسة وقلة أدب وعدم حياء".
كما كشف مفيد فوزي في كتابه "صديقي.. الموعود بالعذاب" أن من بين مشاريع عبد الحليم الفنية التي لم تر النور، فيلم سينمائي يجمع بينه وسعاد حسني والفنانة فاتن حمامة لأول مرة.
جاء ذلك في رسالة من عبد الحليم حافظ إلى سعاد حسني بتاريخ 9 فبراير/ شباط عام 1972، ونشر مضمونها مفيد فوزي في كتابه، والتي أخبرها فيها أنه "بإذن الله سيكون لنا فيلم في الموسم القادم يجمع بيننا نحن الثلاثة، أنا وأنت وفاتن حمامة".
ووصف عبد الحليم حافظ قصة الفيلم بأنها "لذيذة" بحسب تعبيره، وتدور حول رجل يقع في حيرة بين إنسانة تحبه وأخرى تفهمه، وأن الفيلم يؤكد أن الرجل يفضل إنسانة تفهمه، لأن "الفهم يضم الحب والحنان".
ولم يشارك عبد الحليم حافظ سعاد حسني سوى بطولة فيلم واحد هو "البنات والصيف" من إنتاج عام 1960، والذي جسدت في أحداثه دور شقيقته.
أكد الإعلامي مفيد فوزي أن عبد الحليم حافظ كان يحب سعاد حسني، ويغار عليها لدرجة الجنون، وكان يريد ان يعيد ترتيب حياتها.
وقال حليم بحسب ما جاء في كتاب "صديقي.. الموعود بالعذاب" إنه لا تعجبه طريقة عيش سعاد حسني، سواء المتعلقة بعملها أو بإنفاقها للمال، وأشار إلى أن منزل ممثل كومبارس قد يكون أفضل من منزلها".
من جانبها، كانت تحب سعاد حسني اهتمام عبد الحليم حافظ، وفي لحظات كان الحب يتوهج في عينييها وتشتاق له، لكن الشيء الوحيد الذي قتل علاقتهما هو حرص حليم على سريتها، بحسب ما جاء في الكتاب.
يشار إلى أنه في يوم 21 يونيو 2001، أعلن وفاة سعاد حسني بعد سقوطها من شرفة شقة كانت تقيم بها في العاصمة البريطانية لندن، وقالت السفارة المصرية في لندن، يومها، إن الرئيس، وقتها، حسني مبارك أمر بنقل الجثمان إلى مصر على متن طائرة خاصة ليدفن هناك.
ودارت شائعات كثيرة حول ما إذا كانت وفاة سعاد انتحارا أم قتلا، وقالت الشرطة البريطانية وقتها إن سعاد ماتت منتحرة واستبعد بذلك أي شبهة جنائية في موتها، إلا أنه وحتى الآن لم تغلق قضية سعاد حسني، بين تصريحات هنا وهناك واتهامات لجهات وشخصيات كثيرة بالمسؤولية عن مقتل سعاد حسني، لتبقى قضية وفاتها واحدة من أشهر الألغاز في العصر الحديث.