زاد الاردن الاخباري -
خرج مئات المستوطنين الإثنين، في "مسيرات أعلام" استفزازية في الضفة الغربية المحتلة، وسط انتشار أمني مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مقابل تنظيم تظاهرات فلسطينية رافضة.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين نظموا مسيرة انطلقت من ميدان زعترة القريب من مدينة نابلس، باتجاه البؤرة الاستيطانية المقامة على قمة جبل "صَبيح"، رافعين الأعلام الإسرائيلية.
وفي ميدان تجمع غوش عتصيون الاستيطاني جنوبي بيت لحم، رفع مستوطنون الأعلام الإسرائيلية، ولافتات خط عليها عبارات معادية للعرب، بحسب الشهود.
واحتشد عشرات المستوطنين، تحت حماية قوات الاحتلال، قرب قريتي جب الذيب والجبعة شرق وغرب بيت لحم. وأفادت المصادر بأن المستوطنين رددوا هتافات معادية للفلسطين، وسط استفزاز للمواطنين.
وأشار الشهود إلى أن مسيرات مماثلة انطلقت قرب مستوطنة "كدوميم" شرقي قلقيلية، وفي الأغوار، وفي منطقة مسافر يطا جنوبي محافظة الخليل.
وأوضحوا أن قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيليين ترافق المسيرات، فيما انتشرت قوات الاحتلال على مفترقات الطرق، قرب المستوطنات.
والخميس الماضي، نشر مستوطنون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر وتنظيم "مسيرات أعلام" في الضفة، مساء اليوم؛ رفضا لما اعتبروه عدم تنفيذ الحكومة الإسرائيلية قرارات هدم مبان فلسطينية في المنطقة المصنفة C من أراضي الضفة المحتلة.
ووفق منشورات المستوطنين، فإن تنظيم المسيرات يتم بالتعاون بين عدة منظمات ومجالس إقليمية للمستوطنات بالضفة، وبمشاركة أعضاء كنيست وقيادات جماهيرية.
وقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، مظاهرة شمالي الضفة الغربية المحتلة رافضة لتنظيم "مسيرات أعلام" إسرائيلية.
وقال منسق لجان المقاومة الشعبية في بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية، مراد شتيوي، إن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز تجاه عشرات الشبان خلال رفعهم الأعلام الفلسطينية على قمة جبل بمحيط البلدة.
وأضاف شتيوي، أن مواجهات عنيفة اندلعت رشق خلالها المتظاهرون القوات بالحجارة. وبيّن أن الفعالية تأتي ردا على إعلان مجموعات من المستوطنين عزمها تنظيم مسيرات أعلام في عدد من مناطق الضفة الغربية.
- إعمار غزة -
الى ذلك، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الإثنين، بعدم السماح بإعمار قطاع غزة اقتصاديا ما لم تٌعد حركة “حماس” أسرى ومفقودين إسرائيليين لديها.
تصريحات غانتس جاءت خلال اجتماع لكتلة حزب “أزرق- أبيض” البرلمانية بقيادته، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال غانتس: “في موضوع غزة أعود وأكرر، ما حدث في الماضي لن يحدث مجددا. إذا لم يستوعبوا في حماس ذلك حتى الآن فسنحرص على أن يفعلوا. بدون عودة الأبناء والاستقرار الأمني لن يتم إعمار غزة اقتصاديا”.
وترفض “حماس” الشرط الإسرائيلي لإعادة الإعمار، وتطالب بإبرام صفقة تبادل للأسرى من الجانبين.
وتحتفظ حركة “حماس” بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فدخلا غزة في ظروف غير واضحة.
ولا تفصح الحركة عن مصير كامل المحتجزين الأربعة أو وضعهم الصحي، فيما سمحت، قبل نحو أسبوعين، ببث تسجيل صوتي لأحدهم.
بينما تعتقل إسرائيل حاليا نحو 4650 فلسطيني، بينهم 39 سيدة، ونحو 180 قاصرا، حسب نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).
وبدأ في 22 مايو/أيار الماضي، وقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، أنهى مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما.
وتطالب الفصائل الفلسطينية برفع الحصار كاملا عن غزة، والسماح بعملية إعادة الإعمار.